الكاميرات القلابة: طفرة جديدة في عالم الهواتف الذكية

أجهزة جديدة بعدسات واسعة الحركة

«أسوس زين فون 6» صمم  بكاميرا ذات مزايا غير مسبوقة
«أسوس زين فون 6» صمم بكاميرا ذات مزايا غير مسبوقة
TT

الكاميرات القلابة: طفرة جديدة في عالم الهواتف الذكية

«أسوس زين فون 6» صمم  بكاميرا ذات مزايا غير مسبوقة
«أسوس زين فون 6» صمم بكاميرا ذات مزايا غير مسبوقة

مع التطور الهائل الذي تشهده الهواتف الذكية في الآونة الأخيرة، أصبحت كاميرا السيلفي من أهم العوامل التي يتم من خلالها الحكم على مدى نجاح هاتف من عدمه. لذا، تتنافس كبرى الشركات التقنية لتطوير كاميرات أمامية تقدم أفضل تجربة للتصوير، سواء الثابت منه أو المتحرك (الفيديو). وخلال السنوات الماضية تنوعت الأفكار والتصاميم فرأينا كاميرات بدقة تصل لغاية 32 ميغابيكسل، وأخرى مزدوجة، وأخرى منبثقة وغيرها الكثير. ورغم هذا التطور فلا تزال هذه الكاميرات الأمامية أقل أداء من نظيراتها الخلفية التي تحتوي عادة على 3 أو 4 عدسات في بعض الأحيان توفر زوايا وأنماطا للتصوير يصعب محاكاتها على كاميرات السيلفي.

كاميرا قلابة
ومن هنا، بدأت مرحلة جديدة في التصميم مبنية على إمكانية استخدام الكاميرا الخلفية ككاميرا أمامية، إذ أضافت بعض الشركات شاشة صغيرة في خلفية الجهاز يمكن استخدامها لالتقاط صور سيلفي كما هو الحال في هواتف ميزو 7 برو بلاس Meizu 7 Pro Plus وفيفو نكس Vivo Nex وزد تي إيه نوبيا إكس ZTE Nubia X. ولكن لم يلق أي من هذه الهواتف نجاحا يذكر، ولم تتوفر في الأسواق بصفة رسمية؟ ولعل السبب الرئيسي هو أن الشاشة الخلفية ليست عملية فتجعل من الهاتف عرضة أكثر للكسور، كما أن حمايته بغطاء واقٍ تعتبر فكرة صعبة التحقيق.
وهنا نصل إلى الطفرة الجديدة في هذا المجال والتي تعتمد على ميكانيكية تدوير (قلب) الكاميرا الخلفية لتصيح أمامية عند الحاجة لذلك، كالتقاط صور للسيلفي أو فتح الهاتف عن طريق نظام التعرف على الوجه.
وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الجاري، أطلقت سامسونغ هاتف إيه 80 Samsung A80 الذي أتى بكاميرا قلابة متحركة تخرج من جسم الجهاز بالجزء العلوي منه. وكانت الكاميرا مزدوجة: الأولى بدقة 48 ميغابيكسل والأخرى واسعة بدقة 8 ميغابيكسل وكانت نتائج صور السيلفي من الهاتف مميزة وتضاهي بجودتها جودة الكاميرات الخلفية من الأجهزة المنافسة.

