اليمينيون قتلوا أميركيين أكثر من المتطرفين

تقرير أميركي: انتقد تركيز الحكومة على جرائم الأصوليين

TT

اليمينيون قتلوا أميركيين أكثر من المتطرفين

بمناسبة تخليد ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. والتي تبعها إعلان الولايات المتحدة الحرب العالمية ضد الإرهاب، والمستمرة حتى اليوم، قال تقرير أميركي بأنه، داخل الولايات المتحدة، ومنذ تلك الهجمات، قتل اليمينيون عددا من المواطنين الأميركيين أكثر مما قتل المتطرفون منهم.
وأضاف التقرير، الذي أعده مركز أبحاث بالتعاون مع تلفزيون «سي إن إن»، أن قرار الرئيس دونالد ترمب، الذي أعلنه يوم الأربعاء، يوم الذكرى، بتوسيع الحرب ضد الإرهاب يبدو «في غير مكانه»، ودعا ترمب للتركيز أكثر على إرهاب اليمينيين والعنصريين داخل الولايات المتحدة، وأيضا، على انتشار الأسلحة التي يحملها الأميركيون، والتي زاد عدد ضحاياها خلال السنوات القليلة الماضية، والتي اعتبرها التقرير «نوعا من أنواع الإرهاب».
وأشار التقرير إلى تركيز الحكومة والسياسيين والإعلاميين على جرائم الأصوليين، وقال بأن عدد هذه الجرائم «لا يبدو كثيرا» بالمقارنة مع إرهاب اليمينيين. وقال التقرير «نعم، في العام الماضي، شاهدنا إدانة أحد سكان نيويورك وهو يستهدف أهدافاً باسم حزب الله، وإدانة رجلين من شيكاغو، وامرأة، لمحاولة دعم «داعش». وإدانة جندي أميركي سابق في كاليفورنيا متهم بمحاولة تفجير قنبلة على بلاج لونغ بيتش. وإدانة أحد سكان بيتسبرغ (ولاية بنسلفانيا) بالتخطيط لهجوم على معبد يهودي باسم داعش». وأضاف التقرير: «لكن في العام الماضي، أجبرنا أيضاً على مواجهة تهديد متزايد من شكل آخر من أشكال التطرف العنيف: الإرهاب القومي اليميني. لقد رأينا أكثر هجوم دموي استهدف اللاتينيين في تاريخ الولايات المتحدة الحديث (في الباسو، ولاية تكساس). ورأينا هجوماً على معبد يهودي في سان دييغو (ولاية كاليفورنيا)، والذي جاء بعد هجوم على معبد يهودي في بيتسبرغ، والذي كان أكبر مذبحة لليهود الأميركيين في تاريخ الولايات المتحدة». وقال التقرير: «ردد هؤلاء، المدانون والمشتبه في ضلوعهم في الإرهاب، الحديث عن التفوق الأبيض، وعن الكراهية تجاه اليهود والمهاجرين واللاجئين». وقال التقرير بأن هذه الأرقام لا تشمل مؤامرات أحبطت قبل تنفيذها. مثل اعتقال رجل من ولاية أوهايو تقول الشرطة إنه هدد بنسف معبد يهودي. واعتقال ضابط في سلاح خفر السواحل مع مخبأ ضخم للأسلحة في منزله. واعتقال يميني آخر متهم بالتخطيط لقتل أعضاء الكونغرس الديمقراطيين وصحافيين. وقال التقرير: «يوجد بعض الأشخاص الذين يودون، لأغراضهم السياسية الخاصة، التركيز على شكل واحد فقط من أشكال العنف السياسي. لكن، سيكون هذا غير حكيم لأننا لا نملك ترف اختيار التهديدات التي تواجهنا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».