أظهرت بيانات اقتصادية نشرت الأربعاء الماضي، أن النرويج أصبحت ثاني أكبر مشترٍ أجنبي للعقارات التجارية في الولايات المتحدة، حيث يستحوذ صندوق الاستثمار السيادي النرويجي، وهو أكبر صندوق من نوعه في العالم، على مبانٍ على امتداد الولايات المتحدة من نيويورك إلى سان فرانسيسكو.
وبلغت قيمة مشتريات النرويج من العقارات الأميركية خلال العام الحالي أكثر من 2.3 مليار دولار بما في ذلك الديون المفترضة على العقارات التي اشترتها بحسب تقرير مؤسسة ريال كابيتال أنالاتيكس، وكذلك بيانات صندوق الاستثمار النرويجي الذي أصبح ثاني أكبر مالك أجنبي للعقارات في الولايات المتحدة بعد كندا. كانت النرويج تحتل المركز السادس العام الماضي.
يذكر أن النرويج التي يقل عدد سكانها عن عدد سكان مدينة نيويورك تنفق سنويا مليارات الدولارات لشراء العقارات في مختلف أنحاء العالم نظرا لسعيها إلى استثمار ما يصل إلى 5 في المائة من إجمالي أصولها في القطاع العقاري.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء الاقتصادية عن مؤسسة جرين ستريت أدفايسورز للأبحاث القول، إن أسعار العقارات عالية القيمة في الأسواق الأميركية الرئيسة ترتفع بفضل صناديق الاستثمار الأجنبية التي تقبل بعائدات أقل مما يمكن أن يقبل به المشتركون المحليون مقابل ضمان ملاذ آمن لاستثماراتها.
وقال مايكل كنوت، مدير مؤسسة جرين ستريت: «هناك عنصر الأمان في الأصول الثابتة في الولايات المتحدة، وفي نيويورك من الصعب إيجاد ذلك في البدائل الأخرى».
وتأتي هذه البيانات بعد أن كان وافق صندوق الثروة السيادي في النرويج، الأكبر في العالم، الأسبوع الماضي، على شراء حصص في 3 مبانٍ مكتبية رئيسة بالولايات المتحدة الأميركية بما تقدر قيمته بـ1.5 مليار دولار، للتوسع في شراء العقارات؛ حيث إنه يسعى للاستثمار في أصول ذات عائد مرتفع.
وتحصل الفروع التابعة لبنك نورجيس لإدارة الاستثمار، الذي يدير صندوق التقاعد العالمي التابع للحكومة النرويجية، على فوائد بنسبة 45 في المائة من مباني شركة «بوسطن بروبرتيز». والعقارات هي: 601 شارع ليكسينغتون في نيويورك، ومبنى مكتب أتلانتك وارف، و100 شارع الاتحادية في بوسطن.
ووسع الصندوق من ممتلكاته العقارية عالية الجودة في المدن الساحلية. وشكل صندوق الثروة النرويجي، الذي تبلغ قيمته 880 مليار دولار، مجموعة عقارية في يوليو (تموز) سوف تستثمر نحو 10 مليارات دولار سنويا على مدى السنوات الثلاث المقبلة. ويتعين استقطاع ما قدره 5 في المائة من أصول الصندوق، الذي يمتلك عقارات في شارع ريجنت بلندن وشارع الشانزليزيه في باريس، لصالح العقارات.
ووافق الصندوق، في وقت سابق من هذا الشهر، على شراء حصة بنسبة 49.9 في المائة في مبني أوريك في سان فرانسيسكو، ويعرف أيضا باسم «فوندري سكوير2» (Foundry Square II)، من خلال مشروع مع شركة «تي آي إيه إيه - سي آر إي إف» (TIAA - CREF) لإدارة الأصول المالية. وفي العام الماضي، اشترى الصندوق حصة بنسبة 45 في المائة في برج تايمز سكوير في نيويورك من «بوسطن بروبرتيز»، أكبر شركة استثمار عقاري مكتبي في الولايات المتحدة.
8:56 دقيقه
النرويج تصبح ثاني أكبر مشترٍ أجنبي للعقارات في أميركا
https://aawsat.com/home/article/190071
النرويج تصبح ثاني أكبر مشترٍ أجنبي للعقارات في أميركا
بلغت قيمة مشترياتها خلال العام الحالي أكثر من 3.2 مليار دولار
تعد مدينة نيويورك واحدة من أهم المدن المستهدفة من قبل المستثمرين العقاريين الأجانب (رويترز)
النرويج تصبح ثاني أكبر مشترٍ أجنبي للعقارات في أميركا
تعد مدينة نيويورك واحدة من أهم المدن المستهدفة من قبل المستثمرين العقاريين الأجانب (رويترز)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
