تطورات إدلب تسيطر على قمة إردوغان ـ بوتين ـ روحاني اليوم

يحفر في الصخور مع طفليه لتهيئة كهف لعائلته النازحة قرب الحدود السورية - التركية (أ.ف.ب)
يحفر في الصخور مع طفليه لتهيئة كهف لعائلته النازحة قرب الحدود السورية - التركية (أ.ف.ب)
TT

تطورات إدلب تسيطر على قمة إردوغان ـ بوتين ـ روحاني اليوم

يحفر في الصخور مع طفليه لتهيئة كهف لعائلته النازحة قرب الحدود السورية - التركية (أ.ف.ب)
يحفر في الصخور مع طفليه لتهيئة كهف لعائلته النازحة قرب الحدود السورية - التركية (أ.ف.ب)

وسط تباينات في الموقفين التركي والروسي بشأن ملف إدلب، تنعقد في أنقرة اليوم (الاثنين)، القمة الثلاثية لرؤساء تركيا وروسيا وإيران، التي تركز بشكل رئيسي على التطورات في المحافظة السورية، وما يتعلق بمنطقة خفض التصعيد وهجمات النظام في المنطقة منزوعة السلاح التي حددها اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا في سبتمبر (أيلول) 2018.
ويتبادل الجانبان التركي والروسي الاتهامات بشأن الوضع في إدلب وعدم التنفيذ الكامل لاتفاق سوتشي، فمن ناحية، تقول تركيا إن منطقة خفض التصعيد في إدلب تتآكل تدريجياً، ملمحة إلى الدعم الروسي للنظام، ومن جانبها، تتهم موسكو أنقرة بالتقاعس في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي، خصوصاً فيما يتعلق بإخراج التنظيمات المتشددة من إدلب.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يبدي أي ليونة في الموقف من التنظيمات المتشددة في إدلب، وفي مقدمتها هيئة تحرير الشام التي تسيطر عليها جبهة النصرة سابقاً، وإنه مستعد للاستمرار في دعم النظام حتى تحقيق جميع أهدافه في إدلب مع إمكانية التفريق بين التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، أو ما يوصف بـ«الجماعات المعتدلة».
وقبل انعقاد القمة، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن التطورات الأخيرة في محافظة إدلب السورية ستشكل محور محادثات القمة الثلاثية التركية - الروسية - الإيرانية، لافتاً إلى أن تركيا لن تقف صامتة إزاء تحرشات وهجمات النظام بنقاط المراقبة التركية المنتشرة هناك التي يبلغ عددها 12 نقطة أنشئت بموجب اتفاقات آستانة.
وأضاف أن القمة الثلاثية التي ستعقد في أنقرة بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران تعتبر استمراراً لمسيرة التشاور بين الدول الثلاث حول الأزمة السورية. وتابع: «ستتناول القمة الهجمات الأخيرة التي تستهدف مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب، ووضع نقاط المراقبة التركية الموجودة في المنطقة».
وأنشأت تركيا 12 نقطة مراقبة عسكرية في منطقة خفض التصعيد في إدلب التي أسست بموجب ما تم الاتفاق عليه في محادثات آستانة عام 2017، برعاية الدول الثلاث الضامنة؛ روسيا وتركيا وإيران.
وذكر إردوغان أن القمة ستتطرق أيضاً إلى كيفية مكافحة المجموعات الإرهابية والمتطرفة الموجودة في بعض المناطق داخل حدود محافظة إدلب.
وتتهم موسكو تركيا بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين الجانبين في 17 سبتمبر (أيلول) 2018، بشأن إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح للفصل بين قوات النظام والمعارضة في جنوب إدلب، لا سيما فيما يتعلق بسحب المجموعات الإرهابية، وفي مقدمتها هيئة تحرير الشام، التي تشكل جبهة النصرة «سابقاً» قوامها الرئيسي وفتح طريقين دوليتين تربطان دمشق مع حلب واللاذقية.
وتحدثت تقارير عن دعم عسكري ولوجيستي تركي، للفصائل التي تقاتل النظام في إدلب في محاولة لمنع تقدمه.
وأدت هجمات شنتها قوات النظام على بعض نقاط المراقبة إلى قلق لدى تركيا، وقام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بزيارة استثنائية لروسيا في أواخر أغسطس (آب) الماضي، أعقبت تطور الوضع في إدلب وسيطرة النظام على مدينة خان شيخون وبعض البلدات في جنوب إدلب بدعم من روسيا، ما أدى إلى تهديد نقطة المراقبة التركية في مورك، وهي النقطة التاسعة من بين 12 نقطة، وطالبت كلاً من موسكو وطهران بالعمل على وقف هجوم النظام خوفاً من اندلاع موجة جديدة من اللجوء إلى أراضيها.
وأعلن بوتين عقب مباحثاته مع إردوغان أنهما اتفقا على خطوات جديدة محددة من أجل القضاء على وجود المجموعات الإرهابية في إدلب، ومن المتوقع، بحسب المصادر، أن يركز على الحصول من إردوغان على خريطة تحرك بتدابير واضحة ضد هذه الجماعات خلال قمة أنقرة اليوم، التي تعد القمة الثلاثية الخامسة بين الرؤساء الثلاثة.



الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين

الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين
TT

الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين

الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين

أعلن الجيش الأميركي أنه دمّر، أمس الاثنين، سبعة صواريخ وثلاث طائرات مسيّرة في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن اعتبر أنها تشكل تهديداً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصة «إكس» إن قواتها تحركت «دفاعاً عن النفس» لتدمير الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيّرة بالإضافة إلى ثلاث حاويات لتخزين الأسلحة.

وأضافت «تقرر أن هذه الأسلحة شكّلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة. وهذه الإجراءات تم اتخاذها لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية».

ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون المتحالفون مع إيران سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.

وتشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة غارات على مواقع تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن منذ 12 يناير (كانون الثاني). وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.


«موائد الرحمن» المصرية... طقس رمضاني يواريه الغلاء

أكبر مائدة رمضانية بمحافظة الجيزة تحت مظلة «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» (التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي)
أكبر مائدة رمضانية بمحافظة الجيزة تحت مظلة «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» (التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي)
TT

«موائد الرحمن» المصرية... طقس رمضاني يواريه الغلاء

أكبر مائدة رمضانية بمحافظة الجيزة تحت مظلة «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» (التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي)
أكبر مائدة رمضانية بمحافظة الجيزة تحت مظلة «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» (التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي)

اعتاد سائقو سيارات الأجرة بمدينة قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية (في دلتا النيل)، إقامة «مائدة رحمن» سنوية في موقف سيارات الأقاليم بالمدينة، بوصفها تقليداً رمضانياً لإفطار المسافرين الصائمين والفقراء، إلا أن هذا العام، وبفعل الغلاء، لم تظهر المائدة في مكانها المعتاد.

وقال محمد أبو العلا، أحد سائقي سيارات الأقاليم، إن «ارتفاع أسعار كافة السلع لم يمكننا هذا العام من إقامة (مائدة الرحمن) السنوية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «كان جميع السائقين يشاركون في إعداد المائدة، والتكفل بمصروفاتها؛ بل والطهي أيضاً، إلا أننا هذا العام أمام الأحوال الاقتصادية تراجعنا عن إقامة المائدة، رغم أنه أمر أحزننا كثيراً»، قبل أن يضيف متأسفاً: «ما باليد حيلة».

واستقبل المصريون شهر رمضان هذا العام في ظل أعباء اقتصادية ثقيلة، بعد أن أرهق غلاء الأسعار مختلف فئات المصريين على مدار الأشهر الماضية، بالتزامن مع ارتفاعات متتالية في أسعار السلع منذ بداية العام الحالي؛ خصوصاً المواد الغذائية، ومنتجات الألبان، واللحوم، والدواجن، مدفوعة بتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار (الدولار يساوي نحو 47 جنيهاً مصرياً).

وتعد «موائد الرحمن» من المظاهر المرتبطة بشهر رمضان الكريم في مصر، منذ عهد السلطان أحمد بن طولون عام 880 ميلادية؛ حيث تُستخدم بوصفها صورة من صور التضامن والتكافل، ووجهاً من وجوه الصدقات.

إلا أن ذلك الطقس الرمضاني «توارى هذا العام بفعل الغلاء»، حسبما يؤكده الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي ورئيس «مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية» الذي يوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن مركزه قام في عام 2018 بعمل دراسة حول الموائد الرمضانية؛ حيث تبين أنه يُنفَق عليها مليارا جنيه مصري خلال شهر رمضان، موضحاً أن المركز مستمر في دراسته هذا العام، ولكن مؤشرات الرصد تقول إن الإنفاق حالياً على تلك الموائد يتراوح ما بين 40 و55 مليون جنيه فقط، وهو رقم يدل على أن المصريين تأثروا بشكل كبير بالظروف الاقتصادية؛ حيث ارتفاع الدولار مقابل الجنيه، وزيادة معدل التضخم، ومن ثم قلَّت عملية الإنفاق بشكل كبير على «موائد الرحمن».

وأظهرت بيانات «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء»، الأسبوع الماضي، أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية قفز إلى 35.7 في المائة في فبراير (شباط) من 29.8 في المائة في يناير (كانون الثاني)، مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات.

«قلت (موائد الرحمن) هذا العام بشكل كبير ومزعج»، قالها لـ«الشرق الأوسط»، رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء» في مصر، محمود العسقلاني، معللاً ذلك بالإشارة إلى أن الطبقة المتوسطة القادرة التي كانت تحرص على إقامة «موائد الرحمن» كل عام، والتي تضم مهنيين وتجاراً وغيرهم، تحولت من طبقة قادرة إلى طبقة ضعيفة، لكونهم تأثروا تأثراً كبيراً بحالة الغلاء التي تشهدها السلع والمنتجات، وبالتالي لم تعد قادرة على الإنفاق على الموائد.

عودة إلى الخبير الاقتصادي الذي يقسِّم «موائد الرحمن» إلى 3 فئات من حيث أماكن وجودها: الأولى والثانية توجدان في المناطق الأقل فقراً والمتوسطة، وهما أكثر تأثراً بشكل مباشر وكبير؛ حيث اختفت أو قلت أعداد الموائد فيها، والفئة الثالثة هي ذات الدخل المرتفع التي جاء تأثر الموائد فيها بشكل نسبي، لافتاً إلى أن هناك بعض المشاهير اعتادوا فيما سبق إقامة «موائد رحمن» بشكل سنوي، وهو ما توارى أيضاً هذا العام.

هنا، يشير رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء» إلى أنه كان دائم التردد على «موائد الرحمن» في الأعوام الماضية، إذ يقوم بالنزول إليها ومشاركة زوارها، تضامناً معهم، إلا أنه يؤكد أنه لم يجد من هذه الموائد إلا القليل هذا العام؛ خصوصاً في حي مدينة نصر (أحد الأحياء الراقية شرق القاهرة)، بينما اختفت الموائد في الأحياء الشعبية، موضحاً أن قاطني هذه الأحياء استبدلوا بكثير من تلك الموائد توزيع التمور والماء والعصير في الشوارع وقت الإفطار.

ويدلل العسقلاني على حديثه بالإشارة إلى إحدى السيدات التي تقوم بالإطعام بشكل سنوي في شهر رمضان، من خلال مطبخ منزلي يخصها؛ وكانت تشتري 50 كيلوغراماً من اللحوم، إلا أنها أخبرته هذا العام أنها اكتفت بـ5 كيلوغرامات نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم بشكل مبالغ فيه، ولكونها تريد الاستمرار في فعل الخير؛ مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك رجال أعمال مشهورين لا يزالون حريصين على إقامة «موائد الرحمن» التي اعتادوا إقامتها واستضافة آلاف الصائمين.

ومع تواري الموائد الشعبية، ظهرت بشكل أكثر موائد تابعة لجمعيات خيرية كبرى، مثل إقامة «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» في مصر أكبر مائدة رمضانية بمحافظة الجيزة، تتسع لنحو 7 آلاف ضيف يومياً طوال الشهر الكريم، ضمن «حملة إفطار صائم».


غارات أميركية - بريطانية على مناطق غرب الحديدة باليمن

تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات تهدف إلى الحدّ من قدرات جماعة الحوثي التي تستهدف حركة الملاحة في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات تهدف إلى الحدّ من قدرات جماعة الحوثي التي تستهدف حركة الملاحة في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
TT

غارات أميركية - بريطانية على مناطق غرب الحديدة باليمن

تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات تهدف إلى الحدّ من قدرات جماعة الحوثي التي تستهدف حركة الملاحة في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات تهدف إلى الحدّ من قدرات جماعة الحوثي التي تستهدف حركة الملاحة في البحر الأحمر (إ.ب.أ)

أفادت قناة «المسيرة» التلفزيونية التابعة للحوثيين اليوم (الاثنين)، بأن أميركا وبريطانيا قامتا بشن 6 غارات على منطقتي الفازة بمديرية التحيتا والجبانة غرب الحديدة باليمن.

وبحسب وكالة «أنباء العالم العربي»، لم تذكر القناة تفاصيل أخرى.

وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات تهدف إلى الحدّ من قدرات جماعة الحوثي وتحركاتها، التي تستهدف حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية الدوليّة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أواخر العام الماضي.

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


السعودية تدعم تعليم 800 ألف تلميذ في اليمن

ربع أطفال اليمن في سن التعليم خارج المدارس (الأمم المتحدة)
ربع أطفال اليمن في سن التعليم خارج المدارس (الأمم المتحدة)
TT

السعودية تدعم تعليم 800 ألف تلميذ في اليمن

ربع أطفال اليمن في سن التعليم خارج المدارس (الأمم المتحدة)
ربع أطفال اليمن في سن التعليم خارج المدارس (الأمم المتحدة)

تمكن أكثر من 800 ألف طفل في اليمن من مواصلة تعليمهم بفضل الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وفق ما ذكرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» التي بينت أن هذا الدعم شمل المستلزمات المدرسية وحقائب وحوافز تشجيعية.

وتظهر بيانات كتلة التعليم في تحالف الإغاثة الذي تقوده الأمم المتحدة أن 2.66 مليون طفل لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم بينهم مليون و410 آلاف فتاة ومليون و251 ألفاً من الذكور، وهذه النسبة تشكل ما يقرب من ربع عدد الأطفال اليمنيين في سن التعليم والمقدر بـ10.8 مليون طفل.

ساعد مركز الملك سلمان للإغاثة أكثر من 527 ألف طفل يمني على حضور الامتحانات النهائية (الأمم المتحدة)

وأكدت «يونيسيف»، في بيان لها، أن 827 ألف طفل تلقوا دعماً من أجل الوصول إلى فرص التعليم الجيد «بفضل مساهمة قدرها 6.2 مليون دولار قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».

ويهدف برنامج الدعم التعليمي الذي نفذته المنظمة إلى ضمان الوصول لفرص التعليم الرسمي وغير الرسمي للفتيات والفتيان من الفئات الضعيفة؛ حيث ساعد هذا البرنامج الممول من مركز الملك سلمان أكثر من 527 ألف طفل على حضور الامتحانات النهائية الوطنية للعام الدراسي 2022 – 2023، إضافة إلى تزويد 300 ألف آخرين بالحقائب المدرسية والمستلزمات الترفيهية، «لتحفيزهم وتشجيعهم على العودة إلى المدرسة وتخفيف العبء المالي المرتبط بالتعليم عن كاهل الأسر».

وبحسب المنظمة الأممية المعنية بالطفولة، فإن التمويل السعودي مكنها من تحسين ممارسات التعليم داخل الفصول الدراسية، عبر تدريب 7520 معلماً ومعلمة في 17 محافظة يمنية، إلى جانب شراء وتوزيع مستلزمات النظافة لما مجموعه 71956 طفلاً و120 مدرسة.

كما مكنها من الوصول إلى ما يقرب من 4.9 مليون فرد، بمن فيهم مقدمو الرعاية من خلال تنفيذ 5 حملات توعية. كما تم الوصول إلى ما يقرب من 26 ألفاً من مسؤولي الحشد المجتمعي وأعضاء وقادة المجتمعات و2500 أسرة.

المتطوعات في اليمن حلقة الوصل بين المجتمعات والنظام الصحي (الأمم المتحدة)

وأثنى ممثل «يونيسيف» في اليمن بيتر هوكينز على مساهمة مركز الملك سلمان للاستجابة للاحتياجات التعليمية للفتيات والفتيان الضعفاء في اليمن، وقال إن «هناك واحداً من كل أربعة أطفال في سن التعليم الأساسي خارج المدرسة حالياً»، بينما مخرجات التعلم لأولئك الذين يمكنهم الالتحاق بالمدرسة لا تتناسب مع أعمارهم.

وفي تقرير آخر، أكدت «يونيسيف» أن سوء التغذية هو حالة مهددة للحياة، خصوصاً للأطفال الصغار، الأمر الذي يتطلب مساعدة طبية من قبل كادر مؤهل ومعالجة شاملة.

وقالت إن التوقعات تشير إلى أن نحو 2.7 مليون طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد، بينهم نحو 600 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم. ومعظم هؤلاء الأطفال يعيشون في المناطق الريفية النائية ومخيمات النزوح.

وبينت المنظمة أنه وفي ظل هذا الوضع، تلعب المتطوعات دوراً حيوياً في إنقاذ الأرواح داخل المجتمعات المحلية، وفي كثير من الأحيان، هن الوسيلة الوحيدة بالنسبة للأسر اليمنية التي تعيش في المناطق النائية لطلب المساعدة الطبية المؤهلة والحصول عليها، كما يشكلن اليوم رافداً قيماً للنظام الصحي في اليمن؛ حيث تخضع هؤلاء المتطوعات للتدريب على أيدي «يونيسيف» ومكاتب الصحة في مختلف المحافظات.

وبحسب «يونيسيف»، فإن هؤلاء المتطوعات يحتفظن بعلاقات متينة مع المجتمعات التي يعملن فيها وهذا الدور جعلهن حلقة الوصل بين المجتمعات والنظام الصحي، من ناحية كسب ثقة الناس ورفع مستوى الوعي لديهم وتشجيعهم ومساعدتهم في طلب العون الطبي من قبل كادر مؤهل حال اكتشاف أي حالات سوء تغذية أو غيرها من الحالات الخطرة أثناء تقديم خدماتهن.

يعاني ملايين الأطفال في اليمن من سوء التغذية ونقص الوزن (رويترز)

وتتولى المتطوعات الاجتماعيات مهمة معالجة سوء التغذية بين الأطفال الصغار وزيادة الوعي في أوساط المجتمعات المحلية، كما يعملن على الاكتشاف المبكر لحالات سوء التغذية ويساعدن الأمهات على الوصول إلى العيادات المتنقلة والمراكز الصحية، بحيث يمكن للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحصول على المساعدة اللازمة على أيدي طواقم ماهرة ومؤهلة.

ووفق ما ذكرته المنظمة، لا تزال معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال في اليمن من بين الأعلى على مستوى العالم. وتنقل عن أم عبد الكريم محمد، التي تعيش في مديرية يريم التابعة لمحافظة إب، القول إن ابنها وُلد ناقص الوزن وكان يعاني من سوء التغذية «ولكنه تحسن بشكل كبير بعد تناول المكملات الغذائية ومتابعة العلاج».

