مصادر انضباطية: لا عقوبات على حمد الله... و«إعادات» اللقطات التلفزيونية لم تظهر شيئاً

عبد الرزاق حمد الله كان مثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مطالب بإيقافه انضباطياً (تصوير: عبد العزيز النومان)
عبد الرزاق حمد الله كان مثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مطالب بإيقافه انضباطياً (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

مصادر انضباطية: لا عقوبات على حمد الله... و«إعادات» اللقطات التلفزيونية لم تظهر شيئاً

عبد الرزاق حمد الله كان مثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مطالب بإيقافه انضباطياً (تصوير: عبد العزيز النومان)
عبد الرزاق حمد الله كان مثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مطالب بإيقافه انضباطياً (تصوير: عبد العزيز النومان)

أبلغت مصادر موثوقة في لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم «الشرق الأوسط»، أمس، بأن اللجنة لن تعاقب المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي النصر، كون أن اللقطات التي راجعتها اللجنة لم تثبت أي إدانة بالتورط في عملية بصق صادرة من اللاعب في مباراة فريقه الأخيرة ضد نظيره الحزم، التي انتهت بخسارة النصر بهدف دون مقابل، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري المحترفين السعودي.
وبحسب مداولات شفهية تمت في الأيام القليلة الماضية في أروقة لجنة الانضباط حول اللقطات التلفزيونية الخاصة بحمد الله، فإن الأخير لم يقم بشيء يجعل اللجنة تبادر إلى النظر في اتخاذ إجراء انضباطي ضده، ومعاقبته بالإيقاف، كما تنص لائحة الانضباط، وتحديداً المادة (48) الفقرة الرابعة، التي تشير إلى أن مخالفة البصق على المنافس أو أي شخص آخر، بخلاف مسؤولي المباراة، يعاقب عليها بالإيقاف 6 مباريات، فضلاً عن غرامة مالية قيمتها 60 ألف ريال.
وتشير المصادر إلى أن لجنة الانضباط ترى أن حكم المباراة السلوفيني، سفاين موين، كان قريباً حين سقوط المغربي حمد الله، ولم يتخذ أي قرار حيال ذلك، فضلاً عن أن ردة فعل اللاعب في نادي الحزم كانت طبيعية جداً، ولم يبادر بالاحتجاج إلى الحكم أو إلى حمد الله حينها.
وأعادت لجنة الانضباط اللقطات التلفزيونية عشرات المرات، لكنها لم ترَ ما يستوجب النظر في اتخاذ إجراء انضباطي ضد اللاعب.
بقيت الإشارة إلى أن لجنة الانضباط أصدرت منذ بداية الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم ما بين 4 و6 قرارات انضباطية، أحدها رفض احتجاج لنادي الحزم بإلغاء بطاقة ملونة ضد أحد لاعبيه، فضلاً عن قرارات أخرى.
وصادقت الجمعية العمومية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، على تشكيل أعضاء لجنة الانضباط الصادر في أبريل (نيسان) الماضي، برئاسة ماجد العريني، وعضوية طلال القحطاني وفيصل الداود وعبد العزيز العريفي، فيما اعتذر الدكتور القانوني عيسى العيسى عن عضوية اللجنة بسبب ترقيته في منصبه الحكومي.
إلى ذلك، يصل الإسباني فرناندو تريساكو، اليوم (الأربعاء)، إلى العاصمة الرياض، لبدأ مهامه رسمياً رئيساً للجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، خلفاً للمكلف جليكون كولن الذي سيعود لعمله السابق مديراً لمشروع تقنية الفيديو (الفار).
وينتظر أن يجتمع تريساكو مع رئيس الاتحاد ياسر المسحل خلال الأيام المقبلة، لوضع خطة ومنهجية العمل التي سيقوم بها في لجنة الحكام التي تتطلب كثيراً من الجهد والمتابعة، كونها تعد من أهم اللجان. كما سيعقد تريساكو اجتماعاً مع أعضاء اللجنة للوقوف على سير العمل، ومناقشة كل ما يتعلق باللجنة، من أسماء الحكام الدوليين وغير الدوليين، ومشاركاتهم الخارجية، وآلية العمل في الفترة الماضية، وتقارير اللجان الفرعية، ومعرفة عدد الحكام الذين يشاركون في قيادة المباريات.
ومن المتوقع أن يقوم بزيارة ميدانية للملاعب الرياضية، ومتابعات المباريات، حتى يكون قريباً من الأحداث والاطلاع على مستويات الحكام، حيث سيكون المسؤول وصاحب الصلاحية في اختيار الحكام الأجانب ومسؤولي تقنية الفار.
وجاء قرار تعين تريساكو بناء على خبراته العملية السابقة التي امتدت لأكثر من 30 سنة في مجال التحكيم، وفقاً للبيان الذي نشره الاتحاد السعودي عبر صفحته الرسمية على «تويتر». وولد تريساكو عام 1955 في مدينة ويسكا بإسبانيا، وشارك في إدارة نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1996، وأدار نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 3 مرات، إلى جانب إدارة 72 مباراة دولية. كما ظهر الحكم الإسباني في المحافل الدولية العالمية، وتحديداً مونديال كأس العالم 1998، وبطولة كأس القارات 1999.
ومن أشهر المباريات التي أدارها نهائي كأس الاتحاد الأوروبي بين فريقي لاتسيو وإنتر ميلان الإيطالي عام 1998. وتولى تريساكو عدداً من المناصب الإدارية في الفيفا، منها مدير إدارة التحكيم (2004-2007)، ومدير عام تطوير الحكام (2008-2016)، كما عمل مقيماً لحكام الاتحاد الأوروبي (2001-2003)، إضافة إلى تنظيمه أكاديمية حكام الاتحاد الآسيوي. وعندما بدأ «الفيفا» في عام 2008 برنامج مساعدة الحكام، كان تريساكو له دور مهم، حيث كان رئيساً للبرنامج لمدة 8 سنوات، في الوقت الذي يعد المحاضر الأول على مستوى العالم في وقت مضى، حيث شارك في الإشراف على كثير من البطولات العالمية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».