تقارب محتمل بين روسيا و«الناتو»

وزير الخارجية الروسي: موسكو لا ترغب في مواصلة «حرب العقوبات» مع الغرب

تقارب محتمل بين روسيا و«الناتو»
TT

تقارب محتمل بين روسيا و«الناتو»

تقارب محتمل بين روسيا و«الناتو»

يتسلم رئيس الوزراء النرويجي السابق ينس ستولتنبرغ، الاربعاء المقبل، مهامه على رأس حلف شمال الاطلسي الذي سيكون عليه ان يثبت في السنوات المقبلة انه قادر على مواجهة التحدي الروسي واقناع الحلفاء بزيادة الانفاق على جيوشهم.
وسيتولى ستولتنبرغ (55 عاما) منصبه خلفا للدنماركي اندرس فوغ راسموسين، الذي ساهمت خطبه القاسية ضد روسيا منذ بداية الازمة الاوكرانية في بناء صورة دفاعية جماعية للحلف في مواجهة روسيا تذكر بالحرب الباردة.
من جهة أخرى، قررت الدول الـ28 الاعضاء في الحلف مطلع سبتمبر (ايلول) خلال قمة في مقاطعة ويلز ببريطانيا، تزويد الحلف "بخطة لتأمين قدرته على الرد".
ويفترض ان تسمح له هذه الخطة بنشر قوات خلال ايام في حال وقوع اعتداء، وتعزيز القواعد في دول البلطيق وبولندا، وتأمين "وجود متواصل" للحلفاء في الشرق عبر تنظيم عمليات تبديل للقوات وتموضع مسبق للأسلحة والتجهيزات.
كما تعهدت الدول برفع نفقاتها العسكرية الى 2 في المائة من اجمالي الناتج الداخلي خلال عشر سنوات بطلب من الولايات المتحدة؛ التي تمول ثلاثة ارباع ميزانية الحلف.
من جانبه، قال دي هوب شيفر، الأمين العام لحلف شمال الاطلسي الأسبق، ان "المعالجة البراغماتية والحذر بشأن مستقبل اوكرانيا" أمر ضروري "لضمان امكانية التعاون مع روسيا على الامد الطويل" في قضايا مثل الارهاب والنزاع في سوريا وانتشار الاسلحة النووية وافغانستان.
وسيكون التحدي الاكبر للحلف ايجاد اللهجة الصحيحة لمواجهة روسيا المتهمة بشن حرب "هجينة" في اوكرانيا تجمع بين تدخل عسكري لا تعترف به (قوات خاصة وبرية وارسال اسلحة الى المتمردين) وحملة دعائية شديدة ضد الغرب واستخدام الابتزاز والهجمات المعلوماتية بالتناوب.
ومن الجانب الروسي، قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، اليوم، ان موسكو تريد تحسين العلاقات مع واشنطن ولا ترغب في مواصلة "حرب العقوبات" مع الغرب.
وفي مقابلة مع القناة الخامسة في التلفزيون الروسي، قال لافروف ان العلاقات تحتاج الى "اعادة ضبط من جديد"؛ في اشارة الى محاولة أميركية سابقة لاصلاح العلاقات الثنائية قوضتها سلسلة من الخلافات كان أحدثها بشأن النزاع في أوكرانيا. وأضاف أن روسيا لا تشعر بأنها معزولة عن الغرب، لكنه اتهم واشنطن بالإضرار بعلاقاتهما وبتطبيق معايير مزدوجة في الحرب على "الارهاب".



بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
TT

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف.

وأكّدت الوزارة، في بيان، أن هذا التحالف الذي تأسّس في مطلع 2024 قدّم طلبية بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني (54 مليون دولار) للحصول على هذه المسيّرات.

وأعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي عن هذه الشحنة، الخميس، من قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، حيث شارك في اجتماع لحلفاء أوكرانيا بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ونقل البيان عن الوزير قوله إن «شجاعة الشعب الأوكراني ما زالت تُلهم العالم، وهذا الاجتماع الذي يضمّ أكثر من 50 دولة يرسل رسالة واضحة إلى بوتين».

جنديان أوكرانيان يشغّلان مسيرة للتجسس قرب الحدود مع روسيا (أ.ف.ب)

إلى ذلك، أعلنت بريطانيا أن ست دول بينها ألمانيا والبرتغال والدنمارك، قدّمت مساهمات جديدة إلى الصندوق الدولي لأوكرانيا الذي تديره، بقيمة إجمالية بلغت 190 مليون جنيه إسترليني (227 مليون يورو).

والصندوق الذي يهدف إلى تلبية احتياجات كييف من الأسلحة يضمّ حالياً أكثر من 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.55 مليار يورو).

ويتكوّن التحالف لمدّ أوكرانيا بالمسيرات، من بريطانيا والدنمارك وهولندا ولاتفيا والسويد، ويهدف إلى تنظيم إنتاج هذه الطائرات «على نطاق واسع وبأسعار معقولة».

وقالت لندن إن المسيّرات الجديدة ستكون «متطورة» تكنولوجيّاً، وستسمح «بتجاوز الدفاعات الجوية الروسية لاستهداف المواقع والمركبات المدرعة العدوّة».

جنديان أوكرانيان في إقليم دونيتسك يتحكمان بمسيرة أطلقت باتجاه المواقع الروسية (أ.ف.ب)

وستزوّد هذه المسيّرات بنظّارات تعكس الواقع الافتراضي وتسمح لقائديها برؤية صور الأماكن مباشرة كما لو كانوا على متن المسيّرة.

وقدّمت بريطانيا 15 مليون جنيه إسترليني (18 مليون يورو) لهذا التحالف، الذي يبلغ إجمالي استثماراته نحو 73 مليون جنيه إسترليني (87 مليون يورو).

وتعهّدت حكومة حزب العمال التي تولت السلطة في المملكة المتحدة في يوليو (تموز)، تقديم ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (3.6 مليار يورو) سنوياً لدعم أوكرانيا عسكرياً حتى عام 2030 - 2031.