تراجع أعداد الحيتان الحدباء في بحار روسيا يثير قلق العلماء

أثار تراجع أعداد الحيتان الحدباء هذا العام في بحار شمال شرقي روسيا قلق العلماء، الذين يجرون دراسات هناك حول تلك الثدييات الضخمة اللطيفة، التي بات التغير المناخي مصدر تهديد لها، بعد أن كانت عمليات الصيد سبباً رئيسياً لإدراجها سابقاً على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض.
وساهمت برامج الحماية خلال السنوات الأخيرة في زيادة أعداد مختلف أنواع الحيتان الضخمة، بما في ذلك الحيتان الحدباء، التي تعيش بصورة رئيسية في بحار أقصى شرق روسيا.
وخلال مراقبتهم النشاط الموسمي للحيتان الحدباء في خليج سينيافينيا، عند ساحل تشوكوتكا، سجل علماء روس تراجعاً ملموساً على أعدادها هناك، مقارنة ببيانات العام الماضي. وطيلة موسم عام 2019 تمكنوا من رصد 16 حوتاً فقط، بينما تجاوز عددها 100 حوت العام الماضي. وكذلك كان الأمر في المياه قرب جزر كوماندور، حيث رصد العلماء 7 حيتان فقط هذا العام، بينما كان عددها العام الماضي نحو 50 حوتاً.
ويدرس العلماء عدة أسباب محتلمة أدت إلى تراجع أعداد الحيتان الحدباء في تلك المنطقة، ومن بينها يعتقدون أنها ربما توجهت بعيداً باتجاه الشمال بسبب التغيرات المناخية، التي أثرت بدورها على البنية البيئية في تلك المياه، وعدم وفرة الأنواع من الكائنات التي تعتمد عليها الحيتان في غذائها. وسيجري الفريق العلمي دراسات لتحديد الأسباب بدقة، بغية العمل على توفير جميع الظروف الضرورية لحماية هذه الحيتان وضمان بيئة مناسبه لتكاثرها. وكانت تلك الحيتان تنتشر بكثرة في أكثر من منطقة في بحار العالم، وتقدر أعدادها حالياً نحو 30 إلى 60 ألف حوت فقط، لذلك تحظى باهتمام خاص وتخضع لحماية مشددة، بغية الحفاظ عليها ضمن المنظومة البيئية.