رهان «أبل» على كفاءة الكاميرا في «آيفون 11» ينتظر حكم المستهلكين الجمعة

أطلقت الجيل الخامس من ساعتها الذكية وإصدار {آيباد} جديد وتطبيقات «تي في بلس» و«الأركيد»

سلسلة هواتف «آيفون 11» - «أبل أركيد» - أقوى الكاميرات الجديدة من «أبل»
سلسلة هواتف «آيفون 11» - «أبل أركيد» - أقوى الكاميرات الجديدة من «أبل»
TT

رهان «أبل» على كفاءة الكاميرا في «آيفون 11» ينتظر حكم المستهلكين الجمعة

سلسلة هواتف «آيفون 11» - «أبل أركيد» - أقوى الكاميرات الجديدة من «أبل»
سلسلة هواتف «آيفون 11» - «أبل أركيد» - أقوى الكاميرات الجديدة من «أبل»

رفعت شركة «أبل» حدة المنافسة في سوق الهواتف المحمولة، حيث تراهن عملاقة صناعة التكنولوجيا الأميركي في جيلها الجديد من هواتف «آيفون 11» بقوة، على الكاميرات الأفضل، بعد أن أطلقت ثلاثة هواتف محمولة خلال مؤتمرها السنوي على مسرح ستيف جوبز في مدينة كوبرتينو كاليفورنيا، وهي مناسبة سنوية لأبل تستقطب أكبر قدر من الاهتمام وتكون مخصصة لأجهزتها الرئيسية. لكن هذا الرهان ينتظر حكم المستهلكين يوم الجمعة المقبل الذي حددته الشركة موعداً لطرح الأجهزة الجديدة، إضافة إلى إعلانها عن جيل جديد من ساعتها «أبل ووتش» وجهاز لوحي جديد (آيباد) بمقاس 10.2 بوصة، يتميز بانخفاض سعره، إضافة إلى الكشف عن المحور الجديد في استراتيجيتها والمتمثل في قطاع الخدمات التي أعلنت فيه عن خدمة الألعاب «أبل أركيد» وخدمة البث التلفزيوني «أبل تي في بلس».

«آيفون 11»

يتميز جهاز «آيفون 11» الذي سيحل محل «أيفون 10 آر» على وضع ليلي يساعد في التقاط صور جيدة أثناء ظروف الإضاءة السيئة. ويسعى مصممو الهاتف الجديد من وراء العدسة ذات الزاوية بالغة الاتساع، لالتقاط صور عالية الجودة وليس مجرد توسيع دائرة التصوير.
وقالت «أبل» إن «آيفون 11» يأتي بابتكارات تجعل الهاتف الذكي المفضل في العالم أكثر قوة وفاعلية، وتحسينات على الميزات يستعملها المستخدمون كثيراً على مدار اليوم، حيث إن «آيفون 11» له نظام كاميرا مزدوجة في غاية القوة، ولذا فإنه يوفر تجربة بديهية وبسيطة في استخدام الكاميرا، مع الفيديوهات الأعلى جودة في أي هاتف ذكي، ونمط الليل للصور. ويعمل «آيفون 11» من خلال شريحة «A13 Bionic» التي ترفع من كفاءة الجهاز مع عمر بطارية يدوم طوال اليوم، كما أنه مصمم لتحمل عوامل الطبيعة مع مقاومة أفضل للماء.
وبين فيل شيلر، نائب رئيس التسويق حول العالم في شركة «أبل» أن «آيفون 11» يأتي بالكثير من الميزات الجديدة في تصميم مذهل، مع كاميرا واسعة للغاية وكاميرا واسعة جديدتين تسمحان بالتقاط فيديوهات وصور رائعة، ونظام التشغيل «iOS 13» بما يوفره من قوة وسهولة، ومع الدمج القوي بين الأجهزة والبرامج والخدمات، توفر الابتكارات التي يأتي بها «آيفون 11» تجربة مستخدم لا مثيل لها بسعر في متناول عدد أكبر من المستخدمين، ونعتقد أن الناس سيعشقونه».
يأتي الجانب الخلفي بتصميم يُصنع من خلال التفريز الدقيق للوح زجاج واحد، ويتميز «آيفون 11» بالزجاج الأقوى في أي هاتف ذكي. كما أنه يقع ضمن تصنيف IP68 لمقاومة الماء حتى عمق 2 متر لغاية 30 دقيقة، ويتحمل الانسكاب العرضي للسوائل الشائعة مثل القهوة والمشروبات الغازية. ويتوفر «آيفون 11» بستة ألوان تشمل البنفسجي الفاتح والأخضر والأصفر والأسود والأبيض والأحمر، كما أنه يتضمن تتميز شاشة «Liquid Retina» مقاس 6.1 بوصة، ويبدأ سعره من 699 دولارا.
يقدم «آيفون 11» نظام كاميرا مزدوجة مع كاميرا واسعة للغاية وكاميرا واسعة جديدتين كلياً، وقد تم دمج الكاميرتين مع نظام «آي أو إس 13» لكي تقدما أعلى جودة للفيديو في أي هاتف ذكي، بالإضافة إلى تحسينات في عملية التصوير توفر أفضل تجربة في استخدام الكاميرا.

«آيفون 11 برو»

أطلقت الشركة اسم «آيفون 11 برو» على الهاتف الجديد الذي سيخلف «آيفون 10 إس» الذي كان يمثل ذروة منتجات الشركة حتى الآن، وزود الهاتف الجديد بثلاث كاميرات، وهي كاميرا بالبعد البؤري القياسي وأخرى بعدسة مقربة وكاميرا ثالثة بزاوية بالغة الاتساع.
واستمرت أبل في تحسين المعالج الخاص بهواتفها من أجل زيادة قدرات الأجهزة على التحرير الجيد للصور، حيث زودت الشركة هاتفها الجديد بشريحة A13. والتي تأتي من تطوير الشركة نفسها. وبذلك سيصبح الهاتف الجديد قادرا على التقاط صور ذاتية، سيلفي، بطيئة، باستخدام الكاميرا الأمامية للجهاز.
وأعلنت عن هاتفي «آيفون 11 برو» و«آيفون 11 برو ماكس» مع شاشة «Super Retina XDR» الجديدة وتم تصميم الجهازين مع زيادة لعمر البطارية لاستخدام الجهاز طوال اليوم، في الوقت الذي يأتي كل من «آيفون 11 برو» و«آيفون 11 برو ماكس» بأربعة ألوان بما فيها لون أخضر الليل الجديد. وبالعودة إلى فيليب شيلر فقد قال: «هما الأقوى والأكثر تطوراً من بين كل الهواتف الذكية التي أنتجتها «أبل».
كما يتميزا بشاشة «سوبر ريت رتينا إكس بي آر» الجديدة، وهي شاشة «أو إل آي دي». سيتوفر «آيفون 11 برو» و«آيفون 11 برو ماكس» بموديلات بسعة 64GB و256GB و512GB وبسعر 999 و1099 دولارا على التوالي.

إصدار «آيباد»

قدمت «أبل» إصداراً جديداً لجهاز الآيباد المفضل بسعر مخفض يصل إلى 329 دولارا يتميز بشاشة «Retina» مقاس 10.2 بوصة ودعم قلم أبل ولوحة الحاسب الآلي الذكية ونظام «iPadOS» الذي يقدم ميزات تعدد مهام وقدرات إبداعية قوية.
ويعد «الآيباد» الجديد من الجيل السابع فهو يضيف مساحة شاشة أكبر ودعم لوحة المفاتيح الذكية كاملة الحجم، وقال غريغ جوسوياك، نائب رئيس تسويق المنتجات بشركة «أبل»: «يأتي الآيباد الجديد بمزيد من الميزات يضيفها إلى موديل الآيباد الأكثر شهرة والأقل تكلفة، حيث يتميز بشاشة «Retina» أكبر حجماً مقاس 10.2 بوصة ودعم قلم «أبل» وأيضاً، يتميز جهاز الآيباد الجديد بشاشة Retina مقاس 10.2 وما يقرب من 3.5 مليون بكسل وزاوية عرض واسعة، ويأتي الجديد من الجيل السابع بشريحة «A10 Fusion» ليضمن أداءً أسرع يصل لغاية الضعف مقارنة مع جهاز «Windows 4PC» ليوفر القوة في تعدد المهام والسلاسة في ألعاب تطبيق أبل أركيد.

