«العفو الدولية» تنتقد انعدام المحاسبة للقوات الإسرائيلية

قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، إن قتل القوات الإسرائيلية، امرأة فلسطينية على حاجز قلنديا العسكري، ما هو إلا تذكير بضرورة تحقيق العدالة الدولية من أجل إنهاء انتهاكات إسرائيل الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت «أمنستي» في بيان صحافي أمس، أن لقطات الفيديو أظهرت أن المرأة كانت تقف على مسافة بعيدة من الجنود عندما أطلقوا عليها النار، ويبدو أنها لم تكن تحمل سلاحاً نارياً ولم تشكل أي تهديد مباشر لهم.
وتابعت أن للقوات الإسرائيلية سجلاً حافلاً في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك استخدام القوة المفرطة والقتل غير القانوني؛ وأن انعدام محاسبة القوات الإسرائيلية يؤدي إلى ارتكاب مزيد من هذه الانتهاكات.
وكانت قوات إسرائيلية قتلت، الأربعاء، آلاء نافذ وهدان (28 عاماً) على حاجز قلنديا العسكري على مدخل رام الله.
وأصيبت آلاء وهدان بداية بجروح خطيرة، بعدما أطلق عناصر شرطة الاحتلال النار عليها بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن. وأظهر فيديو إقدام عناصر من شرطة الاحتلال على إطلاق النار على آلاء بينما كانت محاصرة بالبنادق ومعزولة ودون أن تشكل خطراً عليهم. وقام شرطي بإطلاق النار على الفتاة من مسافة قريبة للغاية قبل أن تسقط على الأرض.
وقال ناطقون إسرائيليون إن السيدة الفلسطينية حاولت تنفيذ عملية طعن عبر استهداف عناصر من شرطة الشرطة والأمن على حاجز قلنديا. واتهم الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بترك آلاء وهدان تنزف لوقت طويل، قبل أن يتم اعتقالها ونقلها إلى مستشفى «هداسا» بالقدس، حيث أعلن الطاقم الطبي عن وفاتها.
إلى ذلك، أصيب، أمس، الخميس عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق، إثر مواجهات مع قوات إسرائيلية في بلدة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن «قوات الاحتلال، داهمت حلحول، لتأمين حماية عشرات المستوطنين الذين اقتحموا مسجد النبي يونس وسط البلدة لإقامة طقوس تلمودية بالمكان، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق».