بيعت العديد من المواد الشخصية المتعلقة بالمجرمين الأميركيين بوني باركر وكلايد بارو في الثلاثينات من القرن الماضي بتكساس، في بوسطن، يوم السبت الماضي بنحو 186 ألف دولار.
ويقول مسؤولو مزاد «آر آر» إن ساعة اليد التي كانت ترتديها بوني باركر، عندما قتلت مع كلايد بارو في عام 1934 من قبل ضباط في لويزيانا بيعت 112.500 دولار.
كما قال نائب مدير دار المزاد بوبي ليفينغستون، إن بندقية كانت في حوزة عصابة بارو في عام 1933 بيعت بمبلغ 68.750 دولار. وقد تمت مصادرة السلاح بعد تبادل لإطلاق النار في جوبلين بولاية ميسوري أسفر عن مصرع اثنين من رجال الشرطة، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
كما بيع منشور لشرطة دالاس «مطلوب للعدالة»، وعليه صورتا بوني باركر وبار بمبلغ 4375 دولاراً أميركياً. ومن المعروضات في المزاد بعض المتعلقات التي كانت في السيارة التي قتل فيها بوني وكلايد مثل علبة مستحضرات التجميل التي كانت تستخدمها بوني، ومجموعة من الصور الفوتوغرافية. يذكر أن جميع المشترين لم يرغبوا في الكشف عن هويتهم.
كان قد ذاع صيت بوني وكلايد إثر سلسلة من عمليات السطو على المصارف ارتكباها، قبل أن تنصب الشرطة كميناً لهما في ولاية لويزيانا يوم 23 مايو (أيار) 1934.
ويقول أستاذ التاريخ إي آر ميلنر، إن هناك أسباباً تجعل بوني وكلايد محل اهتمام إلى الآن. ويضيف ميلنر: «الأميركيون، ومعظم الناس، يفتنهم العاشقون. وهنا نجد هذين الحبيبين اللذين عاشا في أشد كساد في التاريخ، واللذين كانا يقومان بما كانا يعتقدان أنه صواب»، وأضاف أنها «تكاد تكون مأساة شكسبيرية في لويزيانا». وبوني وكلايد هما زوجان أميركيان اشتهرا خلال فترة الثلاثينيات من القرن الماضي بجرائمهما التي روعت جنوب الغرب الأميركي. كلايد تشيستنت بارو (24 مارس/ آذار 1909 - 23 مارس 1934) وبوني إليزبيث باركر (01 أكتوبر/ تشرين الأول 1910 - 23 مارس 1934) هما خارجان عن القانون سارقان ومجرمان، أو كما كان يطلق على أمثالهم أثناء فترة الكساد الكبير أعداء المجتمع. وقد جذبت جنازة بوني باركر في دالاس 20 ألف شخص، وجنازة كلايد بارو 15 ألف شخص. ولد كلايد تشيستنت بارو في عائلة أحد مزارعي تكساس الفقراء بمقاطعة إليس، ولاية تكساس الأميركية بجانب بلدة صغيرة تدعى تيليكو جنوب مدينة دالاس، ومن المعروف عن كلايد أنه كان شخصاً جذاباً بشعره الكثيف وعينيه العسليتين اللتين يوافق لونهما لون شعره، ولكن هذا الشاب الوسيم لم يحظ بحياة الأشخاص الجذابين فقد كان أبواه يعانيان من فقر شديد، وكان العائل الوحيد لهما.
وعندما كان صبياً صغيراً، أظهر ميولاً سادية، وأبدى نوعاً من المتعة في تعذيب الحيوانات المحيطة به في المزرعة، وعندما كان صغيراً كان محتالاً بالنسبة إلى عمره، ما أدى به إلى التعرف على بعض المحتالين والاختلاط بهم، حتى كانت أول جريمة له هي قتل طفل من أجل بعض النقود.
بيع مواد شخصية لـ«مجرمَي تكساس» عام 1934 بـ186 ألف دولار في مزاد
ذاع صيتهما إثر سلسلة من عمليات السطو على المصارف
بيع مواد شخصية لـ«مجرمَي تكساس» عام 1934 بـ186 ألف دولار في مزاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة