تونس: سعيد والقروي يتصدران سباق الرئاسة بعد فرز 52 % من الأصوات

قيس سعيد ونبيل القروي (أ.ف.ب)
قيس سعيد ونبيل القروي (أ.ف.ب)
TT

تونس: سعيد والقروي يتصدران سباق الرئاسة بعد فرز 52 % من الأصوات

قيس سعيد ونبيل القروي (أ.ف.ب)
قيس سعيد ونبيل القروي (أ.ف.ب)

أظهرت نتائج رسمية، اليوم (الاثنين)، إثر فرز 52 في المائة من الأصوات، تقدم كل من قيس سعيد ونبيل القروي للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس، التي دُعي إلى المشاركة فيها أكثر من 7 ملايين ناخب.
ونشرت الهيئة العليا للانتخابات، على موقعها الرسمي، جدول ترتيب يظهر أن أستاذ القانون الدستوري، قيس سعيد، حلّ في المرتبة الأولى بنسبة 18.7 في المائة، يليه قطب الإعلام الموقوف، نبيل القروي، مرشح حزب «قلب تونس» بـ15.5 في المائة، ثم ثالثاً مرشح «حركة النهضة» عبد الفتاح مورو بـ13.1 في المائة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وحل عبد الكريم الزبيدي آخر وزير للدفاع في الحكومة التونسية، قبل استقالته بعد ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية في المركز الرابع بنسبة 9.8 في المائة من الأصوات، وبعده رئيس الحكومة يوسف الشاهد بنسبة 7.4 في المائة.
وبلغت نسبة المشاركة 45.02 في المائة، وهي تعدّ ضعيفة مقارنة بالدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي في 2014 حين بلغت 64 في المائة.
وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات، نبيل بفون، في مؤتمر صحافي، أمس (الأحد)، إن «النسبة مقبولة، وكنّا نأمل أن تكون أكبر».
وتمثل نتائج الجولة الأولى من الانتخابات من خلال تقدم سعيد والقروي، رفضاً قوياً للحكومات المتعاقبة التي لم تستطع تحسين مستوى المعيشة أو إنهاء الفساد.
وخلال مقابلة إذاعية، وصف سعيد نتائج «استطلاعات خروج الناخبين من مراكز الاقتراع» التي أظهرت حصوله على معظم الأصوات، بأنها مثل «ثورة ثانية»، قائلاً: «ما حدث يحمّلني مسؤولية كبرى لتحويل الإحباط إلى أمل».
ودعا رئيس الوزراء يوسف الشاهد، أمس (الأحد)، المعسكر الليبرالي والوسطي إلى الاتحاد لقطع الطريق إلى الانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأعرب عن قلقه بسبب نسبة المشاركة الضعيفة التي عدّها «سيئة» للانتقال الديمقراطي.
ودعت «حركة النهضة» إلى الحذر، ملمحة إلى أن أرقامها مختلفة عن «استطلاعات الرأي» التي نشرت.
وتعليقاً على النتيجة، قالت صحيفة «لا بريس»: «نتيجة غير متوقعة»، في حين عنونت «لو تان» مقالاً بـ«الصفعة»، وتحدثت صحيفتا «الشروق» عن «زلزال انتخابي»، و«المغرب» عن «تسونامي».
وجرت الانتخابات، التي تنافس فيها 26 مرشحاً، على خلفية أزمة اجتماعية واقتصادية مزمنة وفي أجواء من رفض النخب السياسية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.