رئيس بلدية فرنسية يصدر قراراً يجبر السكان على «الفرح»

سيدات يضحكن (أرشيف - رويترز)
سيدات يضحكن (أرشيف - رويترز)
TT

رئيس بلدية فرنسية يصدر قراراً يجبر السكان على «الفرح»

سيدات يضحكن (أرشيف - رويترز)
سيدات يضحكن (أرشيف - رويترز)

كثيراً ما تصدر بلديات المدن والقرى في الكثير من البلدان قرارات لتحسين الطريقة التي يعيش فيها السكان، ولتسهيل حياتهم اليومية وتنظيمها. إلا أن قراراً فريداً من نوعه اتخذه رئيس بلدية في غرب فرنسا أثار إعجاب الكثيرين.
وقرر رئيس بلدية إيسار - أن - بوكاج، فريدي ريفو، محاربة الكآبة، وطلب من مواطنيه أن يلتزموا بالنشاطات الفرحة، وأصدر مرسوماً دعا عبره السكان إلى السعادة لمدة أسبوع في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك عبر «الضحك ثلاث مرات يومياً على أقل تقدير»، وفقاً لما نشره موقع «فرانس 24».
ومنع ريفو دخول أي شخص إلى البلدة قد يعرقل هذا القرار، أو يقف حاجزاً أمام تعبير السكان عن سعادتهم، بحسب التقرير.
ومنع رئيس البلدية أيضاً السكان من سماع الموسيقى الحزينة أو قراءة الكتب ذات النهايات الكئيبة.
وقرر ريفو اتباع هذه الخطة خلال مهرجان محلي بالبلدة تحت اسم «مدينة الفرح»، والذي سيبدأ في الخامس من أكتوبر المقبل.
ويبلغ عدد سكان إيسار - أن - بوكاج تسعة آلاف نسمة تقريباً.
وصرح رئيس البلدية قائلاً: «نظراً إلى سرعة انتشار شعور الحزن وأضراره المدمرة والاحتمال الكبير للمزاج العكر مع حلول الخريف وتراجع أشعة الشمس، أطلب منع دخول أي شخص قد يشكل عائقاً أمام التعبير عن الفرح»، بحسب التقرير.
وعبر ريفو عن أسفه لإحاطة البلدة بالكثير من المشاعر السلبية والكآبة، وشدد على أنه يعمل على إعطاء محال ومتاجر وشوارع البلدة طابعاً فرحاً بهدف إسعاد السكان.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.