أين المشكلة؟

أين المشكلة؟
TT

أين المشكلة؟

أين المشكلة؟

الأهم بعد كل مشكلة أو إحباط أو فشل أو تعثر هو التحليل المتأني لها، وعدم الانجرار وراء ردود فعل لا تزيد الطين إلا بللاً.
وما حدث من «صدمة» البعض بأداء المنتخب السعودي أمام المنتخب اليمني المقاتل والمؤمن بحظوظه، رغم «صعوبتها»، جعله يتقدَّم مرتين ويسجل هدفين؛ الأول بتوقيع محسن قراوي، وقد يكون الأجمل لعام 2019 في العالم كله، والثاني تمكَّن فيه عمر الداجي من خِداع لاعبين ذوي خبرة، مثل ياسر الشهراني والحارس عبد الله المعيوف، وتمكَّن من التسجيل في نفس الزاوية التي يحميها المعيوف.
ما حدث لا يمكن بأي حال من الأحوال إلقاء اللوم فيه على اتحاد الكرة الجديد، برئاسة ياسر المسحل، وفريقه، لأن الجماعة «يا دوب مستلمين»، وقدَّموا للمنتخب مدرباً «عالميّاً» صاحب خبرة كبيرة، والكل يشهد له، وهو الفرنسي هيرفي رينار، الذي لا يمكن أيضاً لومه مائة في المائة ولا سبعين أو خمسين في المائة، لأنه هو الآخر «يا دوب مستلم»، وإن كنتُ أتفق مع موضوع مسؤوليته عن عدم إشراك لاعب مثل الدوسري، ولا أتفق مع الداعين إلى التساهل مع الأمور الانضباطية، مثل قصة كنو، فالمدرب صاحب القرار، وهيبته يجب أن يتم احترامها، والنظام مهم جداً في أي مكان حتى تنضبط الأمور مع الجميع، ولكن المنتخب كله هو المشكلة... وهنا المشكلة.
وقبل أن أسترسل، فأنا شبه متيقن من أن المنتخب سيتأهل متصدراً لمجموعته، كما صرح رينار، وإن كنتُ أختلف معه في تعبيره (رغم قوة المجموعة)، فالمجموعة بين فلسطين وأوزبكستان والسعودية، مع احترامي للجميع، وأولهم المنتخب اليمني الذي رفعتُ له القبعة عالياً بأدائه المبهر، ولكن المنطق والأرقام والإمكانيات والنفَس الطويل ربما تقول غير ذلك.
بالطبع من حق الجميع البحث عن الطموح والسعي لتحقيقه، ولكن الهزة المبكرة للمنتخب ربما أفضل ما يُمكن أن يحدث له حتى تتغير النظرة والتفكير والبحث الجدي عن مواهب جديدة، فالمنتخب بحالة إحلال وتجديد، ولو جِئْنا بأهم النقاد وطلبنا منهم وضع تشكيلة للمنتخب فلن تختلف كثيراً عن تشكيلة رينار، لأن الجود بالموجود، وهذا أفضل الموجود حالياً، وكل مركز له مواصفات وخصائص مهما كانت الخطة، وفي المنتخب تجد حالياً خمسة أو ستة لاعبين بنفس الخصائص، أي أن التنوع أقل؛ فمَن مِن المنتخب حالياً قادر على التسجيل بالرأس مثلاً؟
لذلك، النقد يجب أن يكون موضوعياً وليس انفعالياً، وأن نترك الأمر للمعنيين ليتداركوا الأمر، والأكيد أنهم عرفوا أو يعرفون مواقع الخلل وسيتلافونها بكل تأكيد إن وجدوا الأدوات المناسبة لذلك.


مقالات ذات صلة

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أتالانتا هزم كالياري وابتعد بصدارة «السيريا إيه» (أ.ب)

الدوري الإيطالي: أتالانتا يبتعد بالصدارة

حقق أتالانتا رقماً قياسياً جديداً للنادي بفوزه العاشر على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بتغلبه 1-صفر على كالياري، السبت.

«الشرق الأوسط» (كالياري)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.