تلفزيون أميركي يكشف تهريب «داعشيين» إلى أوروبا

تحقيقات مصورة عن شبكات نقل إرهابيين

TT

تلفزيون أميركي يكشف تهريب «داعشيين» إلى أوروبا

كشفت قناة تلفزيونية أميركية، أول من أمس، وجود شبكات إرهابية في دول أوروبية لتهريب «داعشيين» من الشرق الأوسط، وأن مركزاً واحداً من تلك الشبكات في أثينا.
وكانت نورا أودونيل، مراسلة تلفزيون «سي بي إس»، أجرت تحقيقات مصورة عن جهودها لكشف شبكات نقل إرهابيين إلى أوروبا. وبعد أن زارت أماكن في سوريا، والعراق، وتركيا، اتجهت إلى اليونان؛ حيث التقت، في أثينا، بشخص قالت إنه يقود شبكة تهريب، وإن اسمه «الرئيس»، وإنه من دولة في شمال أفريقيا، رفض أن يعلن اسمها.
قالت المراسلة: «صار تهريب البشر عملاً تجارياً كبيراً في أثينا، ووجد تلفزيون (سي بي إس) أدلة على أن أعضاء (داعش) يُنقلون عبر اليونان إلى بقية أوروبا».
ونقلت المراسلة مناظر من وسط أثينا، في منطقة مشهورة بحشود الأجانب، قانونيين وغير قانونيين، حول ميدان أومونيا. وقالت إنها «مركز للنشاط الإجرامي؛ حيث تعمل عصابات تهريب البشر». واستعملت المراسلة كاميرات خفية، وادعت أنها ألمانية، أرملة «داعشي» ألماني قتل بطائرات التحالف الدولي، وأنها تريد أن تعود إلى وطنها.
قالت إن «الرئيس» طلب منها 8000 دولار. وقال لها: «من أثينا، سننقلك إلى إيطاليا. وعندما تصلين إيطاليا، سيقابلك أشخاص يساعدونك في كل شيء. إنه أمر سهل للغاية».
وقال «الرئيس» إن كثيراً من زبائنه من المهاجرين إلى أوروبا، وإن عدد الذين ساعدهم «وصل إلى مئات الآلاف»، وإن كثيراً منهم عبروا من تركيا، أو من قبرص، أو من جزر صغيرة مبعثرة في بحر الأدرياتيك، وإنهم «يحلمون بحياة أفضل في أوروبا الغربية».
وقالت إن «الرئيس افتخر بأنه هرب 3 هم إخوان أبي مصعب الزرقاوي، الإرهابي الأردني الذي قتل خلال حرب العراق». لكن المراسلة لم تقدر على إثبات صحة ذلك.
وأضافت: «يستخدم المهربون وثائق هوية مسروقة. ووجدنا مئات من الوثائق معروضة للبيع في أثينا، بما في ذلك جوازات سفر أميركية»، وأن «الرئيس» ومهربين آخرين «يطابقون صور عملائهم مع صور أشخاص في جوازات سفر يشبهونهم».
وأضافت: «يستخدم المهربون الوثائق المسروقة لنقل الناس من أثينا إلى إسبانيا، أو إيطاليا؛ حيث يزعمون أن الأمن متساهل هناك. لهذا يسهل نقل هؤلاء إلى أي مكان في أوروبا الغربية دون أي عمليات تفتيش على الحدود». وحسب القناة التلفزيونية، تستهدف الشرطة اليونانية المهربين من البشر وتعتقلهم. لكن التحقيقات أثبتت أن أعضاء خلية «داعش» الإرهابية التي نفذت هجمات في فرنسا وبلجيكا جاءوا عبر اليونان.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.