30 % من مطار أثينا الدولي للبيع

مطار أثينا الدولي (الشرق الأوسط)
مطار أثينا الدولي (الشرق الأوسط)
TT

30 % من مطار أثينا الدولي للبيع

مطار أثينا الدولي (الشرق الأوسط)
مطار أثينا الدولي (الشرق الأوسط)

قررت الحكومة اليونانية بيع 30 في المائة من حصتها في مطار أثينا الدولي، في مسعى لتحفيز اقتصاد البلاد، الذي يعاني من ويلات الديون.
وقال وزير المالية اليوناني خريستوس ستيكوراس خلال اجتماع مجلس السياسة الاقتصادية للحكومة، أول من أمس، إن القرار جاء من أجل المصلحة العامة، وإنه «يجب النظر للخصخصة على أنها أداة تنموية للاقتصاد اليوناني، شريطة أن يتم ذلك بكل شفافية».
وأضاف ستيكوراس أن الحكومة الحالية تواصل تنفيذ الخطة التنموية للاقتصاد اليوناني، مهاجماً - بشكل غير مباشر - الحكومة اليسارية السابقة بزعامة أليكسيس تسيبراس، قائلاً إنها «فشلت في تنفيذ وعدها بمواصلة الخطة الدولية للخصخصة».
من جانبها، صرحت رانيا إكاتيريناري مديرة صندوق أصول الدولة في اليونان، بأن بلادها لن تتراجع عن خطط الخصخصة بعد انتهاء برنامج الإنقاذ المالي، الذي انتهى أغسطس (آب) الماضي. ويخصص نصف حصيلة عمليات الخصخصة لخفض ديون اليونان البالغة 180 في المائة من ناتجها الاقتصادي.
وأكملت اليونان أغسطس الماضي، برامج توفيق أوضاعها الاقتصادية التي تمت تحت إشراف مقرضيها، لكنها لا تزال بحاجة لتحقيق أهدافها المالية، بما في ذلك الحفاظ على فائض سنوي أساسي في الميزانية يبلغ 3.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي حتى 2022، مع استبعاد تكاليف خدمة الديون، وهو ما يعتبره مراقبون أمراً غير واقعي.
وتعتبر عمليات الخصخصة إحدى ركائز برامج إنقاذ اليونان الثلاثة منذ عام 2010. عندما تفجرت أزمة ديونها، ووافقت الحكومة اليونانية مؤخراً على عقد بقيمة 1.23 مليار يورو مع شركة «فرابورت سلينتل» الألمانية لخصخصة 14 مطاراً محلياً.
في غضون ذلك، قال كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان إن بلاده ستقدم ميزانية عام 2020 في وقت لاحق هذا العام، وسوف تحترم تماماً الأهداف المالية التي جرى الاتفاق عليها مع المقرضين.
وفي استعراض للسياسات الرئيسية، أبلغ ميتسوتاكيس أعضاء البرلمان اليوناني بأن ميزانية 2020 لن تعرّض الأهداف المالية للعام الحالي أو العام المقبل للخطر. وقال في مسودة الميزانية: «لا يوجد ما يعرقل التوازن المالي المفترَض أو أهداف الفائض الأساسي لعامي 2019 و2020 التي أقرتها الحكومة السابقة»، مضيفاً أن خطط تقليص الضرائب والإصلاحات الجريئة للاقتصاد والجهاز الإداري ستؤدي إلى ارتفاع النمو، وتساعد اليونان على إقناع المقرضين بخفض الأهداف المالية بعد عام 2020.
وذكر ميتسوتاكيس أن ضريبة الشركات تم تقليصها إلى 24 في المائة على أرباح 2019، بدلاً من 28 في المائة، كما أن الضرائب على أرباح الأسهم تم خفضها إلى النصف لتصل إلى خمسة في المائة.
وأضاف أن الضريبة على الممتلكات، التي فُرضت في ذروة الأزمة، عام 2012، تم تقليصها بنسبة 22 في المائة في المتوسط خلال العام الحالي.
كان قد أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال خطابه الأخير في معرض تيسالونيكي الدولي عن 25 إجراء لتهيئة بيئة استثمارية، ولتخفيف العبء عن دافعي الضرائب في الخريف المقبل. ومن هذه التدابير: تبسيط قانون الضرائب المعقّد في البلاد، والترخيص البيئي، وقانون الإفلاس، وإنشاء سجلّ وطني للبنية التحتية وخريطة رقمية موحدة، بحيث يمكن للمستثمرين معرفة ما يمكنهم القيام به، وأين يمكن القيام بذلك.
وتسعى الحكومة اليونانية إلى تخفيف العبء عن دافعي الضرائب والأفراد والمهنيين الذين يعملون لحسابهم الخاص من خلال تخفيض الضريبة على الدخل السنوي الذي يصل إلى 10 آلاف يورو من 22 في المائة إلى 9 في المائة، التي سيتم تضمينها في مشروع قانون سيتم تقديمه إلى البرلمان قريباً.