وتتولى المتطوعات - بحسب المنظمة - وزن الأطفال وتقديم المشورة بشأن رفع مستوى التغذية والنظافة ونشر الوعي في مجتمعاتهن المحلية حول سوء التغذية، وكذلك أهمية التطعيم والنظافة، من خلال زيارة الأسر إلى المنازل بانتظام.


مصر تعيد تفعيل مبادرة تسوية الموقف التجنيدي لمواطني الخارج

وزيرة الهجرة سها جندي مع فريق عمل الوزارة خلال لقاء بالفيديو مع أعضاء الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا (وزارة الهجرة)
وزيرة الهجرة سها جندي مع فريق عمل الوزارة خلال لقاء بالفيديو مع أعضاء الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا (وزارة الهجرة)
TT

مصر تعيد تفعيل مبادرة تسوية الموقف التجنيدي لمواطني الخارج

وزيرة الهجرة سها جندي مع فريق عمل الوزارة خلال لقاء بالفيديو مع أعضاء الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا (وزارة الهجرة)
وزيرة الهجرة سها جندي مع فريق عمل الوزارة خلال لقاء بالفيديو مع أعضاء الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا (وزارة الهجرة)

أعادت مصر تفعيل مبادرة تسوية الموقف التجنيدي لمواطني الخارج، مقابل 5 آلاف دولار أو يورو، بما يجعلهم غير مهددين بالملاحقة القانونية عند العودة. ووفق وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الاثنين، فإن المبادرة جاءت «استجابة لطلبات المصريين بالخارج، وحرصاً من الدولة المصرية على تقديم كل التيسيرات لأبنائها». وقررت الوزارة فتح باب التسجيل بالمبادرة بدءاً من 1 مايو (أيار) المقبل لمدة شهرين.

ويقدر عدد المصريين بالخارج بنحو 12 مليوناً، وفقاً لوزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها الجندي.

وتتعلق المبادرة بمن حل عليهم الدور في سن التجنيد بدءاً من سن (18 عاماً) من تاريخ التسجيل على الموقع الإلكتروني المخصص للمبادرة، وحتى سن (30 عاماً)، وأيضاً ممن تجاوزوا سن (30 عاماً).

ومن بين الشروط التي حددتها وزارة الهجرة المصرية أن «يقدم الراغب في تسوية موقفه التجنيدي شهادة معتمدة من السفارة أو القنصلية المصرية بالبلد المقيم به تفيد بوجوده بالخارج»، وأكدت الوزارة أنه «لن يسمح بتجديد جوازات السفر للمصريين بالخارج للذين لم تتم تسوية موقفهم التجنيدي».

وكانت مصر قد أعلنت عن المبادرة لأول مرة في الفترة من 14 أغسطس (آب)، حتى 13 سبتمبر (أيلول) العام الماضي، في وقت تعاني فيه البلاد صعوبات في توفير الدولار. كما أنها تأتي في سياق حزمة من المبادرات تبنتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة، لتوفير اعتمادات دولارية، من بينها تخصيص قطع أراضٍ لصالح شركات بنظام البيع بالدولار، وطرح شهادات ادخار دولارية بعائدات قياسية من دون السؤال عن مصدر تلك الأموال، والسماح باستيراد سيارات للمصريين المقيمين في الخارج، معفاة من الضرائب والرسوم، مقابل إيداع مبلغ نقدي بالدولار.

وعدّ علاء ثابت رئيس الجالية المصرية في ألمانيا، المبادرة بـ«المهمة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إنها «ستحل مشكلات كثير من المصريين في ألمانيا ودول أخرى، خصوصاً مشكلة عدم تجديد جواز السفر، التي تتسبب في ارتباك حياة أي شخص، خصوصاً الشباب، فلدينا حالات كثيرة يواجهون مشكلات في تجديد إقامتهم بألمانيا لأنهم لا يستطيعون تجديد جواز السفر المصري بسبب الموقف التجنيدي، ما يتسبب في ارتباك حياتهم سواء في العمل أو الدراسة، والخوف من الترحيل لمصر».

لكن ثابت أكد أيضاً أن المبادرة تواجه مشكلات عدة؛ على رأسها أن «مبلغ 5 آلاف دولار أو يورو (الدولار يعادل نحو 47.25 جنيه بالبنوك المصرية في المتوسط)، كبير جداً على بعض المصريين بالخارج، خصوصاً الشباب، وسبق أن تقدمنا بتوصية لتخفيضه».

من جانبه، قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لـ«الشرق الأوسط»، إن «أكبر مشكلة ستسهم المبادرة في حلها هي تجديد جواز السفر للمصريين بالخارج، خصوصاً أن عدم تجديده يوقعهم في مشكلات بالبلد الذي يعيشون فيه، سواء بالنسبة للطلاب في دراستهم، أو الذين يعملون».

وبحسب بيومي، فإن «تجديد جواز السفر للمصريين في الخارج كان يتم قبل سنوات في السفارات المصرية، لكن الآن يتم إرسال الأوراق إلى الخارجية بالقاهرة، ويتم تجديده مع الجهات المسؤولة عن ذلك، ثم إعادة إرساله إلى الخارج في حقائب دبلوماسية، فيستغرق نحو 6 شهور، وهي فترة كبيرة تحتاج إلى حل وتسهيل للإجراءات».

وكشف بيومي عن اختباره المبادرة سابقاً، موضحاً أن «حفيده استفاد من المبادرة العام الماضي، حيث يعيش في الولايات المتحدة، وأنهى دراسته مؤخراً».


هدوء بحري في مستهلّ الشهر الخامس من الهجمات الحوثية

هدد الحوثيون بتوسيع هجماتهم البحرية إلى المحيط الهندي (أ.ف.ب)
هدد الحوثيون بتوسيع هجماتهم البحرية إلى المحيط الهندي (أ.ف.ب)
TT

هدوء بحري في مستهلّ الشهر الخامس من الهجمات الحوثية

هدد الحوثيون بتوسيع هجماتهم البحرية إلى المحيط الهندي (أ.ف.ب)
هدد الحوثيون بتوسيع هجماتهم البحرية إلى المحيط الهندي (أ.ف.ب)

شهد نهار الاثنين هدوءاً بحرياً في مستهل الشهر الخامس منذ بدء الهجمات الحوثية ضد السفن، إذ لم تسجل أي حوادث أو ضربات غربية خلال 24 ساعة في البحر الأحمر وخليج عدن، رغم تهديد الجماعة الموالية لإيران قبل أيام بتوسيع المواجهة إلى المحيط الهندي.

