اتحاد السيارات ينهي الدورة التدريبية لـ«فورمولا إي» في جدة

خالد بن سلطان: السعوديون قادرون على إثبات نجاحهم في التنظيم مرة أخرى

«فورمولا إي» الدرعية أثبتت قدرة الشباب السعودي على تنظيم الأحداث العالمية (الشرق الأوسط)
«فورمولا إي» الدرعية أثبتت قدرة الشباب السعودي على تنظيم الأحداث العالمية (الشرق الأوسط)
TT

اتحاد السيارات ينهي الدورة التدريبية لـ«فورمولا إي» في جدة

«فورمولا إي» الدرعية أثبتت قدرة الشباب السعودي على تنظيم الأحداث العالمية (الشرق الأوسط)
«فورمولا إي» الدرعية أثبتت قدرة الشباب السعودي على تنظيم الأحداث العالمية (الشرق الأوسط)

اختُتمت في جدة، المرحلة الأولى من الدورات التدريبية التي ينظمها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية استعداداً لتنظيم الجولتين الأولى والثانية من بطولة العالم لـ«فورمولا إي» التي تستضيفها السعودية للمرة الثانية على التوالي في 22 و23 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) القادم بمنطقة الدرعية في العاصمة الرياض. واشتملت الدورة على مرحلتين نظرية في كلية البترجي في جدة وعملية على مضمار حلبة «ذا تراك» على مدار يومين بإشراف خبراء من الاتحاد البحريني للسيارات، وبمشاركة عدد كبير من المتطوعين والمتطوعات الذين اطلعوا على آخر التعليمات والمحاور حول أساسيات تنظيم سباقات السيارات ومعايير الأمن والسلامة، ودور الفرق التنظيمية المختلفة.
وحرص الأمير خالد بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، على الحضور والمتابعة بشكل مباشر للدورة التدريبية، وفي حديثٍ له أثناء التدريبات، أكد الأمير خالد بن سلطان على أهمية فتح المجال للشباب السعودي وتهيئتهم وتدريبهم للمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه المملكة للسنة الثانية علي التوالي، حيث قال: «العام الماضي كانت تجربة ناجحة بالنسبة لنا كسعوديين، ونسبة الشباب السعودي الذين شاركوا في تنظيم السباق وصلت إلى 70 في المائة، وبحمد الله أثبتنا أننا قادرون على تنظيم سباق «فورمولا إي» في الدرعية آملين أن تكون مشاركة الشباب والشابات السعوديين هذا العام أفضل بعد تكثيف الدورات التدريبية لهم وتوفير جميع ما يحتاجون إليه من معلومات ليقوموا بالعمل بالشكل المطلوب». ومن أهم المواضيع التي طرحت في مرحلة النظرية التركيز على أهمية المحافظة على الوقت ومسؤوليته على كل «مارشل» لإنجاح السباق، فعلى المتطوع القدرة على إدارة نفسه والتحكم في وقته، وبعدها تعرف المتطوعون على كافة وظائف «المارشل» ومهام كل واحد منهم، وشاهدوا عدداً من الأفلام الوثائقية المتعلقة بمثل هذه الدورات لتوضيح العديد من النقاط المهمة التي يجب على «المارشل» معرفتها والتعرف على مدى خطورة الاستهتار بالقوانين.
وفي اليوم الثاني، تلقى المتطوعون والمتطوعات التدريبات العملية وشاركوا في محاكاة السباق حسب التعليمات التي حصلوا عليها وتطبيق ما تلقوه نظرياً على أرض الواقع.
يذكر أن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أعلن مؤخراً أن جدة هي المحطة الأولى للدورات التدريبية تليها دورتان في المنطقة الشرقية في 27 و28 من شهر سبتمبر (أيلول) الجاري وفي الرياض في 25 و26 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وسيشرف على هذه التدريبات الاتحاد البحريني للسيارات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».