استنكر العديد من النشطاء البيئيين قرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السفر من وإلى نيويورك على متن طائرة «إيرباص» تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وعاد جونسون من الولايات المتحدة على متن طائرة «فوياجر» وهي طائرة «إيرباص إيه 330» يمكنها نقل 335 راكباً عند استخدامها للرحلات المدنية. وعادة ما يتم تجهيز «فوياجر» بـ58 مقعداً لدرجة رجال الأعمال.
وبعد وقت قصير من صعود رئيس الوزراء إلى الطائرة ضمن رحلته الخاصة المتجهة إلى نيويورك، حذرت «لجنة تغير المناخ» من أن الملوثات الناتجة عن الطيران «تساهم في جعل المناخ أكثر سخونة وتضاعف تقريباً تأثير ثاني أكسيد الكربون».
ودعت اللجنة المستقلة إلى «تسعير الكربون، وفرض ضريبة متكررة وتدابير مالية خاصة بقطاع الطيران، يكون لها حجمها مقارنة بتلك التي تفرضها قطاعات النقل الأخرى».
وبعد خطابه أمام الأمم المتحدة، استقل رئيس الوزراء الطائرة للعودة إلى بريطانيا. وهبط في لندن في نحو الساعة 10 صباحاً، أي قبل ساعة من آخر رحلة للخطوط الجوية البريطانية ليلة أمس (الثلاثاء) من مطار جون كنيدي إلى مطار هيثرو.
وقالت آنا هيوز، مديرة «فلايت فري يو كي»، إن «سفر طائرة (إيه 330) عبر المحيط الأطلسي يحتاج لنحو 30 طناً من وقود الطائرات». وتابعت: «عندما يكون هناك فريق تابع لشخص ما مسؤولاً عن مثل هذه الكمية الهائلة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لا يساهم بزيادة مخاطر التغير المناخي فحسب، بل يُظهر عدم فهم أساسي لحجم التحدي الذي نواجهه». وأضافت: «صحيح أن الاعتبارات الأمنية لرئيس الوزراء تختلف بلا شك عن المدنيين، إلا أن نظامنا الإيكولوجي لا يفهم ذلك، ولا يمكنه التمييز بين الأشخاص العاديين وغيرهم».
وأشارت هيوز إلى أن «هناك الكثير من السياسيين الذين يعترفون بأن تغير المناخ ليس قضية فردية أو جانبية، بل إنها القضية السائدة في عصرنا. وإن قيام رئيس وزرائنا بالاعتراف بهذا الشيء والتصرف على أساسه، سيساهم بقطع شوط طويل في معالجة أزمة المناخ».
انتقادات لجونسون لاستخدامه طائرة خاصة تتسع لـ335 راكباً
انتقادات لجونسون لاستخدامه طائرة خاصة تتسع لـ335 راكباً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة