سان جيرمان يصطدم مع ريـال مدريد ومواجهة ساخنة بين يوفنتوس وأتلتيكو اليوم

مانشستر سيتي وتوتنهام مرشحان لتجاوز شاختار وأولمبياكوس في الجولة الأولى لدوري الأبطال

إدير ميليتو لاعب ريـال مدريد يستعرض بالكرة خلال التدريب قبل الصدام مع سان جيرمان (أ.ف.ب)
إدير ميليتو لاعب ريـال مدريد يستعرض بالكرة خلال التدريب قبل الصدام مع سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

سان جيرمان يصطدم مع ريـال مدريد ومواجهة ساخنة بين يوفنتوس وأتلتيكو اليوم

إدير ميليتو لاعب ريـال مدريد يستعرض بالكرة خلال التدريب قبل الصدام مع سان جيرمان (أ.ف.ب)
إدير ميليتو لاعب ريـال مدريد يستعرض بالكرة خلال التدريب قبل الصدام مع سان جيرمان (أ.ف.ب)

سيصطدم باريس سان جيرمان مع ريـال مدريد، ويوفنتوس بطل إيطاليا مع أتلتيكو مدريد، في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، الذي يشهد اليوم 8 مباريات يبرز منها مواجهة مانشستر سيتي مع شاختار دونيتسك الأوكراني.
في المجموعة الأولى وعلى ملعب «بارك دي برنس»، يستضيف سان جيرمان الفرنسي، المنقوص من أبرز عناصره الهجومية، فريق ريـال مدريد الإسباني، على أمل انتزاع أول 3 نقاط له في مشوار البطولة التي ما زال يحلم بانتزاع لقبها للمرة الأولى في تاريخه.
وعانى سان جيرمان من الخروج المر خلال المواسم الأخيرة وفي وقت كانت فيه نتائجه ترشحه بقوة للتقدم للأدوار النهائية.
وستكون المواجهة اليوم مع ريـال مدريد إعادة لآخر لقاء قاري بينهما في موسم 2017 - 2018، حين خرج سان جيرمان من دور الـ16 بعد خسارته في مجموع المباراتين 2 - 5 (1 - 3 ذهاباً و1 - 2 إياباً).
وفشل نادي العاصمة الفرنسية في رفع كأس المسابقة رغم استقطاب كثير من النجوم، وعلى رأسهم أغلى لاعب في العالم البرازيلي نيمار (222 مليون يورو) والمهاجم كيليان مبابي.
وقبل انطلاق حملته الأوروبية الجديدة على ملعبه، يبدو مدرب سان جيرمان الألماني توماس توخيل أمام السؤال الأصعب: هل بإمكان الفريق بلوغ الدور نصف النهائي لدوري الأبطال على الأقل هذا الموسم؟ فمنذ عام 2012، لم يتمكن نادي العاصمة الفرنسية من تخطي ربع النهائي، علماً أنه فشل في المواسم الثلاثة الماضية في تخطي ثمن النهائي.
ويعدّ اللقاء أمام النادي الملكي حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13 آخرها 3 على التوالي من 2016 حتى 2018) المواجهة الصعبة لسان جيرمان في مجموعة تضم أيضاً غلاطة سراي التركي وكلوب بروج البلجيكي اللذين يتواجهان اليوم أيضاً.
وسيغيب عن صفوف سان جيرمان اليوم نجمه نيمار للإيقاف، رغم أن محكمة التحكيم الرياضي (كاس) خفضت العقوبة الموقعة عليه من 3 مباريات إلى مباراتين لسبه التحكيم بعد المواجهة التي خسرها فريقه أمام مانشستر يونايتد الموسم الماضي.
كما تلقى سان جيرمان ضربتين موجعتين بإصابة الموهبة مبابي والهداف التاريخي للفريق الأوروغوياني إدينسون كافاني، وتأكد غيابهما عن موقعة الريـال. لكن إدارة سان جيرمان عززت هجومها هذا الصيف بالأرجنتيني ماورو إيكاردي الآتي من إنتر ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة، ليكسب توخيل ورقة مهمة بين يديه. وشارك هداف الدوري الإيطالي مرتين، في الدقائق الأخيرة من المباراة ضد ستراسبورغ السبت.
ومن المرجح أن يدفع المدرب توخيل بحارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس المنضم حديثاً من الغريم ريـال مدريد الذي خاض مباراته الأولى أمام ستراسبورغ السبت.
