«عودة العملاء» إلى لبنان تحرك اعتصامين

أثارت عودة القائد العسكري السابق لمعتقل الخيام، إبان الاحتلال الإسرائيلي للبنان، عامر إلياس الفاخوري، اعتصامين؛ أحدهما في الجنوب، احتجاجاً على عودة العملاء، والآخر في بيروت للمطالبة بإصدار قانون العفو العام.
ونظمت «هيئة ممثلي الأسرى والمحررين» اعتصاماً في باحة معتقل الخيام، تنديداً بعودة الفاخوري إلى لبنان، وللمطالبة بمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها بحق المعتقلين خلال الاحتلال. وشارك في الاعتصام مجموعة من الأسرى المحررين ونواب وشخصيات سياسية وناشطون حقوقيون. وألقيت كلمات تطالب بمحاكمة الفاخوري «رفضاً لعودة العملاء، أياً كانت انتماءاتهم، من دون عقاب».
كان الفاخوري، الذي يحمل الجنسية الأميركية، دخل بيروت الأسبوع الماضي من دون أن تعمد الأجهزة الأمنية إلى توقيفه، ما أثار موجة من الاستنكار والغضب، صدر بعدها قرار بتوقيفه للتحقيق معه.
وأقامت «لجنة متابعة ملف الموقوفين الإسلاميين» اعتصاماً، أمس، في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، للمطالبة بإقرار العفو العام، وشموله إطلاق سراح الموقوفين الإسلاميين. ورفع المعتصمون شعارات بينها «لا نقبل أن يتساوى وضع العملاء بالموقوفين الإسلاميين»، و«أي عفو لا يشمل موقوفينا ليس عادلاً».
وطالب وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، بـ«التشديد بمحاسبة العملاء»، وقال: «بعد الإرباك القانوني في هذا الملف، لا بد من العودة إلى إقرار قانون عفو متوازن بما بُحث فيه من ملفات (قضائية) وفق قاعدة تخفيف الأحكام عن الجرائم غير الشائنة، في جميع الملفات التي هي قيد الدرس».