تحت رعاية ولي العهد... السعودية تستضيف المؤتمر السنوي العالمي 28 للاستثمار

ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
TT

تحت رعاية ولي العهد... السعودية تستضيف المؤتمر السنوي العالمي 28 للاستثمار

ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (دبليو آي سي)، في الرياض، خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، الذي تنظمه منصة «استثمر في السعودية»، بالشراكة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (دبليو إيه آي بي إيه).

وسيلتقي في هذا الحدث البارز الذي يركز على تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام عن طريق توسيع فرص الاستثمار، نخبة من أبرز الشخصيات العالمية من القطاعين الحكومي والخاص، ومن كبار المستثمرين، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، والجهات ذات العلاقة بتنمية وتنويع وتعزيز الاستثمار.

وأكّد وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، أن المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أصبحت وجهة رئيسة جاذبة للمستثمرين والاستثمارات، وتشهد في إطار «رؤية 2030» نمواً غير مسبوق في إجمالي حجم الاستثمارات وتنوعها.

وقال إن انعقاد مؤتمر الاستثمار العالمي هذا العام في الرياض، سيوفّر منصة تطرح فيها المملكة رؤيتها الاستراتيجية أمام شركائها من حضور المؤتمر، كما سيكون فرصة سانحةً لتسليط الضوء على مكانة وإمكانات البلاد بوصفها شريكاً موثوقاً به في الاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام، مبيناً أن السعودية ترحب بقادة الاستثمار والمؤثرين فيه من جميع أنحاء العالم، لبناء شراكات من شأنها أن تعود بالنفع على الدولة والعالم أجمع.

وبينما أسفرت رؤية 2030 عن إصلاحات اقتصادية رائدة؛ أصدرت المملكة ما يزيد على 28900 رخصة استثمار أجنبي؛ تعكس بوضوح كيف أصبحت الرياض وجهة رئيسة للمستثمرين الدوليين، خصوصاً مع السماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100 في المائة في قطاعات محددة، ومع تبسيط إجراءات السجلات التجارية واستخراج التأشيرات، وغير ذلك من التسهيلات التي أفضت مجتمعة إلى توفير مناخ ملائم وجاذب للمستثمرين في قطاعات متنوعة؛ مثل الطاقة المتجددة والخدمات اللوجيستية والذكاء الاصطناعي.

كما تمكن البيئة الاستثمارية الجاذبة التي طورتها المملكة من تشكيل اقتصاد مرن يتصدر طليعة الاقتصادات المستندة إلى الابتكار والتطوير.

من جهته، أوضح المدير التنفيذي وكبير الإداريين التنفيذيين للرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار إسماعيل إرساهين، أن الحدث سيشكل مساحةً ثريةً تتيح الفرصة للمستثمرين والهيئات والجهات المهتمة بترويج الاستثمار لمناقشة الفرص الاستثمارية الناشئة على الساحة العالمية، التي تتسم بسرعة النمو والتطور.

ولفت إلى أن الرابطة تثمن اهتمام قيادة المملكة، ووضوح رؤيتها التنموية، عادّاً هذين العنصرين جوهريين في جعل هذه النسخة من المؤتمر العالمي للاستثمار لقاءً مثمراً لجميع المشاركين.

وسيضم برنامج المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار مجموعة من الفعاليات والمسارات المهمة؛ مثل الحوارات الوزارية رفيعة المستوى، والجلسات الحوارية المُعمّقة حول التقنية والاستدامة والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى ورش العمل التي يقدمها الخبراء للعاملين في مجال الاستثمار.

وسيركّز مسار الفعاليات المخصص لريادة الأعمال على الدور التحولي الذي تنهض به الشركات الناشئة والمبتكرون، في حين ستُيسر جلسات التعارف الحصرية بناء الشراكات الاستراتيجية بين المستثمرين والشركات الصغيرة والمتوسطة، وغير ذلك من الشركاء المحتملين.

وسيشهد المشاركون في المؤتمر الاحتفاء بإنجازات وكالات ترويج الاستثمار في الفعالية المخصصة لذلك، حيث سيتم تكريم الابتكار والتميُّز في تيسير الاستثمار.

ومن المتوقع أن يكتسب المؤتمر العالمي الثامن والعشرون للاستثمار أهمية خاصةً، لأنه يتماشى مع موضوعات الاستثمار العالمية، التي تشمل التأثير الهائل للتقنيات والذكاء الاصطناعي، ومرونة سلاسل الإمداد العالمية، والتحولات في مجال الطاقة نحو الاستدامة، والدور التحولي الذي يُمكن أن يقوم به رواد الأعمال والشركات الناشئة في إعادة تشكيل البيئة الاستثمارية.

وسيناقش القياديون وذوو العلاقة بالاستثمار، دور هذه العوامل في إعادة صياغة الاقتصادات، وتعزيز ودعم نماذج الاستثمار الطموحة في جميع أنحاء العالم. وقد صُمم برنامج فعاليات المؤتمر لتزويد الحاضرين بالوسائل والمعرفة وقنوات التواصل اللازمة لتحقيق التأثير الاقتصادي الهادف، مع التركيز على تنمية فرص الاستثمار.