في المقابل، يعود الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريـال مدريد للمسابقة المفضلة إليه التي حصدها 3 مرات على التوالي خلال فترته الأولى مدرباً لريـال مدريد. لكن زيدان 2019 ليس كما كان عليه زيدان بين 2016 و2018، كما أن ريـال مدريد ليس القلعة البيضاء التي كان عليها بعد عثرات الموسم الماضي الذي كان مخيباً محلياً وقارياً.
وفقد ريـال حجراً أساسياً في تركيبته هو البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف عام 2018. وفي عملية إعادة البناء التي أطلقها زيدان تم التعاقد مع البلجيكي إدين هازارد من تشيلسي الإنجليزي الذي شفي من إصابته وبات يحمل عليه كثيراً في مواجهة اليوم، خصوصاً في ظل الغيابات الكثيرة بصفوف الريـال لإصابة الكرواتي لوكا مودريتش، والبرازيلي مارسيلو، وماركو أسنسيو، ويضاف إلى هؤلاء غياب القائد سيرجيو راموس وناتشو بداعي الإيقاف.
حتى الآن، لم يحقق ريـال البداية التي يطمح إليها في الليغا. اكتفى بفوزين وتعادلين، وعادت الأسئلة لتطرح عما إذا كان زيدان سيتمكن، أم لا، من إعادة الفريق إلى ما اختبره في عهده الأول، لا سيما بعد إنفاق نحو 300 مليون يورو على التعاقدات الجديدة في الصيف، استهلك هازارد ثلثها تقريباً.
وسيكون زيدان اليوم أمام محطة أولى في التحدي أمام بطل فرنسا، ويأمل أن يستفيد من غياب ثلاثي الأخير الفتاك نيمار ومبابي وكافاني.
وفي المجموعة الرابعة، يأمل يوفنتوس بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية أن يكون تعيين ماوريتسيو ساري على رأس جهازه الفني، القرار الصائب في مسعاه للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد ما يقارب ربع قرن من الزمن، وذلك عندما يفتتح الموسم بلقاء أتلتيكو مدريد الإسباني اليوم.
ووصل ساري هذا الصيف إلى نادي السيدة العجوز جزءاً من عملية إصلاح كبيرة لبطل إيطاليا الذي يتطلع لتغيير في أسلوب كرة القدم التي يقدمها، يسمح له بمعانقة اللقب الأوروبي بعد انقطاع دام 23 عاماً.
وكان يوفنتوس قد بدأ الجزء الأول من تلك العملية الموسم الماضي باستقدام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم 5 مرات، وأكمل عملية البناء هذا الصيف بضم المدافع الهولندي الشاب ماتيس دي ليخت (19 عاماً)، من أياكس أمستردام بصفقة بلغت 75 مليون يورو، إضافة إلى المدافع التركي مريح ديميرال (21 عاماً)، ولاعب خط الوسط الفرنسي أدريان رابيو (24 عاماً)، القادم من باريس سان جيرمان. كما حصل يوفنتوس هذا الصيف على خدمات الويلزي آرون رامزي من آرسنال والبرازيلي دانيلو من مانشستر سيتي.
وتضم المجموعة الرابعة أيضاً كلاً من باير ليفركوزن الألماني ولوكوموتيف موسكو الروسي، ما قد يعقد مسار يوفنتوس نحو تحقيق اللقب القاري الثالث بعد عامي 1985 و1996.
وكان تعيين ساري خلفاً لماسيميليانو أليغري الذي قاد يوفنتوس إلى ألقابه الخمسة الأخيرة في الدوري مفاجئاً، لأن الأول انتظر حتى نهاية الموسم الماضي لتحقيق لقبه الأول في مسيرة تدريبية تمتد لنحو 30 عاماً، بقيادته تشيلسي الإنجليزي إلى لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لموسم 2018 - 2019.
وفي المجموعة الثالثة، يستهل مانشستر سيتي بطل إنجلترا مشواره القاري ضيفاً على شاختار دونيتسك الأوكراني، فيما يلعب دينامو زغرب الكرواتي مع أتالانتا الإيطالي.