خدمات جديدة

- «أبل تي في بلس». شهد المؤتمر الإعلان عن خدمة «+Apple TV» والتي ستنطلق في يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني) في أكثر من 100 بلد ومنطقة، حيث ستقدم مجموعة من البرامج والأفلام والوثائقيات الأصلية، بما فيها «ذا مورنيغ شو»، و«ديكنسون»، و«سي»، حيث ستتوفر الخدمة في تطبيق «أبل تي في» ومنصات أخرى، بما في ذلك موقع «أبل تي في.كوم»، بسعر 4.99 دولار شهرياً».
وقال زاك فان آمبورغ، رئيس قسم الفيديو حول العالم في شركة أبل: «مع «+Apple TV»، نقدم قصصاً أصلية تماماً من أفضل وأقوى العقول الإبداعية، ونعرف أن المشاهدين سيعثرون على عرضهم أو فيلمهم المفضل الجديد من خلال خدمتنا. يقدم كل عنوان أصلي على «+Apple TV» قصة فريدة ووجهة نظر جديدة ورسالة قوية، كلها بغرض التسلية والتواصل وإثارة النقاشات الثقافية».
-«أبل أركيد». كما أعلنت «أبل» عن خدمة «أبل أركيد» ستتوفر في متجر التطبيقات 19 سبتمبر الحالي مع نظام التشغيل «iOS 13»، حيث ستقدم طريقة لعب جديدة كلياً لاستمتاع بلا حدود. سيتمكن مستخدمو «أبل أركيد» من الاستمتاع بوصول غير محدود لكتالوغ الألعاب الكامل الذي به أكثر من 100 لعبة جديدة وحصرية بخدمة اشتراك ثمنها 4.99 دولار شهرياً على أجهزة أبل. وقالت إن الكتالوغ سيتعدى 100 لعبة خلال الأسابيع القادمة بانضمام ألعاب جديدة، وستتوفر ألعاب جديدة كل شهر. ستتوفر أبل آركيد يوم 30 سبتمبر المقبل.


مقالات ذات صلة

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

تكنولوجيا أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

وافقت شركة «أبل» على دفع 95 مليون دولار نقداً لتسوية دعوى قضائية جماعية مقترحة تتهم خاصية «أبل» الصوتية «سيري» بانتهاك خصوصية المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا تسمح لك ميزة «Image Playground» بالدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام (أبل)

كل ما تحتاج إلى معرفته عن ميزة «Image Playground» في «iOS 18.2»

تُمثل «Image Playground» قفزة نوعية في مجال الإبداع البصري؛ حيث تدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)
تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)
TT

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)
تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

في خطوة تعكس التزامها المستمر بالابتكار التكنولوجي، أعلنت «أرامكس» الشركة العالمية الرائدة في حلول النقل واللوجيستيات عن إطلاق منشأتها الروبوتية المتطورة في ميناء جدة الإسلامي. تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع، وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً، قادرة على معالجة 4 آلاف شحنة في الساعة و96 ألف شحنة يومياً.

هذه الخطوة تعكس نهج التحول الرقمي في «أرامكس»، حيث تجمع بين الكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية. المنشأة ليست مجرد استثمار تقني، بل جزء من رؤية أوسع لدعم طموحات السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030 وجعل المملكة مركزاً عالمياً للوجيستيات.

عبد العزيز النويصر مدير عام «أرامكس» السعودية متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (أرامكس)

تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال الأتمتة

أحد أبرز التحديات التي تواجه قطاع اللوجيستيات هو التأخير الناتج عن العمليات اليدوية. النظام الروبوتي الجديد في منشأة جدة يعالج هذا التحدي بفاعلية كبيرة. ويوضح عبد العزيز النويصر، مدير عام «أرامكس» السعودية في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن النظام يقلل من الحاجة للتدخل اليدوي، ويسرّع عملية الفرز، مع تقديم ميزة تتبع الشحنات في الوقت الفعلي. ويقول: «هذا يعزز الشفافية ورضا العملاء، ويقلل دورة حياة الشحنات بشكل كبير». وإلى جانب تحسين الكفاءة، يعمل الذكاء الاصطناعي المدمج على حل مشاكل مثل العناوين الغامضة، مما يزيد من دقة الفرز وسرعة اتخاذ القرارات.

تعكس المنشأة الروبوتية في جدة ومبادرات مثل الطائرات من دون طيار رؤية الشركة لمستقبل ذكي ومستدام (أرامكس)

الطائرات من دون طيار... خطوة نحو المستقبل

في إطار تعزيز كفاءة التوصيل إلى الوجهة النهائية، أعلنت «أرامكس» عن خطط لإطلاق مشروع توصيل باستخدام الطائرات من دون طيار (الدرون) في جدة. هذه التقنية ليست فقط وسيلة لتسريع عمليات التسليم، بل أيضاً وسيلة لتحقيق الاستدامة البيئية. ويشرح النويصر أن الطائرات من دون طيار تُقلل من الاعتماد على المركبات التقليدية وتستخدم الطاقة النظيفة، مما يجعل عمليات التسليم أكثر سرعة واستدامة.

