المغرب: إرجاء محاكمة قتلة سائحتين اسكندنافيتين

أرجأت محكمة الاستئناف في سلا المجاورة للرباط، محاكمة 24 رجلا بتهمة قتل سائحتين اسكندنافيتين، إلى 18 سبتمبر (أيلول). وجدد الطرف المدني طلبه استدعاء محمد المغراوي لدوره المفترض في تطرف بعض المتهمين الذين تلقوا دروسا في مدارسه الدينية. وطلب المحاميان خالد الفتاوي وحسين راجي اللذان تحدثا باسم أسر الضحايا، استدعاء وزير العدل السابق مصطفى رميد المكلف حاليا حقوق الإنسان، الذي كان زار في 2012 إحدى هذه المدارس وخاطب طلابها «بعضهم من المتهمين»، بحسب الفتاوى. ولم يصدر رئيس محكمة سلا قرارا في هذا الشأن الذي كانت محكمة ابتدائية رفضته. وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين أولاند (28 عاما) منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في منطقة الأطلس الكبير الجبلية حيث كانتا تخيمان على بعد 80 كلم من مراكش (وسط).
واعترف المتهمون الرئيسيون الثلاثة بجريمتهم، وقضت محكمة مختصة في قضايا الإرهاب بسلا قرب الرباط في 18 يوليو (تموز) بإعدام كل من عبد الصمد الجود (25 عاما) ويونس أوزياد (27 عاما) ورشيد أفاطي (33 عاما) بعد إدانتهم بتهم منها القتل العمد وتكوين عصابة إرهابية. ولم تطبق عقوبة الإعدام في المغرب منذ 1993. وكان آخر إعدام نفذ على ضابط المباحث ثابت محمد مصطفى، الذي أدين باغتصاب عشرات النساء واستغلال النفوذ.
وصدرت ضد باقي المتهمين أحكام بالسجن تراوحت بين خمس سنوات والمؤبد وذلك بعد إدانتهم بـ«تشكيل عصابة لارتكاب أعمال إرهابية». ويوجد بين هؤلاء أجنبي واحد هو إسباني - سويسري، اعتنق الإسلام يدعى كيفن زولر غويرفوس (25 عاماً) يقيم في المغرب وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما.
وبحسب الدفاع فإن المتهمين «يأملون في صدور أحكام أكثر رحمة» في الاستئناف. وطلبت أسرتا الضحيتين تثبيت الأحكام والإقرار بالمسؤولية الأخلاقية للدولة، بحسب محاميهما. وكان القتلة الثلاثة ومرافقهم ظهروا في تسجيل بث بعد الجريمة يعلنون فيه مبايعتهم زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. ولم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الجريمة.