ويدرك الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن تخليد اسمه في ذاكرة النادي الإنجليزي يمر عبر تحقيق حلم الفوز بمسابقة دوري الأبطال، بعد أن هيمن محلياً بالفوز بالدوري الممتاز عامي 2018 و2019 وبالكأس المحلية عام 2019. وبكأس رابطة الأندية المحترفة مرتين.
وتبقى أفضل نتيجة لسيتي في دوري الأبطال مع سلف غوارديولا مانويل بليغريني، حيث بلغ الدور نصف النهائي في الموسم الأخير للمدرب التشيلي (2015 - 2016). ولا يقتصر التعثر الأوروبي لغوارديولا على سيتي، بل فشل في إحراز اللقب في 3 مواسم أمضاها مع بايرن ميونيخ الألماني (2013 - 2016). ولا يزال المدرب الكاتالوني باحثاً عن إضافة لقب قاري ثالث إلى رصيده، بعدما رفع الكأس مرتين مع برشلونة (2009 و2011).
وفي آخر موسمين عوقب سيتي بالخروج من المسابقة على يد ليفربول ثم توتنهام غريميه في الدوري الإنجليزي.
ويأمل جمهور سيتي ألا تنعكس البداية الصعبة للفريق في الدوري على انطلاقته الأوروبية، حيث تعرض رجال المدرب الإسباني لخسارة مفاجئة أمام نوريتش 2 - 3 في المرحلة الخامسة، السبت، هي الأولى لهم في الدوري الممتاز منذ يناير (كانون الثاني) 2019، والأولى أمام فريق صاعد حديثاً إلى دوري الأضواء في عهد غوارديولا.
ويبدو سيتي على الورق المرشح الأبرز لتصدر مجموعته، بعدما أوقعته القرعة مع فرق سهلة نسبياً، فإلى جانب شاختار سيواجه أيضاً أتالانتا المشارك للمرة الأولى، ودينامو زغرب.
وفي المجموعة الثانية، يتطلع البرازيلي فيليبي كوتينيو لإعادة بايرن ميونيخ الألماني إلى المنافسة بقوة على اللقب، عندما يفتتح حملته القارية باستضافة رد ستار بلغراد الصربي، فيما يستضيف أولمبياكوس اليوناين فريق توتنهام الإنجليزي وصيف بطل المسابقة للموسم الماضي.
بعد بلوغه الدور نصف النهائي في 7 مناسبات خلال العقد الأخير من الزمن، يأمل كوتينيو أن يسهم في قيادة بطل ألمانيا إلى المباراة النهائية التي بلغها آخر مرة عام 2013 حين توج بلقبه الخامس.
وأتى الإقصاء المبكر نسبياً الموسم الماضي في دور الـ16 أمام ليفربول الإنجليزي الذي توج باللقب، مؤشراً لبداية تراجع هالة بايرن في المسابقة القارية.
وأنذر رحيل المخضرمين الفرنسي فرنك ريبيري والهولندي «الطائر» آريين روبن عن صفوف النادي أواخر الموسم الماضي، بنهاية حقبة مميزة في تاريخ حامل لقب «بوندسليغا» في المواسم السبعة الأخيرة.
إلا أن وصول كوتينيو هذا الموسم على سبيل الإعارة بعد تجربة غير مثمرة في برشلونة الإسباني منذ مطلع عام 2018، دفع إلى الأمل في عودة بايرن ليكون قوة وازنة في القارة العجوز.
وقال البرازيلي خلال حفل تقديمه في أغسطس (آب) الماضي: «التوقعات دائماً كبيرة في بايرن و(لقب) دوري الأبطال هو أحد الأهداف».
ورأى مواطنه إيدرسون حارس مرمى مانشستر سيتي بطل إنجلترا في الموسمين الماضيين، أن وصول كوتينيو إلى بايرن سيجعل من الأخير مرشحاً قوياً للتتويج باللقب الأوروبي.
وحذر نيكو كوفاتش المدير الفني لبايرن ميونيخ فريقه من خطورة رد ستار خصوصاً نجمه الألماني ماركو مارين، الذي قال عنه إنه مفتاح لعبهم والقادر على بناء وتنفيذ هجمات خطيرة.
وضمن المجموعة نفسها، تبدو فرص توتنهام وصيف حامل لقب البطولة كبيرة لتخطي عقبة ضيفه أولمبياكوس اليوناني.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».