الاحتفالات تعمّ جميع محافظات السعودية في يومها الوطني الـ89

الرياض تزيّن شوارعها بآلاف الأعلام والأنوار الخضراء

المركز الثقافي بالمدينة المنورة يحتفي باليوم الوطني
المركز الثقافي بالمدينة المنورة يحتفي باليوم الوطني
TT

الاحتفالات تعمّ جميع محافظات السعودية في يومها الوطني الـ89

المركز الثقافي بالمدينة المنورة يحتفي باليوم الوطني
المركز الثقافي بالمدينة المنورة يحتفي باليوم الوطني

عاش المواطنون السعوديون بمختلف الفئات العمرية وفي مناطق المملكة كافة، أمس، مظاهر الاحتفال باليوم الوطني الـ89، التي رسمت الفرحة على محيّا الجميع وعمّت أرجاء المحافظات.
وتزينت العاصمة الرياض بـ5900 علم وطني في الطرق الرئيسة والتقاطعات الحيوية والميادين، إلى جانب 2474 إضاءة خضراء و1040 لوحة احتفالية بمختلف الأحجام تحمل عبارات وطنية تؤكد تلاحم القيادة والشعب. كما حرصت أمانة المنطقة على تجهيز 120 ألف هدية للسكان.
كما نظمت الأمانة الرياض «خدمة وطن» وهي فعالية مجتمعية تتيح للسكّان والمتطوعين المشاركة في أعمال الزراعة والنظافة تعبيراً عن الولاء للقيادة والانتماء للوطن، في الحدائق وحول المساجد، إلى جانب استكمال زراعة حديقة جديدة. إلى جانب فعالية «محبة» بحديقة النهضة في اليوم الوطني، حيث زيّنت الحديقة بالأعلام الوطنية والإضاءات الخضراء، وشملت العديد من الفعاليات، من أهمها الرسم على جدارية بطول 100 متر شارك بها الفنانون والأهالي للتعبير عن فرحتهم في يوم الوطن.
وفي جدة، وتحت اسم «همة حتى القمة» تزينت شوارع وميادين عروس البحر الأحمر بالأعلام الوطنية التي بلغت 3000 علم.
وأوضحت أمانة المحافظة أن الترتيبات شملت تزيين الميادين العامة ومدخل جدة بالعديد من الصور واللافتات كميدان البيعة، وميدان الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يحمل أطول سارية علم في العالم، وميدان التحلية، وميدان الكرة الأرضية.
وشهد مبنى الأمانة الرئيسي وكل من ميدان الكرة الأرضية، وميدان القناديل، وبوابات جدة الشمالية والجنوبية وكذلك مباني البلديات الفرعية، عروضاً للإضاءة باللونين الأخضر والأبيض إلى جانب العديد من الفعاليات والاحتفالات وفرق الفنون الشعبية والمسابقات المتنوعة في كورنيش شاطئ السيف جنوب جدة.
وعمّت مظاهر الفرح المدينة المنورة، ابتهاجاً باليوم الوطني، حيث اكتست الشوارع والطرقات والمجمعات والحدائق باللون الأخضر، فيما توشح الأطفال والشباب الأعلام والشعارات الوطنية وسط أجواء حماسية وفعاليات رائعة عكست مشاعر الوفاء والولاء للوطن.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية «واس» خلال جولة ميدانية، أجواء الاحتفال وفعالياته بهذه المناسبة، حيث شهدت المجمعات التجارية والمتنزهات، خصوصاً حديقة الملك فهد والحي التراثي، إقبالاً كبيراً من الأهالي الذين شاركوا بفعاليات وبرامج مصاحبة لهذا الاحتفال.
وهيّأ فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة نجران المواقع الأثرية والسياحية بالمنطقة لاستقبال الزوار بمناسبة اليوم الوطني الـ89 للمملكة، أمس. وتزيّن متحف نجران الإقليمي وقصر الإمارة التاريخي ومقر فرع الهيئة بالمنطقة باللون الأخضر والأعلام والشعارات الوطنية، كما استقبل موقع الأخدود الأثري طلاب المدارس لتعريفهم بما يحتويه الموقع من آثار ونقوش تاريخية، وتوزيع الأعلام والشعارات الوطنية عليهم.
كما شهدت محافظة الأحساء، عدداً من الفعاليات المتنوعة بمناسبة اليوم الوطني، التي تفاعل الجمهور معها تعبيراً عن فرحتهم بهذه المناسبة، متشحين بالألوان الخضراء، ورفع الأعلام، والتقاط الصور والفيديوهات. وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، شهدت «أسواق القرية» حضوراً وتفاعلاً كبيراً من العوائل تجاوز الـ10 آلاف زائر، من خلال الفعاليات الوطنية والترفيهية، والمسرح الذي خُصص للأطفال، وسط أجواء وطنية توشحت باللون الأخضر، حيث إن الفعاليات مستمرة بهذه المناسبة.
وجرى تنظيم أمسية بعنوان «كلنا جنود الوطن» في جمعية الثقافة والفنون، نالت إعجاب أكثر من 300 شخص تفاعلوا مع المشاركين، تحكي قصص جنود البلاد الأبطال الذين يذودون عن الوطن ويحمونه.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.