دراسة: القيلولة تحمي من أمراض القلب وتخفف التوتر

ركاب نائمون في مطار بجمهورية التشيك (أرشيفية - رويترز)
ركاب نائمون في مطار بجمهورية التشيك (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: القيلولة تحمي من أمراض القلب وتخفف التوتر

ركاب نائمون في مطار بجمهورية التشيك (أرشيفية - رويترز)
ركاب نائمون في مطار بجمهورية التشيك (أرشيفية - رويترز)

أظهرت نتائج دراسة جديدة، منشورة في مجلة «هارت»، وهي مجلة الجمعية البريطانية لأمراض القلب والأوعية الدموية، أن النوم لبعض الوقت أثناء النهار (القيلولة) مرة أو أكثر من مرة ليس رفاهية، وأن له نتائج جيدة على صحة القلب.
وأوضح الباحثون القائمون على إعداد الدراسة، أن البالغين السويسريين الذين حصلوا على غفوة أثناء النهار مرة أو بشكل مستمر، كانوا أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، مقارنة بمن لم يحصلوا عليها.
وأرجعت الدراسة أسباب ذلك إلى أن النوم غير الكافي عامل خطر ينتهي بصاحبه إلى مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك مشاكل القلب والأوعية الدموية، مؤكدة أن قدرة الغفوة على استبدال النوم الليلي المفقود قد تجعلها عادة صحية.
وشارك في الدراسة نحو 3500 من البالغين السويسريين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و75 عاماً في الدراسة.
وتضمن إعداد الدراسة تقديم هؤلاء البالغين معلومات حول عاداتهم القيلولة، والنوم أثناء الليل، والمعلومات السكانية ونمط الحياة، كما خضعوا لمجموعة من الاختبارات الطبية التي تهدف إلى تقييم صحتهم بشكل عام.
وتوصلت نتائج الدراسة التي استمرت لثماني سنوات من المُتابعة، إلى أن الأشخاص الذين تناولوا غفوة أثناء النهار أسبوعياً كانوا أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من هؤلاء الذين لم يغفوا، حتى بعد ضبط النوم المفرط أثناء النهار.
وأوضحت الدراسة كذلك، أن هذه الغفوات القصيرة يمكن أن تكون وسيلة قيّمة لتخفيف التوتر والتعويض عن عدم كفاية النوم في الليل، وبالتالي حماية صحة القلب.
ولم تذكر الدراسة المدة المثالية للقيلولة، غير أن معظم الخبراء ذكروا أن الفترة الجيدة للنوم في النهار هي 20 دقيقة، والتي تُعد كافية لجني الفوائد، بما في ذلك اليقظة والأداء وتحسين المزاج بشكل أفضل.


مقالات ذات صلة

صحتك جانب من الحضور

22 عالماً وباحثاً يحصدون جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التقليدي والتكميلي «الثالثة»

تُختتم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الخميس 12 ديسمبر، أعمال مؤتمر جائزة الشيخ زايد العالمية، بالإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (أبوظبي)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.