أعلنت السعودية عن الاتفاق مع العراق لافتتاح منذ جديدة عرعر الحدودي (شمال السعودية)، حيث سيبدأ التشغيل التجاري التجريبي في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأشار عبد العزيز الشمري، السفير السعودي في بغداد، إلى اتفاق الجميع على بدء التشغيل التجاري التجريبي للمنفذ، مبيناً أن افتتاح المنفذ سيكون بمثابة نقلة نوعية في تعزيز العلاقات السعودية - العراقية، ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، وسيتم من خلاله نقل الحجاج والمعتمرين على مدار العام.
جاء حديث الشمري على هامش تفقده أمس مع سفير العراق لدى السعودية الدكتور قحطان الجنابي منفذ جديدة عرعر الحدودي من الجانبين السعودي والعراقي، بمعية ماجد المرزم، نائب محافظ الجمارك السعودية لتيسير التجارة والعمليات، والدكتور كاظم العقابي، رئيس هيئة المنافذ العراقية.
وأكد السفير السعودي في بغداد لـ«الشرق الأوسط» بأن العلاقات السعودية - العراقية تمر بأفضل حالاتها، وتابع: «المملكة تعهدت ببناء منفذ عراقي كامل وتجهيزه بجميع المتطلبات التي يحتاج إليها أي منفذ، من بنية تحتية وتجهيزات مكتبية وفنية وأجهزة فحص».
وأكد الشمري، أن المنفذ الحدودي مع العراق سيحوي أكبر ساحة تبادل تجاري بين البلدين، وستكون في الجانب السعودي، وتابع: «لا شك أنه مع افتتاح المنفذ، فإن كل البضائع التي يستوردها التجار العراقيون من السعودية ستقل تكلفتها، فبدلاً من دخولها عبر دول مجاورة سيكون دخول هذه البضائع مباشرة، كما سينعكس ذلك على الحركة الاقتصادية داخل العراق».
ولفت السفير السعودي في بغداد إلى إمكانية استخدام رجال الأعمال والتجار العراقيين موانئ السعودية على البحر الأحمر في عمليات الاستيراد والتصدير، كاشفاً عن نقاشات بين البلدين لتوقيع اتفاقية لإصدار التأشيرات لدخول رجال الأعمال والمواطنين العراقيين إلى السعودية.
من جانبه، شدد أحمد الحقباني، محافظ الهيئة العامة للجمارك السعودية، على أن مشروع منفذ جديدة عرعر مع العراق يجهز بمواصفات عالمية، وسيكون المنفذ الأول في تقنيته ومنافسته عالمياً، مؤكداً أهميته في تنمية التجارة البينية بين السعودية والعراق وتنمية المنطقة الحدودية، وتوفير التسهيلات للعابرين.
وكان الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، أعلن في أبريل (نيسان) 2019 عن افتتاح قنصلية السعودية في بغداد، وخطط لافتتاح ثلاث قنصليات أخرى قريباً في عدد من المحافظات العراقية.
وأسست الرياض وبغداد المجلس التنسيقي العراقي - السعودي قبل نحو عامين، حيث عقد دورتين، الأولى في الرياض والأخرى في بغداد في أبريل الماضي.
ويهدف مجلس التنسيق السعودي - العراقي إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة إلى آفاق جديدة، وتنسيق الجهود الثنائية بما يخدم مصالح البلدين ويضمن حماية المصالح المشتركة، وتنمية الشراكة الاستراتيجية بينهما، كما يهدف المجلس إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين البلدين، ونقل التقنية والتعاون في البحث العلمي.
اتفاق سعودي ـ عراقي على تشغيل منفذ «جديدة عرعر» تجارياً الشهر المقبل
الشمري لـ«الشرق الأوسط»: العلاقات بين البلدين تمر بأفضل حالاتها
اتفاق سعودي ـ عراقي على تشغيل منفذ «جديدة عرعر» تجارياً الشهر المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة