تركيا: القبض على 4 «داعشيين» بينهم «أمير تلعفر»

قوات مكافحة الإرهاب التركية
قوات مكافحة الإرهاب التركية
TT

تركيا: القبض على 4 «داعشيين» بينهم «أمير تلعفر»

قوات مكافحة الإرهاب التركية
قوات مكافحة الإرهاب التركية

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 4 عراقيين في ولاية قيصري في وسط البلاد لانتمائهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وقالت مصادر أمنية إن من بين من تم القبض عليهم في المداهمة التي نفذتها قوات مكافحة الإرهاب شخصاً يعرف في تنظيم «داعش» الإرهابي بـ«أمير تلعفر»، وهي المدينة التابعة لمحافظة نينوى شمال غربي العراق، مشيرة إلى أنه دخل الأراضي التركية عبر طرق غير قانونية. وكانت قوات الأمن التركية ألقت القبض الثلاثاء الماضي، على أحد السوريين في ولاية كونيا (وسط تركيا)، قام بتصوير رسالة لأمير تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، يوجه له التحية من خلالها. وجاء في الرسالة: «هدية إلى الخليفة أبو بكر البغدادي حفظه الله، مؤسسة الفرقان، قريباً إن شاء الله»، وذيلت بتاريخ 17 محرم 1441ه، الموافق 17 سبتمبر (أيلول) الحالي. وقالت ولاية كونيا، في بيان، إن «السلطات اعتقلت أحد أنصار تنظيم داعش، الذي كتب العبارة وقام بتصويرها، وأنه يتم التحقيق معه للكشف عن أي علاقة أو ارتباط مع التنظيم». في السياق ذاته، ألقت قوات الأمن التركية القبض على 22 شخصاً في عملية استهدفت تنظيم «داعش» الإرهابي في 9 ولايات يوم الأربعاء الماضي. وذكر بيان للنيابة العامة، في ولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد، أن شعبة مكافحة الإرهاب في جهاز الشرطة أطلقت عملية أمنية استهدفت أشخاصاً يشتبه بتقديمهم الدعم المالي ونقل الأموال إلى منتسبي «داعش».
وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن توقيف 22 مشتبهاً به في ولايات؛ إسطنبول وهطاي وإزمير وبورصة وكهرمان ماراش وسكاريا وأضنة وقيصري. وأشار البيان إلى الشرطة ضبطت خلال العملية مبالغ مالية؛ تضمنت 458 ألف ليرة تركية، و254 ألف دولار، و19 ألف يورو، وكمية من الذهب وأجهزة عد نقود ووثائق. ولفت إلى استمرار الجهود لتوقيف شخص هارب دون الكشف عن تفاصيل أكثر عنه. وتشن السلطات التركية على مدى 3 أعوام حملات أمنية منتظمة تستهدف خلايا تنظيم «داعش» المسؤول عن تنفيذ عمليات إرهابية في أنحاء البلاد راح ضحيتها ما يقرب من 300 شخص. واعتقلت السلطات التركية نحو 4 آلاف من عناصر التنظيم من الأجانب ورحلت عدداً مماثلاً إلى خارج البلاد خلال السنوات الخمس الماضية.
في سياق متصل، أضافت وزارة الخزانة الأميركية 15 شركة وشخصاً إلى قائمة الشركات والأشخاص الداعمين والرعاة للجماعات الإرهابية، بينهم 10 في تركيا، لتقديمهم دعماً مالياً ولوجيستياً لمجموعات إرهابية، في مقدمتها «داعش». وتضمنت القائمة الحديثة للوزارة الأميركية شركات أخرى كانت تقدم الدعم لتنظيم «داعش» الإرهابي، من بينها شركة «سكسوك» للصرافة، المتهمة بأنها ساعدت مادياً ورعت أو قدمت دعماً للتنظيم، كما أدارت عمليات نقل الأموال بالنيابة عن أعضاء التنظيم الموجودين في سوريا نهاية عام 2018. ولم يكن هذا المؤشر الوحيد على العلاقات السرية للشركة بالتنظيم الإرهابي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن تقرير الخزانة الأميركية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».