أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية، اليوم (الثلاثاء)، تعثر المفاوضات بينها وبين إثيوبيا حول ملف سد النهضة، بسبب رفض إثيوبيا الطرح الذي قدمته لها وللسودان من قبل.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إنه لم يتم التطرق إلى الجوانب الفنية خلال اجتماع وزراء المياه والخبراء في دول مصر وإثيوبيا والسودان، الذي عقد في 15 و16 سبتمبر (أيلول) بالقاهرة.
وتتركز الخلافات الأساسية بين القاهرة وأديس أبابا حول التدفق السنوي للمياه التي ينبغي أن تحصل عليها مصر وكيفية إدارة عمليات التدفق أثناء فترات الجفاف، وذلك خلال المراحل الخمس لملء السد، وفقا لمذكرة مصرية رسمية، حصلت عليها وكالة «رويترز» للأنباء.
ففي حين تتمسك إثيوبيا بفترة العامين كنطاق زمني لتشغيل المرحلة الأولى، تطالب مصر بتمديد هذه الفترة للحفاظ على منسوب المياه في السد العالي بأسوان من التراجع إلى أقل من 165 مترا.
وينطلق اقتراح القاهرة من التخوف من احتمالية تزامن هذه المرحلة الأولى مع فترة جفاف شديد في النيل الأزرق في إثيوبيا، على غرار ما حدث في 1979 و1980.
وبعد المرحلة الأولى من التعبئة، يتطلب اقتراح مصر تدفق ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من مياه السد سنويا، بينما تقترح إثيوبيا 35 مليار متر مكعب.
وتستند القاهرة في رؤيتها لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في 23 مارس (آذار) عام 2015 بالخرطوم، والذي يقضي باتفاق الأطراف الثلاثة على قواعد الملء والتشغيل للسد.
ويضع تمسك إثيوبيا بشروطها لبناء السد مصر أمام خسائر اقتصادية كبيرة أبرزها فقدان أكثر من مليون وظيفة و1.8 مليار دولار من الناتج الاقتصادي سنويا، كما ستفقد كهرباء بقيمة 300 مليون دولار، وفقاً لـ«رويترز».
ودخلت مصر وإثيوبيا، بمشاركة السودان، في سلسلة مفاوضات مكوكية، منذ أكثر من 3 سنوات، على أمل إيجاد حلول لأضرار منتظرة للسد الإثيوبي، على حصة مصر من مياه نهر النيل، المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب.
وبدأت إثيوبيا عملية بناء سد النهضة في نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية في 11 أبريل (نيسان) 2011.
وقال الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الموارد المائية المصري الأسبق، في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» إن «نقطة الخلاف الرئيسية مع مصر، تتعلق بنية إثيوبيا ملء خزان السد بمقدار 74 مليار متر مكعب على مدار سنة كاملة، وهو ما يقلص حصة مصر ويدمر آلاف الأفدنة الزراعية... بينما ترى مصر ضرورة تقسيم تلك العملية على عدة سنوات، خاصة أن أكثر من 90 في المائة من احتياجات مصر من المياه تأتي من نهر النيل».
وستبدأ إثيوبيا التشغيل الأولي لسد النهضة الكبير في ديسمبر (كانون الأول) 2020، بحسب تصريح لوزير المياه والطاقة الإثيوبي سلشي بيكيلي، بداية العام الحالي.
كيف ستتأثر مصر حال تشغيل إثيوبيا سد النهضة بشروطها الحالية؟
كيف ستتأثر مصر حال تشغيل إثيوبيا سد النهضة بشروطها الحالية؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة