الجيش الإسرائيلي يعلن التأهب حتى انتهاء الانتخابات

ليبرمان: قررتُ اغتيال هنية لكن نتنياهو منعني

TT

الجيش الإسرائيلي يعلن التأهب حتى انتهاء الانتخابات

في الوقت الذي هدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع، بنيامين نتنياهو، باجتياح قطاع غزة في كل لحظة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن حالة تأهب عسكري عليا في صفوف قواته على الحدود مع سوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك حتى انتهاء يوم الانتخابات وظهور النتائج، فجر يوم الأربعاء القادم.
وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب، أمس الجمعة، إن هذا القرار يأتي بغرض مواجهة خطر قيام التنظيمات العربية المعادية، خصوصا الموالية منها لإيران مثل «حزب الله» اللبناني و«الجهاد الإسلامي» الفلسطيني، لتنفيذ عمليات مسلحة داخل إسرائيل أو إطلاق صواريخ باتجاهها. وأضافت أن «الجيش الإسرائيلي اتخذ عدة إجراءات لتحسين جاهزيته استعدادا لاحتمال نشوب تصعيد، بشكل خاص على حدود قطاع غزة». وقالت إن «القيادات السياسية والعسكرية في تل أبيب تخشى من استغلال التنظيمات المسلحة المعركة الانتخابية الساخنة، لتحاول تصعيد الموقف، خاصة أن منظمي (مسيرة العودة)، اختاروا لها عنوان (لنمحو اتفاق أوسلو من تاريخنا)».
وكان نتنياهو قد صرح، مع عودته إلى البلاد من روسيا، صباح أمس الجمعة، بأن «هنالك إمكانية لإعلان الحرب على قطاع غزة، في كل لحظة»، وعاد للتعهد من جديد بـ«إسقاط سلطة حركة حماس»، مضيفا أنه «على ما يبدو لا خيار سوى الحرب». لكن وزير الدفاع السابق، أفيغدور ليبرمان، دحض أقوال نتنياهو واعتبرها جزءا من مسلسل أكاذيب، ووعودا انتخابية بلا رصيد. وقال، أمس الجمعة، إن نتنياهو خدعه ومنعه من تنفيذ خطته لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية.
وأضاف ليبرمان في مقابلة أجرتها معه القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي، إن نتنياهو وحزب الليكود وقعا اتفاقا معه كان أحد بنوده إسقاط حكم «حماس» في غزة، و«لكن نتنياهو فعل كل شيء من أجل تجنب هذه العملية».
وقال ليبرمان إن «نتنياهو منح الحصانة لقادة (حماس) رغم استمرارهم في تسليح قواتهم وإنتاج الصواريخ». وأضاف: «قبل أسبوعين قتلت فتاة إسرائيلية بالقرب من مستوطنة دوليب، وبعد ساعة خرج قادة (حماس) ورحبوا بهذه العملية، إنهم ليسوا خائفين لأن نتنياهو منحهم الحصانة».
وحول تهديدات نتنياهو بشن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة وإسقاط حكم «حماس»، قال ليبرمان إن «هذه الوعود سمعناها من نتنياهو في وقت مبكر من عام 2009، ومنذ ذلك الحين لم تنفذ».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.