المحكمة العليا الإسبانية تسمح بنقل رفات الديكتاتور فرانكو

الديكتاتور الإسباني فرانشيسكو فرانكو (أ.ف.ب)
الديكتاتور الإسباني فرانشيسكو فرانكو (أ.ف.ب)
TT

المحكمة العليا الإسبانية تسمح بنقل رفات الديكتاتور فرانكو

الديكتاتور الإسباني فرانشيسكو فرانكو (أ.ف.ب)
الديكتاتور الإسباني فرانشيسكو فرانكو (أ.ف.ب)

أعطت المحكمة العليا في إسبانيا الضوء الأخضر لنقل رفات الديكتاتور الإسباني فرانشيسكو فرانكو الذي توفي عام 1975.
ورفضت المحكمة بذلك الاعتراض الذي تقدمت به أسرة فرانكو ضد مساعي الحكومة الإسبانية برئاسة الاشتراكي بيدرو سانشيز، لنقل رفاته من ضريح موجود فيما يعرف بـ«وادي الشهداء»، شمال غربي مدريد، إلى مقبرة في الأطراف الشمالية للعاصمة الإسبانية.
وقالت المحكمة، إن الهيئة المؤلفة من ستة أعضاء اتخذت القرار بالإجماع.
كانت أسرة الديكتاتور الإسباني تقدمت باعتراض على نقل الرفات إلى مقبرة «باردو»، وقالت الأسرة إنها توافق فقط على دفن الرفات في قبر مملوك لها في كاتدرائية المودينا، وسط مدريد، وهو ما رفضته الحكومة الإسبانية، حيث أرادت بذلك ألا يصبح هذا القبر قبلة لأنصار فرانكو.
يشار إلى أن الجنرال فرانكو، وهو من مواليد عام 1892، انقلب في صيف عام 1936 على حكومة الجمهورية الإسبانية، وتحوّلت محاولة الانقلاب إلى حرب أهلية استمرت قرابة ثلاثة أعوام، كسبها فرانكو بدعم من ألمانيا، أيضاً، عام 1939.
وحكم الديكتاتور إسبانيا حتى وفاته في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1975.
وبعد وفاة فرانكو، بدأ الملك خوان كارلوس عملية التحول الديمقراطي، بالدعوة لانتخابات حرة، وكان ذلك في عام 1977.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».