ومع ذلك، يضيف أن «المشروع يواجه تحديات تتعلق باللوائح التنظيمية والتكاليف المبدئية الكبيرة، لكنه يعكس التزام (أرامكس) بابتكار حلول صديقة للبيئة وفعّالة».

الابتكار التكنولوجي في «أرامكس» لا يقتصر على تحسين الكفاءة التشغيلية، بل يمتد لتحقيق أهداف الاستدامة. تعمل الطائرات من دون طيار على تقليل الانبعاثات الكربونية، بينما تسهم الأنظمة الروبوتية في تقليل استهلاك الطاقة وتقليل الفاقد في العمليات. يؤكد النويصر أن «أرامكس» تعمل على دمج تقنيات تقلل من الأثر البيئي وتعزز الكفاءة، مما يجعل خدماتها أكثر صداقة للبيئة.

دور المنشأة في تحقيق رؤية السعودية 2030

المنشأة الروبوتية في جدة ليست مجرد مشروع لوجيستي؛ إنها جزء من رؤية «أرامكس» لدعم أهداف المملكة في التحول إلى مركز لوجيستي عالمي. ويعد النويصر أن هذه المنشأة تدعم البنية التحتية اللوجيستية في السعودية، وتسهم في زيادة حركة الشحنات من الأسواق العالمية إلى السعودية. ويوضح أنه من خلال تسهيل الوصول إلى المدن النائية وتحسين كفاءة العمليات، «تمثل المنشأة خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة المملكة على خريطة التجارة العالمية».

أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية «أرامكس» هو تقديم تجربة متميزة للعملاء. النظام الجديد يتيح تقليل دورة حياة الشحنات، مما يعني تسليماً أسرع وأكثر دقة. ويشرح النويصر أنه يمكن الآن عكس أي تعليمات جديدة مقدمة من العملاء مباشرة على الشحنات، مما يحسن مرونة العمليات ويزيد من رضا العملاء. ويضيف أن التقنيات المتقدمة تساعد أيضاً في تقليل الأخطاء البشرية، مما يعزز موثوقية الخدمة.

المنشأة الروبوتية الجديدة قادرة على معالجة 4 آلاف شحنة في الساعة و96 ألف شحنة يومياً (أرامكس)

استراتيجيات الابتكار للمستقبل

إلى جانب الأنظمة الحالية، تستكشف «أرامكس» تقنيات جديدة لتعزيز ريادتها. تشمل هذه التقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطلب، لتحسين إدارة الموارد. أيضاً تقنية «البلوك تشين» من أجل ضمان الشفافية في سلسلة التوريد. وكذلك المستودعات الآلية التي تهدف إلى زيادة الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف. ويشدد النويصر على التزام شركته بالابتكار المستمر لضمان تقديم حلول ذكية ومستدامة تلبي احتياجات السوق المتغيرة.

ويزيد أن «المنشأة الجديدة ليست مجرد مركز محلي؛ بل جزء من شبكة (أرامكس) العالمية».

تخدم المنشأة أكثر من 15 مدينة على ساحل البحر الأحمر، مما يسهل حركة الشحنات من وإلى المدن النائية. ويرى النويصر أن «هذا التكامل يتيح تحديثات لحظية للشحنات، مما يعزز قدرتنا على تقديم حلول متطورة للسوقين العالمية والمحلية».

الأثر المالي للاستثمار

استثمرت «أرامكس» 3 ملايين دولار أميركي في النظام الروبوتي الجديد، وهو مبلغ كبير يعكس التزام الشركة بالتكنولوجيا الحديثة. هذا الاستثمار من المتوقع أن يعود بفوائد مالية كبيرة من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف. ومع إدخال الأتمتة والطائرات من دون طيار، تركز الشركة على تدريب قوتها العاملة لمواكبة هذه التحولات. ويوضح النويصر أن «أرامكس» تستثمر في تطوير مهارات موظفيها لضمان تكيفهم مع التقنيات الجديدة، مما يقلل من التدخل اليدوي والأخطاء.

ويختتم النويصر حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول إن هدف «أرامكس» دعم رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانة السعودية مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وبهذا الالتزام، تسعى «أرامكس» للبقاء في طليعة الشركات التي تسهم في تحقيق التحول الرقمي واللوجيستي على المستويين المحلي والعالمي.