«ناقة صالحة» هي خامس أعمال الروائي الكويتي سعود السنعوسي، وقد صدرت مؤخراً عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» في بيروت.
تتخذ الرواية من بادية الكويت مكاناً جغرافياً في مطلع القرن العشرين، قبل قيام الدولة، تزامناً مع معركة الصريف، إذ ترفض القبيلة زواج «صالحة بنت أبوها» بابن خالها دخيل بن أسمر، وتُجبرها على الزواج من ابن عمها صالح ابن شيخ قبيلة آل مهروس. يَرِد خبرٌ لصالحة أن ابن خالها قد غادر الصحراء إلى إمارة الكويت بعد الحيلولة بينه وبين زواجه منها، ليقيم في الإمارة التي تناصب قبيلته العداء متنكراً باسم جديد، عازماً على بدء حياة جديدة في الحاضرة الساحلية، يعمل في رعي الأغنام.
في ربيع 1901 يترك صالح آل مهروس زوجته وابنة عمه صالحة في الصحراء بصحبة ولدها الرضيع وناقتها «وضحى» ليلتحق بصفوف الهجانة ضمن رجال الكويت في غارتهم على إمارة حائل، ويمتطي جمله «ساري» إلى منطقة الصريف حيث النزاع والمعركة التي تتخاصم فيها قبيلة ابن العم وابن الخال.
تتوارد أخبار الهزيمة لصالحة آل مهروس، وأن زوجها مصاب يُحتضر في إمارة الكويت شرقاً، حيث يقيم ابن خالها، وتعتزم الصبية أن تتبع الشمس، وجهة الكويت، للارتحال إلى الإمارة وهي تمنّي نفسها بلقاء من تحب ولقاء مماثل لناقتها «وضحى» بجمل زوجها «ساري».
تطول رحلة الفتاة مع رضيعها، في الصحراء على ظهر الناقة، في ربيع ماطر تحجب غيومه الشمس كيلا تصل صالحة إلى وجهتها في الشرق. وبين نذير الشمس وبشارة المطر، تواصل الفتاة المضي نحو تحقيق حلمها.
«ناقة صالحة» لسعود السنعوسي
«ناقة صالحة» لسعود السنعوسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة