وزير الدفاع الأميركي: روسيا والصين أكبر منافسين في الفضاء

TT

وزير الدفاع الأميركي: روسيا والصين أكبر منافسين في الفضاء

قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إن التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة من خصومها وأعدائها، تفرض عليها إعادة النظر في كثير من استعداداتها الاستراتيجية.
وأضاف إسبر خلال كلمة له في مؤتمر الفضاء والجو والفضاء الافتراضي في ماريلاند، أن الولايات المتحدة توسّع استراتيجيتها الدفاعية: «عبر اعتماد خطط ومشروعات تسمح لها بمواصلة التفوق، في ظل بيئة متغيرة تفرض علينا التغير أيضاً».
وقال إسبر إن الولايات المتحدة واجهت تنظيم «القاعدة» قبل نحو عقدين من الزمن، الذي قام بتنفيذ هجوم يشبه في مفاعيله الهجوم الذي تعرضت له في بيرل هاربور، وأدى إلى دخولها الحرب العالمية.
وأضاف إسبر أن «الولايات المتحدة تركّز الآن على منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تواجهنا تحديات»؛ لكنه أكد أن روسيا تشكل التحدي الأكبر لها ولشركائها وحلفائها؛ خصوصاً الأوروبيين الذين انضموا مما كان يسمى بالكتلة السوفياتية إلى التحالف الغربي، وذلك منذ أن قامت بضم القرم وقبلها التدخل في جورجيا.
وقال إسبر وسط تصفيق ضباط وأفراد القوات الجوية الذين تناوبوا على طرح الأسئلة على «زميل السلاح» السابق، إن القوات الأميركية أصبحت في وضعية أفضل بكثير، وإن التفوق الجوي لا يوجد من ينافسها فيه، بعد تعزيز ميزانية البنتاغون.
وأضاف إسبر أن الصين باتت اليوم المنافس الأكبر طويل المدى، والتحدي الأبرز أيضاً للولايات المتحدة. وهي تختلف حتى عن مرحلة الحرب الباردة التي شهدت تنافساً مع الاتحاد السوفياتي السابق. وقال إن الصين اليوم صاحبة قوة اقتصادية وتقنية هائلة، وهي تسعى لتوسيع سيطرتها عبر قيامها بتعزيز ما تُسمّيه «طريق الحرير» الذي تسعى من خلاله للسيطرة الاقتصادية على البلدان التي تحتاج لمساعدتها، ومن ثم استغلالها.
واعتبر إسبر أن المزايا الاستراتيجية والتقنية التي كانت الولايات المتحدة تتمتع بها تقلصت: «وعلينا التفكير في بيئة جديدة لاستعادة تلك الميزات، عبر إعادة حشد وتعزيز قواتنا، والتدقيق في ميزانيتنا العسكرية، والاستغناء عن المشروعات التي تحتاج لسنوات لتطبيقها، عبر تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، الذي يجب أن يلعب دوراً مميزاً في صناعتنا الدفاعية، فالعالم بات يسير بشكل أسرع بكثير مما مضى».
وقال أيضاً إنه يجب تعزيز قدرات الطيارين على خوض الحروب والفوز بها، بعدما توسعت المنافسة أكثر بكثير مما كانت عليه في السابق. فالفضاء والإنترنت أصبحا مدارين جديدين للحرب، وحان الوقت لصياغة مفاهيم ونظم جديدة لهذه الحروب.
وأضاف أنه وقع قبل أسابيع على قرار تشكيل قوة الفضاء الأميركية، وأن الوقت قد حان لتطويرها، وأن التنسيق مع باقي فروع القوات الأميركية ضروري؛ لأن «قوة الفضاء لا تكفي وحدها في مواجهة خصوم، يقومون بتطوير أسلحتهم وقدراتهم لتهديد أقمارنا الاصطناعية في الفضاء».
وأضاف إسبر أن الولايات المتحدة تعمل على التعاون مع عدد أكبر من الدول في مواجهة روسيا والصين، بسبب التحديات التكنولوجية التي تطرحها هاتان الدولتان، في سعيهما لتطوير قدراتهما في مواجهة أميركا.
وختم إسبر بأن القوة الفضائية ستكون مسؤولة عن كل العمليات الجوية، ودور الجنرال ريموند سيكون أساسياً في قيادة تلك القوة، التي سيتعاظم دورها من الآن فصاعداً.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.