القيادة السعودية توجه دعوة إلى رئيس الوزراء السوداني لزيارة المملكة

أبو الغيط في الخرطوم اليوم... وحمدوك إلى القاهرة الأسبوع المقبل

رئيس المجلس السيادي السوداني مستقبلاً وزير الخارجية الفرنسي في الخرطوم أمس (إ.ب.أ)
رئيس المجلس السيادي السوداني مستقبلاً وزير الخارجية الفرنسي في الخرطوم أمس (إ.ب.أ)
TT

القيادة السعودية توجه دعوة إلى رئيس الوزراء السوداني لزيارة المملكة

رئيس المجلس السيادي السوداني مستقبلاً وزير الخارجية الفرنسي في الخرطوم أمس (إ.ب.أ)
رئيس المجلس السيادي السوداني مستقبلاً وزير الخارجية الفرنسي في الخرطوم أمس (إ.ب.أ)

تلقى رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، دعوة من القيادة السعودية لزيارة المملكة، وذلك لدى لقائه أمس، في العاصمة السودانية الخرطوم، السفير علي بن حسن جعفر سفير السعودية بالسودان، الذي نقل له تهاني القيادة السعودية بمناسبة تشكيل حكومة الفترة الانتقالية في السودان. فيما أكد حمدوك خلال اللقاء، حرص حكومة بلاده على تعزيز سبل التعاون المشترك بين السودان والسعودية بما يخدم مصلحة البلدين.
من جانبه، أوضح السفير السعودي، أن رئيس الوزراء السوداني وعد بتلبية الدعوة لزيارة المملكة في أقرب فرصة ممكنة.
على صعيد آخر، يبدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم (الثلاثاء)، زيارة إلى الخرطوم، فيما يحل عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني، ضيفاً على القاهرة، الأسبوع المقبل للقاء مسؤولين بارزين «يتصدرهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي»، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية سودانية في القاهرة.
وعدّت جامعة الدول العربية أن زيارة أمينها العام إلى الخرطوم، تأتي «في سياق الدعم الذي تقدمه الجامعة للسودان، خصوصاً خلال المرحلة الانتقالية في أعقاب التوقيع على وثائق المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير في أغسطس (آب) الماضي».
وقال بيان رسمي، عن الأمانة العامة للجامعة، إن «زيارة أبو الغيط تأتي متابعةً للزيارة التي كان قد قام بها للخرطوم في يونيو (حزيران) الماضي، وإيفاده عدداً من الوفود رفيعة المستوى من الأمانة العامة لمؤازرة السودان في عملية التحول الديمقراطي التي يمر بها، ومشاركة الجامعة في التوقيع كشاهد على الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية».
وذكر البيان أن «أبو الغيط سيلتقي خلال زيارته كلاً من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي، والدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، وأسماء محمد عبد الله وزيرة الخارجية، حيث سيبحث معهم دور الجامعة العربية وسبل تعبئة الدعم العربي لهياكل الحكم الانتقالي السودانية ومرافقة الدولة السودانية والحركات السياسية والمدنية في المسار الوطني لإتمام استحقاقات وبرامج المرحلة الانتقالية».
من جهة أخرى، يصل حمدوك إلى القاهرة، الأسبوع المقبل، ومن المقرر أن يعقب ذلك بزيارة فرنسا قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في «اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وحسب مصدر دبلوماسي سوداني تحدث إلى «الشرق الأوسط»، فإن «زيارة حمدوك تأتي في إطار تحديد أولويات المرحلة التي تخدم مصالح البلدين على الصعيدين الثنائي والإقليمي، وتفعيل التعاون الثنائي والاهتمام بانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين».
وأشار إلى أنه «من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء السوداني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإطلاعه على التطورات الأخيرة في المشهد السوداني بعد تشكيل الحكومة وعودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي بعد تعليق عضويته والعمل على رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب».



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.