ثاني جولة لحمدوك تشمل القاهرة وباريس ونيويورك

مجلس الوزراء عقد ثاني اجتماعاته وناقش «الإدارة السياسية»

ثاني جولة لحمدوك تشمل القاهرة وباريس ونيويورك
TT

ثاني جولة لحمدوك تشمل القاهرة وباريس ونيويورك

ثاني جولة لحمدوك تشمل القاهرة وباريس ونيويورك

يتجه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في ثانية زياراته الخارجية إلى العاصمة المصرية «القاهرة» اليوم، ومنها إلى العاصمة الفرنسية «باريس» للقاء الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون غداً الأربعاء، فيما ينتظر أن يترأس حمدوك وفد بلاده المتجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء عمر مانيس، في تصريحات أمس، إن جولة حمدوك، تهدف إلى تعزيز علاقات البلاد الخارجية، وتقوية التعاون بين السودان والدول التي يزورها.
وأوضح مانيس، بحسب ما نقلت الوكالة الرسمية «سونا»، إن الزيارة يمكن اعتبارها مؤشراً لاهتمام العالم بالثورة السودانية، والحكومة التي تكوّنت بموجبها لتولي مهام الفترة الانتقالية وقيادة التحول الديمقراطي في البلاد.
وينتظر وفقاً للوزير مانيس، أن يتجه حمدوك إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلاً لبلاده، ضمن جهوده للانفتاح على العالم، وتقديم وجه السودان الجديد، باعتباره دولة رائدة ومسؤولة، يشرح خلالها مضامين «الثورة السودانية»، وتوجهات حكومته الجديدة، وبدء صفحة جديدة من العمل والتعاون مع المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، عقد مجلس الوزراء السوداني ثاني اجتماعاته بعد تكوينه في الثامن من الشهر الحالي، بحث خلاله زيارة رئيس الوزراء لجنوب السودان الخميس الماضي، والاجتماع بالحركات المسلحة السودانية في جوبا.
وقال وزير مجلس الوزراء مانيس، في تصريحات عقب الاجتماع، إن رئيس الوزراء أطلع وزراءه على نتائج زيارته لدولة جنوب السودان، واجتماعاته بقادة الحركات المسلحة في العاصمة جوبا.
وأوضح مانيس أن الاجتماع تناول موضوع «الإرادة السياسية» المتاحة، للمضي في خطوات تحقيق السلام العادل والمستدام، باعتباره إحدى الأولويات القصوى للحكومة الانتقالية، فضلاً عن ترتيبات مشاركة السودان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ونصّت الوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية، على إعطاء تحقيق السلام وإيقاف الحرب أولوية قصوى، والتوصل إلى اتفاقات سلام مع الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق في غضون 6 أشهر، من توقيع الوثيقة الدستورية.
وأطلع حمدوك وزراءه على ما وصفه بـ«الأجواء الإيجابية والودية» التي سادت الزيارة، والمباحثات التي أجراها مع قادة دولة جنوب السودان، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وتطوير التجارة عبر الحدود، وتبادل السلع، إلى جانب حرية تنقل الأشخاص بين البلدين. وفي زيارته لجوبا الخميس الماضي، قال حمدوك إن حكومته توصلت مع حكومة جنوب السودان لإزالة كل العوائق التي قد تؤثر على علاقات الخرطوم وجوبا، بما يمهد لما أسماه «إقامة علاقات استراتيجية مع جنوب السودان».
وقال مانيس إن اجتماع الوزراء بحث المشكلات الضاغطة والمؤثرة على المواطنين، توطئة لحل مشكلات نقص «دقيق الخبز» والمشتقات البترولية وصعوبة المواصلات، واتخذ «تدابير وإجراءات» عاجلة لمعالجتها، وأكد عزم الحكومة على مواجهتها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.