الهند تدرس بيع ثاني أكبر شركة لتكرير النفط لمستثمر أجنبي

TT

الهند تدرس بيع ثاني أكبر شركة لتكرير النفط لمستثمر أجنبي

قالت مصادر مطلعة إن الحكومة الهندية تدرس بيع ثاني أكبر شركة لتكرير النفط ومحطات الوقود في الهند لشركة أجنبية، في إطار دراستها للخيارات المتاحة للتخلص من حصتها المسيطرة في شركة «بهارات بتروليوم كورب».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المصادر القول إن الحكومة تسعى إلى جذب الشركات الأجنبية للدخول إلى سوق تجزئة الوقود الهندية لزيادة المنافسة وتنشيط القطاع الذي يخضع لسيطرة شركات تابعة للدولة.
كانت صحيفة «بيزنس ستاندرد» الهندية ذكرت يوم سبتمبر (أيلول) الحالي أن الحكومة تعتزم بيع حصة أغلبية في الشركة المملوكة لها حاليا بنسبة 53.3 في المائة.
وحددت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هدفا قياسيا لحصيلة بيع أصول الدولة خلال العام المالي الحالي الذي بدأ أول أبريل (نيسان) الماضي وهو 1.05 تريليون روبية (14.8 مليار دولار).
يأتي ذلك في حين ستواجه الحكومة صعوبة في السيطرة على عجز الميزانية عند المستوى المستهدف وهو 3.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، في ظل تراجع إيرادات الخزانة العامة نتيجة تباطؤ نمو الاقتصاد الهندي، وتراجع قدرة الحكومة على الإنفاق على مشروعات البنية التحتية وبرامج الضمان الاجتماعي.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن بيع الحكومة الهندية لشركة «بهارات بتروليوم» يمكن أن يساعدها في الحصول على أكثر من 40 في المائة من حصيلة الخصخصة المستهدفة للعام المالي الحالي كله في ضوء سعر سهم الشركة في ختام تعاملات أول من أمس.
وارتفع سعر سهم «بهارات بتروليوم» في تعاملات أمس بنسبة 7.1 في المائة ليصل إلى 411.55 روبية.
وبحسب المصادر، فإن المناقشات بشأن بيع أسهم شركة تكرير النفط ومحطات الوقود، ما زالت في مراحلها الأولى، ولم يتضح كم من الوقت ستستغرق هذه المناقشات قبل الوصول إلى قرار، وما هو الخيار الذي ستختاره الحكومة في النهاية، مشيرة إلى أن خصخصة الشركة سيحتاج في النهاية إلى موافقة البرلمان الهندي.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».