الفصائل تنتظر رد «فتح» و«حماس» على رؤيتها للمصالحة

ميلادينوف يحذّر من تقويض حل الدولتين

مسلحون فلسطينيون يشاركون أمس في مراسم تشييع الطفل نسيم أبو رومي (14 سنة) في بلدة العيزرية بالضفة الغربية المحتلة. وقتل جنود إسرائيليون نسيم خلال محاولته طعن رجال شرطة في القدس في أغسطس (آب) الماضي، وكانت جثته محتجزة لدى سلطات الاحتلال حتى الآن (أ.ف.ب)
مسلحون فلسطينيون يشاركون أمس في مراسم تشييع الطفل نسيم أبو رومي (14 سنة) في بلدة العيزرية بالضفة الغربية المحتلة. وقتل جنود إسرائيليون نسيم خلال محاولته طعن رجال شرطة في القدس في أغسطس (آب) الماضي، وكانت جثته محتجزة لدى سلطات الاحتلال حتى الآن (أ.ف.ب)
TT

الفصائل تنتظر رد «فتح» و«حماس» على رؤيتها للمصالحة

مسلحون فلسطينيون يشاركون أمس في مراسم تشييع الطفل نسيم أبو رومي (14 سنة) في بلدة العيزرية بالضفة الغربية المحتلة. وقتل جنود إسرائيليون نسيم خلال محاولته طعن رجال شرطة في القدس في أغسطس (آب) الماضي، وكانت جثته محتجزة لدى سلطات الاحتلال حتى الآن (أ.ف.ب)
مسلحون فلسطينيون يشاركون أمس في مراسم تشييع الطفل نسيم أبو رومي (14 سنة) في بلدة العيزرية بالضفة الغربية المحتلة. وقتل جنود إسرائيليون نسيم خلال محاولته طعن رجال شرطة في القدس في أغسطس (آب) الماضي، وكانت جثته محتجزة لدى سلطات الاحتلال حتى الآن (أ.ف.ب)

في وقت تنتظر فصائل فلسطينية في الأيام المقبلة رداً من حركتي «فتح» و«حماس» على رؤية للمصالحة قدّمتها لهما بهدف تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي، حذّر نيكولاي ميلادينوف، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، من أن تقويض حل الدولتين سيدفع الفلسطينيين والإسرائيليين إلى «مستقبل مظلم»، وسيساهم في زعزعة استقرار المنطقة.
وهاجم ميلادينوف، في جلسة أمام الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، عدم قيام إسرائيل باتخاذ أي إجراءات لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2334 الصادر في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2016، الداعي إلى وقف الاستيطان.
وطالب المبعوث الأممي إسرائيل بوقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مؤكداً على الموقف من أن الاستيطان غير قانوني ويشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن.
وأضاف: «آسف بشدة للوضع المتدهور في الميدان، فالمستوطنات اتسعت منذ صدور هذا القرار (2334)، ووتيرة هدم المباني الفلسطينية في تزايد، وفرص تحقيق المصالحة الفلسطينية تتباعد».
وشدد على «عدم وجود أي حل لوضع نهاية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي سوى حل الدولتين»، معتبراً أن أي بديل آخر «سيدفع الطرفين لمستقبل مظلم وتهديدات تزعزع الاستقرار بالمنطقة».
وحض المنسّق الأممي الفصائل الفلسطينية على أن تنخرط مع مصر في عملية المصالحة، واتخاذ خطوات ملموسة لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أن القطاع يشكل جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وجاء نداء ميلادينوف في وقت أطلقت فيه الفصائل الفلسطينية مبادرة تحمل رؤية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي بين حركتي «فتح» و«حماس».
وقالت الفصائل إن الرؤية جاءت تقديراً للجهود المبذولة عموماً والجهود المصرية خصوصاً نحو تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام «حماية للقضية الفلسطينية من المؤامرات التصفوية التي تعصف بها».
وطرحت الفصائل، وهي حركة «الجهاد الإسلامي» والجبهتان «الشعبية» و«الديمقراطية» وحزب «الشعب» و«المبادرة الوطنية» و«فدا» و«الجبهة الشعبية - القيادة العامة» و«الصاعقة»، اعتبار اتفاقات المصالحة الوطنية الموقعة من الفصائل في الأعوام (2005 - 2011 - 2017) في القاهرة واللجنة التحضيرية في بيروت 2017 مرجعاً لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وطالبت الفصائل بعقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2019 في العاصمة المصرية بحضور الرئيس محمود عباس، بحيث يكون هدف الاجتماع هو الاتفاق على رؤية وبرنامج واستراتيجية وطنية نضالية مشتركة، والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، والرقابة على عملها وفق القانون إلى حين إجراء الانتخابات الشاملة، ومهمتها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية وكسر الحصار عن قطاع غزة وتعزيز مقومات الصمود للشعب الفلسطيني في الضفة لمواجهة الاستيطان والتهويد، وتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية.
وقالت الفصائل إن مهمة اللجنة ستكون الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية بما لا يتجاوز نهاية عام 2019، وآليات تسلمها مهامها والفترة الزمنية وتوحيد القوانين الانتخابية للمؤسسات الوطنية الفلسطينية، واستئناف اجتماعات اللجنة التحضيرية للبدء بالتحضير لإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل فور انتهاء اجتماع لجنة تفعيل المنظمة، والتوافق في المناطق التي يتعذر إجراء الانتخابات فيها، وإجراء الانتخابات الشاملة (التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني) منتصف 2020.
وجاء في المبادرة: «تُعتبر المرحلة من أكتوبر 2019 وحتى يوليو (تموز) 2020 مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، يتخللها تهيئة المناخات الإيجابية على الأرض بما فيها وقف التصريحات الإعلامية التوتيرية من جميع الأطراف، والعودة عن كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية ومسّت حياة المواطنين».
ودعت الفصائل الفلسطينيين وكل قطاعات وفئات المجتمع الفلسطيني إلى تبني هذه الرؤية كبوابة ومدخل لـ«مواجهة المؤامرات وصفقة القرن ومعالجة القضايا الوطنية».
وكانت الفصائل سلّمت هذه الرؤية لقيادة حركتي «فتح» و«حماس». وتنتظر الفصائل خلال أيام رداً على هذه الرؤية.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.