تزامن ذلك مع عودة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى المنطقة مستهلاً تحركاته من الرياض، حيث يأمل أن تكلل مساعيه بدعم دولي وإقليمي للمضي في جهود إبرام خريطة طريق بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية لإحلال السلام.

وكانت ناقلة تحمل شحنة من الغاز المسال قد نجت، الأحد، من قصف صاروخي حوثي في خليج عدن، بعد أن دوى انفجار على مسافة 200 متر من جانبها الأيمن، وفق ما ذكرته وكالة بحرية بريطانية.

ومنذ بدء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن ضد السفن في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ودخول واشنطن وحلفائها على خط المواجهة تحولت الهجمات والضربات الدفاعية إلى روتين شبه يومي.

وأدت الهجمات الحوثية إلى إصابة 15 سفينة على الأقل، وقرصنة «غالاكسي ليدر»، واحتجاز طاقمها حتى الآن، وتسببت إحدى الهجمات في 18 فبراير (شباط) الماضي في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر بالتدريج.

كما تسبب هجوم صاروخي حوثي في مقتل 3 بحارة وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» وهي سفينة شحن ليبيرية ترفع علم باربادوس في السادس من مارس (آذار) الحالي، وهو أول هجوم قاتل تنفذه الجماعة.

تحرك أممي

وفي خضم التصعيد البحري وتجمد مساعي السلام اليمني، واصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ تحركاته من الرياض، الاثنين، بعد عودته إلى المنطقة عقب إدلائه بإحاطته، الخميس الماضي، أمام مجلس الأمن.

وأفاد مكتب غروندبرغ في بيان بأنه التقى في الرياض، السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وبحث معه التطورات الراهنة باليمن، والوضع الإقليمي والتداعيات المحتملة.

وأوضح البيان أن اللقاء ناقش سبل ضمان استمرار الدعم الإقليمي المتضافر لجهود الوساطة التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل السلام في اليمن.

وكان المبعوث الأممي قد عبَّر أخيراً خلال إحاطة أمام مجلس الأمن عن مخاوف متصاعدة من نسف جهوده لتحقيق السلام بين الجماعة الحوثية والحكومة اليمنية الشرعية، وعودة القتال.

يخشى المبعوث الأممي هانس غروندبرغ من عودة القتال في اليمن (الأمم المتحدة)

وإذ يأمل المبعوث أن يجري الفصل بين مساعي السلام التي يقودها وبين التصعيد البحري القائم بين الجماعة الحوثية والقوات الغربية، انتهز فرصة وجوده في الولايات ليعقد لقاءات مع المسؤولين في واشنطن.

وتقول الحكومة اليمنية إن الجماعة الحوثية تتخذ من الحرب في غزة وسيلة للهروب من استحقاقات السلام الذي تقوده الأمم المتحدة، إلى جانب محاولة تبييض جرائمها المستمرة ضد اليمنيين، بما في ذلك قطع الطرقات، ومنع تصدير النفط وحصار تعز. وترى أن دعم قواتها لاستعادة كامل التراب اليمني، الحل الأمثل بدلاً من الضربات الغربية.

وفي خطبة سابقة لزعيم الجماعة المدعومة من إيران عبد الملك الحوثي هدد بتوسيع الهجمات من البحر الأحمر وخليج عدن إلى المحيط الهندي لمنع الملاحة عبر رأس الرجاء الصالح، حتى وقف الحصار على غزة وإنهاء الحرب الإسرائيلية، وزعم أن الضربات الغربية لن تحد من قدرات جماعته، من حيث «الزخم والقدرة والقوة والمديات».

وأطلقت واشنطن تحالفاً دولياً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض.

تلافي الكارثة

في غضون ذلك، جددت الحكومة اليمنية دعوتها لمساندة دولية لتلافي كارثة غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، والتي كانت تحمل مواد سامة إضافة إلى الوقود.

وذكر الإعلام الرسمي أن وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية توفيق الشرجبي، شارك عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن.

دعا وزير المياه والبيئة في اليمن إلى إسناد دولي لتلافي كارثة غرق السفينة «روبيمار» (سبأ)

واستعرض الاجتماع، الذي ضم وزراء البيئة بالدول المطلة على البحر الأحمر، وأمين عام الهيئة، حادثة غرق السفينة «روبيمار» والتأثيرات المحتملة على البيئة البحرية ومستجدات الوضع بهذا الجانب.

ونقلت وكالة «سبأ» اليمنية أن الاجتماع شدد على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة المشكلات البيئية التي تهدد دول الإقليم للحيلولة دون وقوع حوادث التلوث البحري الذي يمثل تهديداً مباشراً للبيئة في منطقة البحر الأحمر.

واستعرض الوزير الشرجبي في الاجتماع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية ممثلة بخلية إدارة أزمة السفينة «روبيمار» واللقاءات المتعددة التي عُقدت مع كل الأطراف المعنية بالحادثة ومستجدات الأوضاع بخصوص تلوث البيئة البحرية، وتدمير الثروة السمكية، وتراجع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي حين دعا الوزير الشرجبي إلى مساندة الحكومة اليمنية ودعمها بشتى الوسائل من أجل مواجهة تبعات الآثار السلبية المحتملة، اتخذ مجلس الهيئة البحرية قراراً بدعم ومساندة اليمن في كل الجهود الرامية إلى إزالة الخطر البيئي الناجم عن أي تسرب للأسمدة أو الوقود من السفينة والعمل على تعزيز مركز الطوارئ البيئية في اليمن وتقديم الدعم الفني اللازم.

وكان زعيم الجماعة الحوثية، قد تبنى، الخميس الماضي، قصف 73 سفينة منذ بدء الهجمات، في حين أفادت تقارير غربية بهجمات جديدة أيام الجمعة والسبت والأحد في البحر الأحمر وخليج عدن.

السفينة البريطانية «روبيمار» قبل غرقها في البحر الأحمر إثر قصف حوثي (أ.ب)

ومنذ تدخل الولايات المتحدة ضد الحوثيين، شنت ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) نحو 500 غارة على الأرض أملاً في تحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة.

وإلى جانب ذلك، نفذت القوات الأميركية إلى جانب سفن أوروبية العشرات من عمليات الاعتراض والتصدي للهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، والزوارق والغواصات الصغيرة غير المأهولة.

