الحضرمي: لن نستسلم لمشروع إيران التوسعي الذي يتبناه الحوثيون

أكد محمد الحضرمي، وزير الخارجية اليمني، أن بلاده جاءت إلى الأمم المتحدة تحمل رسالة السلام، إلا أنها في الوقت نفسه لن تستسلم أمام المشروع الإيراني التوسعي الذي تبناه الحوثيون، وأدخل اليمن في متاهة من الآلام والأحزان، مستمرة حتى اليوم.
وفي رسالة صوتية وجهها الوزير لقادة العالم والمجتمع الدولي، قال الحضرمي على هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة: «أتينا للأمم المتحدة، أكبر صرح في العالم، حاملين رسالة السلام. للأسف بلدي يئن من كثرة الآلام والأحزان التي حلت به. أتينا حاملين رسالة بأننا لن نستسلم، وأن قضيتنا صلبة كالصخر، ستنكسر عليها كل الأجندات الخارجية». وأضاف: «نحن شعب محب للسلام، عريق، جذوره ضاربة في التاريخ شامخة، أصل العرب وفخرها، ولكنه يئن منذ خمس سنوات، بسبب مشروع إيراني تبناه الحوثي، وبسبب ذلك المشروع دخلنا في متاهة لا تحمد عقباها، أربع سنوات ونحن في هذه المتاهة».
وثمن وزير الخارجية اليمني الموقف السعودي الجريء والصادق، لإنقاذ اليمن وشعبها من براثن المشروع الإيراني الذي تنفذه الميليشيات الحوثية بالوكالة، وقال: «لا يسعني إلا أن أشكر أشقاءنا في السعودية قائدة تحالف دعم الشرعية، لهبتهم ووقفتهم الصالحة والجريئة والصادقة التي أتوا بها إلى اليمن في عام 2015، لإنقاذنا من براثن هذا المشروع الإيراني التوسعي».
وطالب محمد الحضرمي الذي تسلم مقاليد الخارجية اليمنية، قادة العالم والأمم المتحدة بعدم نسيان بلاده، مبدياً ثقته في تحقيق النصر، وتابع: «نحن هنا لنطلب من الأمم المتحدة وقادة العالم ألا ينسوا اليمن، وأن يقدموا ما يستطيعون لدعم اليمن وأهله، فهم يستحقون كل شيء. نقول لهم: لن نستسلم، وبدعمكم سيتحقق النصر».
ويترأس الحضرمي وفد الجمهورية اليمنية لحضور اجتماعات الدورة 41 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المنتظر أن يضع المجتمع الدولي أمام آخر التطورات الحاصلة في اليمن، وتداعيات الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً على زيادة المعاناة الإنسانية للمواطنين، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلاد.