الفيصل يلتقي إنفانتينو في ميلانو

رئيس {فيفا} يشكر الخطيب على خدمته كرة القدم في القارة الأفريقية

الأمير عبد العزيز الفيصل أثناء لقائه إنفانتينو أمس في ميلانو (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل أثناء لقائه إنفانتينو أمس في ميلانو (الشرق الأوسط)
TT

الفيصل يلتقي إنفانتينو في ميلانو

الأمير عبد العزيز الفيصل أثناء لقائه إنفانتينو أمس في ميلانو (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل أثناء لقائه إنفانتينو أمس في ميلانو (الشرق الأوسط)

التقى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضية، أمس الاثنين السويسري إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك على هامش الحفل السنوي لجوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وجاء اللقاء في مدينة ميلانو الإيطالية بعد وصول الأمير عبد العزيز الفيصل لحضور الحفل السنوي لجوائز فيفا.
ومن جهة ثانية، أبدى إنفانتينو تقديره الخاص لمحمود الخطيب رئيس النادي الأهلي المصري؛ لمشاركة الأخير الفاعلة في اجتماع العمل الأول بشأن تنظيم المسابقات في أفريقيا، في إطار الشراكة بين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والفيفا، في 11 سبتمبر (أيلول) الجاري بمقر الكاف في القاهرة.
وقال إنفانتينو في خطاب إلى الأهلي، إنه شخصيا ونيابة عن الفيفا يشكر محمود الخطيب على حماسه ورغبته في خدمة كرة القدم بالقارة الأفريقية بأفكار وخبرات كبيرة، وهو ما تم تناوله في الاجتماع والذي ركز في نفس الوقت على الكثير من الملفات الرئيسية، في مقدمتها تحسين مسابقات أندية القارة، وحوكمة كرة القدم الأفريقية، وزيادة الإيرادات والعائدات من
المسابقات والأحداث الرياضية، وكذلك التحكيم الأفريقي ونظام تراخيص الأندية والسلامة والأمن التي ستساهم في تطوير الرياضة التي توحد الشعوب.
وأضاف أن هذا التعاون من جانب الخطيب، وكل القائمين على المنظومة الكروية، سيساعد كثيرا على مواصلة تطوير كرة القدم الأفريقية وبناء مستقبلها لتحقيق المزيد من النجاح على كافة المستويات.
ومن جانب آخر أكد إنفانتينو لسلطات كرة القدم الإيطالية أن عقوبة الحظر من دخول الاستادات كانت مطلوبة لمكافحة «المشكلة الخطيرة» للعنصرية.
وتأتي تصريحات إنفانتينو بعد وقائع العنصرية التي صدرت عن بعض مشجعي فريق أتالانتا في مباراة الفريق أمام فيورنتينا أمس الأحد بالدوري الإيطالي.
ويواجه أتالانتا عقوبات انضباطية محتملة بعد صافرات وصيحات مشجعيه ضد البرازيلي دالبرت مدافع فيورنتينا والذي دفع بالحكم دانييلي أورساتو لإيقاف المباراة نحو ثلاث دقائق. وتلقى المشجعون تحذيرا عبر الإذاعة الداخلية للاستاد بأن المباراة ستلغى حال واصل المشجعون إهاناتهم العنصرية للاعب.
وقال إنفانتينو، في تصريحات على قناة «راي 2» الإيطالية: «الوضع في إيطاليا لم يتحسن وهي مشكلة خطيرة... هؤلاء الناس يجب تحديد هويتهم ومنعهم من دخول الاستادات. الأمر يتطلب، مثلما حدث في إنجلترا، توقيع عقوبات عليهم. يجب ألا نخشى إدانة هؤلاء العنصريين. علينا مكافحتهم حتى النهاية».
ووقعت الأحداث على استاد «إينيو تارديني» الخاص بفريق بارما، والذي يخوض عليه أتالانتا مبارياته لحين انتهاء عمليات التجديد بملعبه.
وكانت وقائع مماثلة حدثت في وقت سابق من الموسم الحالي عندما وجهت جماهير كالياري إهانات مماثلة للبلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان، كما استهدفت جماهير فيرونا لاعب خط الوسط الإيفواري فرنك كيسي نجم ميلان خلال مباراة الفريقين.
وقال إنفانتينو أيضا إنه سيضغط مجددا لإقامة دوري عالمي للسيدات رغم رفض خطته المبدئية داخل المنظمة الدولية.
وقال الفيفا إن نجاح كأس العالم للسيدات التي أقيمت العام الحالي أظهر أن هناك إمكانية استحداث بطولة عالية المستوى، وأن هذه البطولة الجديدة يجب إقامتها.
وقال إنفانتينو في مؤتمر صحافي بشأن كرة القدم للسيدات: «يجب البناء على النجاح الرائع لكأس العالم الأخيرة». وأعلن المسؤول السويسري من قبل أن كأس العالم 2023 ستشهد مشاركة 24 فريقا بدلا من 16 فريقا، وسيتم تحديد الدولة المضيفة في يونيو (حزيران) المقبل. وأضاف إنفانتينو أن خطته لإقامة بطولة عالمية للسيدات يجب أن تعود للحياة.