وفي أحدث تصريح لوزير دفاع الجماعة الحوثية محمد العاطفي، هدد بأن هجمات الجماعة ضد السفن الأميركية والبريطانية الحربية أو التجارية لن تتوقف، وأنها باتت لها «اليد الطولى في مياه اليمن الإقليمية» وفق زعمه.


شوارع تعز اليمنية... اختناق مروري ومساعٍ لإيجاد حلول

مسؤولون محليون في مدينة تعز خلال حملة ملاحقة الباعة المتجولين (إعلام محلي)
مسؤولون محليون في مدينة تعز خلال حملة ملاحقة الباعة المتجولين (إعلام محلي)
TT

شوارع تعز اليمنية... اختناق مروري ومساعٍ لإيجاد حلول

مسؤولون محليون في مدينة تعز خلال حملة ملاحقة الباعة المتجولين (إعلام محلي)
مسؤولون محليون في مدينة تعز خلال حملة ملاحقة الباعة المتجولين (إعلام محلي)

تشهد مدينة تعز اليمنية منذ ما قبل دخول شهر رمضان حملات لإزالة الأسواق العشوائية وتخفيف الزحام، بينما يرفض الباعة المتجولون الانتقال إلى سوق جرى تجهيزها جنوب المدينة أو أسواق أخرى بعيدة في الأطراف بحجة أنها بعيدة عن مركز التسوق، ولا يمكنهم فيها تحقيق مداخيل كافية.

وتسعى السلطات المحلية في تعز (جنوبي غرب) منذ أشهر إلى التخفيف من الازدحام والاختناقات المرورية في قلب المدينة، والتي يعد الباعة المتجولون أحد أسبابها إلى جانب عشوائية حركة السير، وعدم التزام أنظمة المرور، وتزداد هذه الاختناقات في شهر رمضان والأشهر التالية التي تعدّ موسماً تجارياً، يسعى كثير من العاطلين إلى استغلاله في العمل باعةً متجولين.

تعد مدينة تعز من أكثر المدن اليمنية معاناة من الزحام والاختناقات المروية (إعلام محلي)

وفي الوقت الذي شدّدت فيه السلطات المحلية في مديرية «القاهرة» على منع أي تعديات على الشوارع والأرصفة، وجّه فرع مكتب الأشغال العامة والطرق في المديرية بالعمل على تحديد أماكن مناسبة لنقل الباعة المتجولين وباعة الأرصفة.

ويؤكد القائمون على الحملة أنها جاءت بناءً على توجيهات المحافظ نبيل شمسان، بعد أن كثرت الشكاوى من الاختناقات المرورية وصعوبة السير، وأنه جرى إشعار جميع المخالفين بهذه الإجراءات قبل بدء تنفيذها بأكثر من أسبوع لتمكينهم من البحث عن بدائل.

ويشكو محمد عبد الغني، وهو صاحب «بسطة» لبيع الملابس، من تضافر الملاحقات الأمنية مع الظروف الطبيعية والنافذين في منعه وزملائه من البيع، فخلال مواسم الأعياد يتعرضون لملاحقة مكتب الأشغال والشرطة، وفي فصل الصيف تأتي الأمطار والسيول الغزيرة التي قد تفاجئ كثيراً منهم، وتجرف بضائعهم في طريقها، وفي أحسن الأحوال تمنعهم من عرضها وبيعها.

وفي سائر الأوقات يواجه الباعة المتجولون طبقاً لحديث عبد الغني لـ«الشرق الأوسط»، أعمال جباية غير قانونية من قبل أشخاص نافذين، كثير منهم لا يملك صفة رسمية، ويسيطرون على مساحات واسعة يزعمون توفير الحماية لها وتنظيمها، ويقتطعون مبالغ من مداخيل الباعة المتجولين مقابل تلك الخدمات.

الأولوية لماذا؟

ويبدو أن إيجاد مواقع بديلة للباعة المتجولين أمر بالغ الصعوبة والتعقيد، نظراً لعدة عوامل منها الحصار الذي تعاني منه المدينة منذ ما يقارب العقد، حيث لا تزال كثير من الأحياء متضررة من الحرب، سواء بالدمار الذي لحقها أو باستمرار نزوح أهلها، إلى جانب أن أحياءً وشوارع كثيرة ما زالت تحت مرمى نيران قناصة الجماعة الحوثية.

ويقول مصدر في محافظة تعز لـ«الشرق الأوسط» إن هناك خلافات بين عدد من الجهات والمسؤولين في المدينة حول طريقة تنظيم عمل ونشاط الباعة المتجولين، خصوصاً مع تحول الباعة المتجولين إلى مصدر لتمويل العصابات الخارجة عن القانون الذين يديرون مناطق وشوارع كاملة بأنفسهم، ويعملون على تحصيل إتاوات من الباعة المتجولين لصالحهم.

أحد شوارع مدينة تعز بعد منع الباعة المتجولين من ارتياده (فيسبوك)

ورغم إقرار المصدر، الذي اشترط التحفظ على بياناته، بوجود مساحات يمكن استغلالها لتخفيف الزحام، وتنظيم حركة المرور في وسط المدينة بنقل الباعة المتجولين إليها، لكنه أوضح صعوبة إقناع الباعة المتجولين بالانتقال إلى تلك المناطق نظراً لخفة الحركة والأنشطة التجارية فيها، وقلة عدد السكان بسبب النزوح والأوضاع الأمنية غير المستقرة، ما يقلل من مبيعاتهم وتحقيق مداخيل كافية.

وذكر سمير الراشدي الموظف السابق في مكتب الأشغال في مدينة تعز، لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات المحلية في مديرية القاهرة وسط المدينة قامت خلال الأشهر الماضية بتوفير مساحة كافية يمكن أن يلجأ لها كثير من الباعة المتجولين لبيع سلعهم، على أن يلتزموا بالنظام والمساحات التي سيجري توفيرها لهم، منعاً للتسبب في الزحام مجدداً.

ويشير جمال عقلان، وهو في جامعة تعز، إلى أن أزمة الباعة المتجولين والبسطات تفاقمت خلال فترة الحرب والحصار الذي تشهده المدينة وانهيار العملة والأوضاع المعيشية الصعبة، وهي العوامل التي ألقت بكثير من شباب المدينة وأريافها إلى هاوية الفقر، وكان من آثار ذلك زيادة أعداد الباعة المتجولين بشكل يفوق الوصف.

حلول ممكنة

واندفع كثير من الشباب إلى مزاولة هذه المهنة، وهو اختيار أفضل وأمثل من الانضمام إلى العصابات الإجرامية كما يرى عقلان في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، ومن بين هذه العصابات تلك التي تمارس أعمال البلطجة على الباعة المتجولين، وتقاسمهم مداخيلهم، داعياً إلى مواجهة هذه العصابات بموازاة تنظيم حركة المرور الذي ينبغي أن يرافقه تمكين الباعة المتجولين من كسب أرزاقهم.

في الصيف تأتي سيول الأمطار لتجرف بضائع الباعة المتجولين ملحقة بهم خسائر كبيرة (فيسبوك)

ويشعر الكاتب باسم منصور إزاء هذه الحملات بالحيرة وهو يتحدث لـ«الشرق الأوسط» لكونها تأتي في ظروف معيشية قاسية على الجميع، فبرأيه هناك ضرورة ملحة لتنظيم حركة المرور داخل المدينة، لكن الأولى من تنظيم الحركة هو مراعاة سبل معيشة آلاف اليمنيين الذين يلجأون للعمل باعة متجولين بسبب صعوبة الحصول على وظائف وأعمال.

ويؤكد منصور أن الباعة المتجولين يتسببون فعلاً في خنق حركة المرور، ومن ثم هم يعطلون مصالح عدد آخر من السكان والموظفين والعمال، لكن منعهم من مزاولة البيع وإعالة أسرهم قد يدفعهم إلى أعمال خارج القانون.

وتبعاً لذلك، فإن العدالة، وفق تعبير منصور، تقتضي توفير مساحات قريبة من مناطق الأنشطة التجارية والحركة وسط المدينة، وإبعادهم من أرصفة الشوارع لإتاحة حرية الحركة للمشاة والسيارات.

ومنذ عامين، أقرت السلطات المحلية في مديرية القاهرة تنظيف حارة الهندي في منطقة «سائلة القمط»، جنوب المدينة، وتهيئتها لتكون سوقاً لعدد من الأنشطة التجارية بما في ذلك توفير مساحات للباعة المتجولين.

وكانت هناك دراسة قد أعدها باحثون في إحدى مؤسسات المجتمع المدني في مدينة تعز توصلت إلى أن حل الاختناقات المرورية في تعز يكمن في إعادة تفعيل دور إدارة تنظيم الأسواق، حيث هي الإدارة المختصة بحل هذه المشكلة، إلى جانب إيجاد أسواق بديلة في عدد من أحياء المدينة، واستغلال المرافق التي جرى تعطيلها بسبب الحصار والحرب لتصبح أسواقاً بديلة للباعة المتجولين.

مسؤول أمني في مدينة تعز يتحدث مع الباعة المتجولين خلال الحملة (فيسبوك)

واقترحت الدراسة التي أعدها الباحثان محمد الحريبي ومحمد علي محروس، 3 مرافق عامة توفر مساحات كبيرة في وسط المدينة وشرقها وشمالها لتوفير مساحات فاعلة للباعة المتجولين وأصحاب البسطات.

وأوصى الباحثان بتنفيذ برنامج حوكمة عاجل لإدارة تنظيم الأسواق، وإشراك منظمات المجتمع المدني العاملة في المحافظة لمناقشة إمكانية تنفيذ مشاريع تحسينية لحل مشكلات الأسواق العشوائية، وتنظيم تلك الأسواق بوضع آلية لتحصيل إيراداتها، واستخدامها لتحسين بنيتها.


السعودية تنتزع 658 لغماً عبر مشروع «مسام» في اليمن خلال أسبوع

ألغام منزوعة في مناطق مختلفة باليمن (واس)
ألغام منزوعة في مناطق مختلفة باليمن (واس)
TT

السعودية تنتزع 658 لغماً عبر مشروع «مسام» في اليمن خلال أسبوع

ألغام منزوعة في مناطق مختلفة باليمن (واس)
ألغام منزوعة في مناطق مختلفة باليمن (واس)

تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس (آذار) الحالي، من انتزاع 658 لغماً في مختلف مناطق اليمن، منها 85 لغماً مضاداً للدبابات، و573 ذخيرة غير منفجرة.

واستطاع فريق «مسام» نزع 27 لغماً مضاداً للدبابات و249 ذخيرة غير منفجرة في محافظة عدن، ونزع 17 لغماً مضاداً للدبابات و156 ذخيرة غير منفجرة في مديرية الريان بمحافظة الجوف.

كما تمكن الفريق من نزع 7 ألغام مضادة للدبابات و101 ذخيرة غير منفجرة بمديرية الوادي في محافظة مأرب، ونزع 34 لغماً مضاداً للدبابات و67 ذخيرة غير منفجرة في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.

وبذلك يرتفع عدد الألغام التي نُزعت خلال شهر مارس إلى 1.232 لغماً، ليصبح عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن إلى 435 ألفاً و234 لغماً زُرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.


مصر: شطط في تسمية «الحلويات الرمضانية» يفجر اهتماماً وجدلاً

«صوابع جيجي» أحد أصناف الحلويات المبتكرة في شهر رمضان (صفحة أحد محال الحلويات الشهيرة في مصر)
«صوابع جيجي» أحد أصناف الحلويات المبتكرة في شهر رمضان (صفحة أحد محال الحلويات الشهيرة في مصر)
TT

مصر: شطط في تسمية «الحلويات الرمضانية» يفجر اهتماماً وجدلاً

«صوابع جيجي» أحد أصناف الحلويات المبتكرة في شهر رمضان (صفحة أحد محال الحلويات الشهيرة في مصر)
«صوابع جيجي» أحد أصناف الحلويات المبتكرة في شهر رمضان (صفحة أحد محال الحلويات الشهيرة في مصر)

«صوابع زينب لأهل مصر، وصوابع جيجي لأهل إيجيبت»... لم يكد الأسبوع الأول من شهر رمضان يمر على المصريين حتى انتشرت بينهم تسميات «المكسوفة» و«المسخسخة» و«صوابع (أصابع) جيجي» و«الطسطوسة»، التي حملتها أصناف الحلويات، لتتواصل عادة رمضانية ظهرت خلال السنوات الأخيرة، بوجود شطط في تسميات الحلويات، مما يجعلها غريبة على الأسماع. وهي التسميات التي سرعان ما وجدت طريقها بين المصريين، واقتحمت حياة فئات عديدة، وأثارت جدلاً واهتماماً بين متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يروا تلك الاختراعات ذات أسماء كوميدية، ليتفاعلوا معها بموجة من السخرية، والتندر بابتكار واقتراح تسميات أخرى على نفس المنوال.

فأمام «المكسوفة» ابتكر «رواد السوشيال ميديا» حلوى افتراضية بعنوان «البجحة» (من البجاحة)، التي تمكنت من تصدر التريند خلال الساعات الماضية.

