ملك الأردن يؤكد أن أمن السعودية من أمن بلاده

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، وقوف بلاده إلى جانب السعودية إثر الاعتداء الأخير الذي تعرّضت له منشأتا أرامكو النفطية. وشدد في مقابلة مع قناة «إم. إس. إن. بي. سي» الأميركية في نيويورك، على أن العلاقات التي تربط الأردن بالسعودية متميزة، وأن أمن السعودية من أمن الأردن. وتابع في تصريحات، نقلتها وكالة الأنباء الأردنية: «لدينا علاقات متميزة مع الأشقاء السعوديين ونحن ملتزمون بالدفاع عن أشقائنا».
كما تطرق العاهل الأردني إلى الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وقال إن حل الدولتين هو الحل الوحيد لإنهائه، محذرا من أن حل الدولة الواحدة يعني مستقبلا عنصريا لإسرائيل «وهو أمر كارثي». وفي لقاء جمعه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش أعمال الأمم المتحدة أمس، أكد العاهل الأردني ضرورة تكاتف الجهود الدولية إزاء رفض كل الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين، والذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
إلى ذلك، ألقى العاهل الأردني خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد خلاله أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي «مأساة أخلاقية عالمية». وتابع: «لا يمكن لأي احتلال أو نزوح أو إجراءات تتخذ بالقوة أن تمحو تاريخ شعب أو آماله أو حقوقه، أو أن تغير التراث الحقيقي للقيم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية الثلاث».
وشدد الملك عبد الله الثاني، في الخطاب الذي ألقاه بحضور ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على أنه ما من شيء يستطيع أن يسلب حقوق الشعب الفلسطيني الدولية بالمساواة والعدالة وتحقيق المصير.
وقال العاهل الأردني: «يسألني الشباب، لماذا لا يقف العالم إلى جانب حقوق الفلسطينيين؟ ألم يحن الوقت للإجابة عن سؤالهم لنريهم أن العدالة الدولية وحقوق الإنسان تشملهم أيضا؟ إن ذلك يبدأ باحترام الأماكن المقدّسة ورفض كل المحاولات لتغيير الوضع القانوني للقدس الشرقية والهوية التاريخية الأصيلة للمدينة المقدسة. ما الدروس التي نعلّمها للشباب عندما يرون قوات مسلحة تدخل المسجد الأقصى- الحرم الشريف والمسلمون مجتمعون للصلاة؟».
وتابع: «بصفتي صاحب الوصاية الهاشمية، فإنني ملتزم بواجب خاص لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولكننا جميعا معنيون وملزمون أخلاقيا بحماية الحريات الدينية وحقوق الإنسان، لذا دعونا نحفظ المدينة المقدسة لسائر البشرية مدينة تجمعنا ورمزا للسلام».