وكشف عن أنه طرح الفكرة في 2017 ونالت «تأييدا كبيرا للغاية» من مسؤولي كرة القدم في جميع أنحاء العالم.
وقال رئيس الفيفا: «طرحنا الفكرة على مجلس الفيفا الذي أجل مناقشتها أو رفضها ربما لأسباب سياسية لا أدري لماذا حدث ذلك بالضبط؟ لكن سنعيد طرح الفكرة على الطاولة مرة أخرى حتى يتم الموافقة عليها»
وقال إنفانتينو أيضا إنه يريد إقامة كأس العالم للأندية للسيدات سنويا لتعزيز منافسات السيدات بعيدا عن المنتخبات الوطنية.
وأضاف «نريد إقامة بطولة لكأس العالم للأندية للسيدات. لا يمكن تخيل تطوير منافسات كرة القدم للسيدات بجدية عبر الاكتفاء بمنافسات المنتخبات الوطنية فقط».
من جانب آخر، وجه (فيفا) رسالة «حازمة وواضحة» إلى السلطات الإيرانية، مطالبا بالسماح للنساء بدخول الملاعب لحضور المباريات، وذلك في أعقاب زيارة وفد منه إلى طهران.
وقام وفد من الاتحاد بزيارة طهران بدءا من الجمعة، وذلك بعد حادثة انتحار مشجعة أثارت ضجة في البلاد.
ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 يحظر على النساء دخول الملاعب في إيران، حيث اعتبر بعض رجال الدين أنه يجب حمايتهن من «الأجواء الذكورية» ومن «رؤية رجال متخففين من بعض لباسهم». لكن السلطات سمحت للأجنبيات بدخول الملاعب في مراحل سابقة.
وفي بيان نشر على موقعه الإلكتروني، أشار الفيفا إلى أن وفده أجرى «محادثات مثمرة» في طهران، وأعاد خلالها «تأكيد موقفه الحازم والواضح بأنه يجب على النساء دخول مباريات كرة القدم بحرية، وأن عدد النساء اللواتي يدخلن إلى الملاعب يحدده الطلب وبيع التذاكر».
وأضاف «ناقش الوفد أيضا الحاجة إلى فتح الملاعب أمام النساء لحضور المباريات الوطنية (المحلية)»، مشدداً على أنه سيواصل العمل مع الاتحاد الإيراني للعبة والهيئات الحكومية المختصة «لتطبيق هذه التغييرات المهمة بما يتوافق مع قواعد الفيفا».
وختم الاتحاد بيانه بعبارة «موقف الفيفا حازم وواضح، يجب السماح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم في إيران. لكل مباريات كرة القدم».
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية أشارت إلى أن المسؤولين أكدوا للوفد إجراء تغييرات للسماح للسيدات «رسميا» بحضور مواجهة كمبوديا ضمن تصفيات كأس العالم 2022 في 10 أكتوبر (تشرين الأول).
وضغط فيفا عن طريق رئيسه السويسري إنفانتينو على طهران للسماح للنساء بالدخول إلى الملاعب، ومنحها بحسب تقارير مهلة حتى نهاية أغسطس (آب) للاستجابة للطلب تحت طائلة فرض عقوبات محتملة.
وتابعت نساء إيرانيات «للمرة الأولى في 40 عاما» من المدرجات إياب نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في طهران بين برسيبوليس الإيراني وكاشيما أنتلرز الياباني، لكن لم يسمح لهن بحضور المباراة الودية بين إيران وسوريا في يونيو الفائت.
وبينما تمكنت نساء من متابعة مباريات دولية في مناسبات سابقة، عانت أخريات من ملاحقة قانونية على خلفية القيام بذلك.
فقد أوقفت أربع نساء في ملعب أزادي بسبب دخولهن إلى الملعب قبل أن يفرج عنهن في 18 أغسطس.
وأقدمت المشجعة الثلاثينية سحر خضيري مطلع سبتمبر الحالي على الانتحار بحرق نفسها أمام مدخل محكمة في طهران، بعدما سمعت أحدهم يقول إنه سيتم سجنها 6 أشهر لمحاولتها الدخول متنكرة بزي رجل من أجل حضور مباراة فريقها المفضل استقلال طهران العام الماضي قبل إطلاق سراحها لتاريخ غير محدد.
لكن موقع ميزان أونلاين القضائي قال إنه لم يصدر أي حكم بحق المرأة لأن محاكمتها لم تجر كما أن القاضي في عطلة. فيما قال والد سحر التي يطلق عليها اسم «الفتاة الزرقاء» بسبب ألوان فريق استقلال، لوكالة مهر الإخبارية: «ابنتي كانت تعاني اضطرابا عصبيا، وفي ذلك اليوم ثار غضبها وأهانت رجال الأمن وتشاجرت معهم».
وذكر القضاء أنه تم اعتقال المرأة عندما حاولت دخول الملعب وواجهت اتهامات بـ«انتهاك العفاف وإهانة» رجال الأمن.
وأثارت وفاة سحر غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا كثيرون الاتحاد الدولي إلى فرض حظر على إيران من المشاركة في المسابقات الدولية.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.