عبد الله بن مساعد يكسب قضية ملكية نادي {شيفيلد يونايتد»

القاضي قال إن خصمه كيفن مكابي «مخادع واستغلالي»

الأمير عبد الله بن مساعد سيتملك نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي بشكل كامل (الشرق الأوسط)
الأمير عبد الله بن مساعد سيتملك نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي بشكل كامل (الشرق الأوسط)
TT

عبد الله بن مساعد يكسب قضية ملكية نادي {شيفيلد يونايتد»

الأمير عبد الله بن مساعد سيتملك نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي بشكل كامل (الشرق الأوسط)
الأمير عبد الله بن مساعد سيتملك نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي بشكل كامل (الشرق الأوسط)

قال شيفيلد يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس الاثنين، إن المحكمة العليا أمرت كيفن مكابي المالك الشريك في النادي ببيع حصته التي تبلغ 50 في المائة إلى شريكه الأمير عبد الله بن مساعد.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن خلافاً دب بين الشريكين في 2017 بعد أن قام كل طرف بتقديم عرض للاستحواذ على النادي الذي صعد لدوري الأضواء بعد أن احتل المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي.
ودخل الطرفان في معركة قانونية استمرت أكثر من 20 شهراً قبل أن تقضي المحكمة العليا بقرارها أمس.
وقال شيفيلد إن هذا القرار سيساعده على التركيز بشكل كامل على مشواره في الدوري هذا الموسم.
ويحتل شيفيلد المركز 15 بعد أن حصد خمس نقاط من أول خمس مباريات في الدوري هذا الموسم.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد على حسابه الشخصي في «تويتر»: «بحمد الله وتوفيقه أصبحت المالك الوحيد لهذا النادي العريق، كما أبطلت المحكمة الدعاوى التي رفعها خصمي ضدي».
وأصدرت المحكمة الإنجليزية العليا (لندن) حكمها في شأن نزاع على ملكية نادي شيفيلد يونايتد لكرة القدم (النادي) بين الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود وشركته «يو تي بي» (UTB)، والطرف الثاني كيفن مكيب وشركته شيفيلد يونايتد ليمتد، وقبل رفع القضية أمام القضاء كان الطرفان يملكان مناصفة النادي بنسبة من خلال شركة قابضة هي بليدز ليجر ليمتد («Blades»).
وكان الحكم جاء بعد مرافعات وشهادات استمرت 19 يوماً عُرضت وقائعها في شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) من العام الجاري (2019) وبدأ نظرها قبل أكثر من 18 شهراً من التاريخ أعلاه (16 سبتمبر «أيلول» 2019).
وجاء حكم القاضي لصالح الأمير عبد الله بن مساعد وشركة UTB بشكل ساحق ووجّه، طبقاً لشروط اتفاقية بيع وشراء أقدم عليها الطرفان والتزما بها، بأنّ على شركة SUL وجوباً نقل حصة ملكيتها البالغة نسبتها 50 في المائة في Blades إلى شركة UTB كما ورد في الفقرة 537 من نص الحكم يؤول بموجب النقل إلى الأمير عبد الله كامل ملكية النادي والسيطرة الوحيدة الخالصة عليه.
كما رفض القاضي بشكل شامل المزاعم الإضافية التي تقدم بها الطرف SUL ومنها المطالبة بتعويضات لقاء أضرار مزعومة تأتّت من خرق العقد (بين الطرفين) والاحتيال للتسبب لشركته بأضرار (انظر الفقرة 538)، وأيضاً مزاعم مثلها ضد شركة UTB بالتآمر على كيفن مكيب والإساءة له والرشوة.
ووصف القاضي جميع المزاعم أعلاه في الفقرة 479 بكلمة وهمية (fanciful) ولا أساس لها من الصحة، فقضية SUL في شأن الرشوة تغيرت، إذ من البداية كان واضحاً أن هذه الاتهامات قائمة على أسس ضعيفة للغاية (الفقرة 444) وكان الدليل على تلك المزاعم مبنياً على أدلة أدلى بها السيد تاتن وثبت أنها «ملفقة» (الفقرة 296).
ورأى القاضي أن سلوك مكيب كان استغلالياً ومخادعاً في عدد من القضايا التي قام عليها الخلاف (أثارت SUL هذه القضايا كلّها في المحاكمة مفترضة أنها تسلط الضوء على افتراءات مزعومة على الأمير عبد الله وشركة UTB) ومعرباً عن اعتقاده بأن شهادة مكيب في حالات بعينها من التطورات الأساسية في القضية كانت «مخادعة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».