معرض في باريس لمجموعة الملياردير ألفارو سايح من الفن الإيطالي

لوحات تغادر نيويورك للمرة الأولى يراها مؤرخو الفن بعد أن سمعوا بها

لوحات مستلهمة من كتب دينية
لوحات مستلهمة من كتب دينية
TT

معرض في باريس لمجموعة الملياردير ألفارو سايح من الفن الإيطالي

لوحات مستلهمة من كتب دينية
لوحات مستلهمة من كتب دينية

للمرة الأولى، تخرج من صالونات منزل شخصي في نيويورك، مجموعة «ألانا» للفن الإيطالي، لتعرض في متحف «جاكمار أندريه» في باريس. وتضمّ المجموعة 75 لوحة تعود للفترة ما بين القرن الثالث عشر والسابع عشر، من إبداع رسامين إيطاليين في الغالب. وبهذا فإنّها تشكل ثروة فنية كبيرة دأب على جمعها الزوجان ألفارو سايح وزوجته آنا كوزمان. وتحمل المجموعة الحروف الأولى من اسميهما. وسايح، الذي يبلغ من العمر 70 عاماً، هو أكاديمي واقتصادي تشيلي بالغ الثراء، من أصل فلسطيني، أبوه هو يوسف السايح ووالدته هي هيلينا البندك. رأى النور في كولومبيا وكان في سن الثالثة حين انتقلت الأسرة للاستقرار في تشيلي. ويقيم الزوجان حالياً في الولايات المتحدة حيث يحاضر سائح في جامعاتها.
لماذا اختار الزوجان هذا المتحف المتواضع لتقديم مجموعتهما الفنية التي لم تعرض من قبل؟ الجواب هو أنّهما يحملان إعجاباً بمؤسسيه: إدوار أندريه ونيلي جاكمار. كما كانا من داعميه باعتباره مؤسسة فنية مستقلة. وعلى الرّغم من أنّ السايح يحمل الجنسية التشيلية ويعمل في أميركا، فإنّه اختار باريس باعتبارها عاصمة النور لتكون أول من يكتشف هذه الثروة الفنية التي ظلت شبه سرية حتى اليوم، باستثناء بضع لوحات كانت تستعار لهذا المعرض أو ذاك في متاحف العالم، هذا ما يقوله محافظ متحف بيير كوري، جاكمار أندريه، الذي لا يخفي غبطته باستضافة هذه المجموعة حتى 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
يجد الزائر نفسه أمام نفائس مستوحاة في أغلبها من أجواء الكتب المقدسة. وهو إذا لم يكن ملماً بالفن الإيطالي فإنّه سيتعرّف على أسماء قد لا يكون قد سمع بها من قبل: لورينزو موناكو، وفرا أنجليكو، وفيليبو ليبي، وتنتوريه، وفيرونيز، وفيتوريو كارباشيو، وبارتولوميو مانفريدي. ويمكن القول إنّ اللوحات تقدّم خلاصة لتاريخ العقيدة المسيحية عبر موضوعات بشارة العذراء وآلام المسيح وواقعة الصّلب ووجوه القديسين، وما ورد من قصص في الأناجيل. وهذا يعكس تأثير الكنيسة على الفنانين الإيطاليين في القرون الوسطى، وأيضاً رعايتها لهم لتشجيعهم على المضي في هذا الاتجاه.
منذ فترة مبكرة، بدأ ميل الزوجين صاحبي المجموعة إلى اقتناء لوحات الفن الإيطالي القديم. وكانا متشابهين في هذه الهواية، تعاونا سوية على تكوين مجموعتهما الفنية النادرة. وكان اهتمامهما يتوقّف عند القرن السادس عشر. ومنذ 5 سنوات توسّعا نحو اقتناء أعمال تعود للقرن السابع عشر. ويقول ألفارو سايح إنّه اقتنى من مزاد لدار «كريستيز»، ذات يوم، لوحة أثارت إعجابه للفنان ساسوفيراتو، تمثل السيدة العذراء. ومنذ ذلك اليوم بدأ اهتمامه بالفن الإيطالي. واليوم تعتبر الحصيلة التي جمعها مع زوجته واحدة من أهم مجموعات لوحات عصر النهضة في العالم. لكن مؤرّخي الفن كانوا يسمعون بها دون أن تتاح لهم رؤيتها رؤية العين.
بالإضافة إلى محافظ المتحف، أشرف على تنسيق المعرض الخبير الفني كارلو فالتشياني، أستاذ تاريخ الفن في أكاديمية فلورنسا للفنون الجميلة. ومن خلال ترتيب اللوحات يجد الزائر نفسه متجولاً ما بين البندقية وروما وفلورنسا عبر أعمال تعكس مرحلة فنية كان لها دورها وتأثيرها على أجيال من الرسامين في أوروبا وخارجها.



استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.