اختبار هاتفي
وفي شهر مايو (أيار) من نفس السنة، كشفت أسوس النقاب عن هاتفها أسوس زين فون 6 Asus Zenfone 6 الذي أتى بدوره بكاميرا تتحرك بزاوية 180 درجة لتصبح كاميرا سيلفي يمكن أيضا استخدامها للتعرف على الوجه.
«الشرق الأوسط» اختبرت الهاتف ومدى عملية الكاميرا المتحركة ونلخص هنا تجربتنا لهذا الهاتف المميز في تصميمه.
> التصميم. تصميم الهاتف جاء مميزا للغاية إذ تخلو واجهته من أي نتوءات أو ثقوب حيث تستحوذ الشاشة على نحو 90 في المائة من واجهته مع وجود حافة بسيطة من الأسفل.
ومن الأعلى توجد سماعة المكالمات وميكروفون أما في الجهة السفلية توجد سماعة خارجية على يمين منفذ «USB - C» وعلى يساره يوجد منفذ 3.5 مم لسماعات الأذن. وفي الجهة اليمنى يوجد زر الطاقة وزر التحكم في الصوت ويعلوهما زر إضافي يمكن تخصيصه بالطريقة التي تحب، كتفعيل المساعد الصوتي، وأخذ لقطة للشاشة أو فتح تطبيق معين. أما من الجهة اليسرى فيوجد مدخل لشريحتي اتصال وبطاقة ذاكرة خارجية MicroSD وقلّما نجد هذه الميزة في الهواتف المنافسة إذ نجبر على أن نختار ما بين شريحتين أو شريحة وذاكرة.
أما من الخلف، فتبرز أهم نقطة في الجهاز وهي الكاميرا الثنائية ذات التصميم المستطيل في إطار منفصل متحرك بدرجة 180 درجة لتصبح كاميرا سيلفي عند الحاجة إليها. وتحت الكاميرا يوجد قارئ لبصمة الأصابع يمكن استخدامه أيضا في التنقل ما بين قوائم الإعدادات وسحب شريط الإشعارات.
> العتاد. يأتي الهاتف مدعما بمعالج «سناب دراغون 855» Snapdragon 855 العالي الأداء ويتوفر الهاتف بخيارين من ناحية الذاكرة، إما 6 غيغابايت ذاكرة عشوائية و128 غيغابايت تخزين داخلية أو 8 غيغابايت ذاكرة عشوائية و265 غيغابايت تخزين داخلية، وكما أوضحنا سابقا، فالهاتف يدعم إضافة ذاكرة خارجية MicroSD لغاية 1 تيرابايت، كما يأتي الهاتف محملا بأحدث إصدارات «آندرويد» فجاء بنسخة آندرويد 9 بواجهة أسوس التي أصبحت تشبه لحد كبير واجهة آندرويد الخام، وتعتبر من أخف واجهات الآندرويد.
> البطارية. يعمل الهاتف ببطارية ضخمة بقدرة 5000 ملي أمبير - ساعة، تدعم الشحن السريع عن طريق منفذ «USB - C» بقدرة 18 واط ولا يدعم الهاتف الشحن اللاسلكي. قدرة البطارية العالية مع شاشة LCD تمكنه من العمل لمدة يومين متواصلين مع الاستعمال الخفيف.

قدرات التصوير
يأتي الهاتف بكاميرتين، الأساسية بدقة 48 ميغابيكسل بفتحة عدسة f-1.8 أما الثنائية فجاءت عريضة Ultrawide بدقة 13 ميغابيكسل وفتحة عدسة f-2.2 يمكنها التصوير بدقة 4K بسرعة 60 إطار في الثانية والمميز فيها أنها تصور بنفس الدقة في وضع السيلفي أيضا وهذه الأرقام قلّما نراها حتى في الأجهزة الرائدة.
أما من ناحية التصوير الثابت فقد كانت نتائج اختباراتنا ترقى للممتازة خصوصا في أوضاع الإنارة العالية. وما لفت انتباهنا في قدرات الكاميرا أنها تأتي بثلاث مزايا حصرية غير مسبوقة.
أولها أنه يمكنك تحريك الكاميرا بأي زاوية تحب فيمكن أن تكون شاشة هاتفك متوجهة إلى الأمام بينما تلتقط صورة لما يوجد يسارك عن طريق تحريك الكاميرا لليسار. أيضا يمكنك التقاط صور بانوراما دون أن تحرك ساكنا، فالكاميرا هنا ستتحرك بالنيابة عنك. وأخيرا وليس آخرا تدعم الكاميرا تتبع حركة الأجسام Motion Tracking فيكفي أن تشير إلى أي جسم متحرك أو شخص معين وستقوم الكاميرا بتتبعه أينما ذهب بفضل الموتور المتحرك.



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.