ومع انتشار حلوى «صوابع جيجي»، التي تباع بمبلغ 750 جنيها للكيلو (الدولار يساوي 47.81 جنيه مصري)، تساءل الرواد عن حلوى «صوابع زينب» الشعبية الشهيرة، رابطين بين الحلوييّن، وكيف أن انتقالها من الأحياء الشعبية إلى الأحياء والمجتمعات الجديدة الراقية بشرق القاهرة، مثل مدينتي والرحاب والتجمع، غير اسمها من «زينب» إلى «جيجي». كما دافع كثيرون عن أصناف الحلوى التقليدية المتعارف عليها في شهر رمضان، مثل الكنافة والقطايف والجلاش. وتساءل حساب باسم «مصطفى» ساخراً: «مالها الست زينب؟». ليرد عليه آخر: «الصوابع بـ750، جيجي ذات نفسها بكام؟».

كما لفت البعض إلى وصول تلك التسميات إلى بعض البلاد العربية التي تحتضن فروعاً لبعض محال الحلويات المصرية.https://x.com/Abo_omar_aswan/status/1767688179841146919?s=20وتهكم حساب باسم «محمد» على الشجار الدائر بين أنصار «صوابع جيجي» و«صوابع زينب»، لافتا إلى أن آخر ما يعرفه هو حلوى بلح الشام.


«وعد حكومي» جديد... هل تنتهي أزمة السكر في مصر؟

مزارعون مصريون يقومون بتوريد محصول «البنجر» إلى مصنع «أبو قرقاص» للسكر في المنيا (وزارة التموين المصرية)
مزارعون مصريون يقومون بتوريد محصول «البنجر» إلى مصنع «أبو قرقاص» للسكر في المنيا (وزارة التموين المصرية)
TT

«وعد حكومي» جديد... هل تنتهي أزمة السكر في مصر؟

مزارعون مصريون يقومون بتوريد محصول «البنجر» إلى مصنع «أبو قرقاص» للسكر في المنيا (وزارة التموين المصرية)
مزارعون مصريون يقومون بتوريد محصول «البنجر» إلى مصنع «أبو قرقاص» للسكر في المنيا (وزارة التموين المصرية)

يتطلع المصريون إلى وضع حد لأزمة شح وغلاء السكر بعد أن تعهدت وزارة التموين بـ«انفراج» الأزمة خلال الأسبوعين المقبلين نتيجة توريد محصول «البنجر» من المزارعين لصالح مصنع «أبو قرقاص» بمحافظة المنيا.

وسجلت أسعار السكر في مصر زيادة لافتة خلال الأشهر الأخيرة، وتخطى سعر كيلو السكر بالسوق الحرة حاجز 50 جنيهاً (ما يعادل نحو دولاراً)، كما أنه غير متوفر بسهولة في المحال التجارية، بينما توفره وزارة التموين في بعض المنافذ الحكومية المدعومة بسعر 27 جنيهاً، وسط شكاوى من صعوبات في تحصيله.

وأعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، ممثلة في شركة «السكر والصناعات التكاملية»، مساء السبت، بدء توريد محصول البنجر من المزارعين لصالح مصنع أبو قرقاص للسكر بمحافظة المنيا، ووفق بيان صحافي تستهدف الوزارة تسلم نحو مليون طن بنجر لإنتاج نحو 140 ألف طن سكر خلال الموسم الحالي، والذي يمتد إلى شهر أغسطس (آب) المقبل.

ويصل الاحتياطي الاستراتيجي من السكر إلى 6 أشهر، بحسب علي المصيلحي وزير التموين المصري، والذي أكد أنه سيزيد مع استمرار توريد محصولي قصب وبنجر السكر من المزارعين لصالح المصانع التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية.

وبحسب المصيلحي، فإن «إجمالي الكميات المستهدف توريدها 1.7 مليون طن بنجر من إجمالي المساحة المنزرعة والبالغة 600 ألف فدان خلال موسم بنجر السكر 2024».

وتعهد اللواء عصام الدين البديوي الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية بـ«انتهاء أزمة السكر خلال أسبوعين بعد زيادة معدل إنتاج السكر من البنجر والمصانع المختلفة»، وقال في إفادة رسمية إن «قطاع مصانع أبو قرقاص بالمنيا يستهدف إنتاج 70 ألف طن سكر للدولة سنوياً، بخلاف 35 ألف طن للغير (في إشارة لطرحها بالسوق الحرة)».

مشاهد من تسلم مصنع أبو قرقاص للسكر كميات من البنجر (وزارة التموين المصرية)

ويرى الدكتور جمال صيام خبير الاقتصاد الزراعي أن «التوجه إلى صناعة السكر من البنجر وليس من القصب سببه أن محصول القصب يستهلك كميات كبيرة من المياه، لذا يعد البنجر خياراً افتصادياً أكثر»، وقال صيام لـ«الشرق الأوسط» إن «أي زيادة في إنتاج مصر من السكر سوف تعتمد على البنجر وليس القصب».

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي قررت الحكومة المصرية «مد حظر تصدير السكر لمدة ثلاثة أشهر أخرى باستثناء الكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلية»، حتى مارس (آذار) الحالي، ضمن سلع أخرى، منها البصل والأرز، بهدف ضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار.

ويقدر الإنتاج المحلي من السكر في مصر بنحو 2.8 مليون طن سنوياً، فيما تسجل معدلات الاستهلاك 3.2 مليون طن، بفجوة 400 ألف طن سنوياً، تعتمد فيها الدولة المصرية على الاستيراد بالتعاون مع القطاع الخاص، حسب بيانات رسمية.

ويرى البعض أنه لا توجد أزمة حقيقية في إنتاج السكر بمصر، حيث يرجع علي هاشم، عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، أسباب نقص المعروض إلى ما وصفه بـ«خلل منظومة التوزيع». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حل أزمة السكر يحتاج إلى منظومة إدارة وتوزيع داخل وزارة التموين بها شفافية تمنع الاحتكار أو تخزين السلعة».

ووفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في مارس الحالي، فإن «التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية قفز إلى 35.7 في المائة في فبراير (شباط) الماضي، بعدما كان 29.8 في المائة في يناير (كانون الثاني)، مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات».

وبحسب الجهاز «ارتفعت أسعار السلع على أساس شهري بنسبة 11.4 في المائة في فبراير، مقارنة بـ1.6 في المائة فقط في يناير، وقفزت أسعار المواد الغذائية 15.9 في المائة، مقارنة بـ1.4 في المائة في يناير».