السياحة السعودية تدر 9.6 مليار دولار في شهرين

انخفاض الإنفاق خارج البلاد 5.9 % في الإجازة الصيفية

المناطيد في سماء صحراء السعودية (الشرق الأوسط)
المناطيد في سماء صحراء السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السياحة السعودية تدر 9.6 مليار دولار في شهرين

المناطيد في سماء صحراء السعودية (الشرق الأوسط)
المناطيد في سماء صحراء السعودية (الشرق الأوسط)

كشف تقرير إحصائي حديث أن الإنفاق على السياحة في السعودية خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) خلال العام الجاري، تجاوز 36 مليار ريال (9.6 مليار دولار) مقارنة بـ33 مليار دولار (8.8 مليارات دولار) في ذات الفترة من العام الماضي.
وبحسب تقرير مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بلغ عدد الليالي السياحية التي قضاها المسافرون خارج المملكة في شهري يوليو وأغسطس هذا العام 78.4 مليون ليلة، بانخفاض نسبته 4.6 في المائة عن 2018. وأنفقوا خلالها ما يقارب 16.4 مليار ريال (4 مليارات دولار) بانخفاض يصل إلى 5.9 في المائة عن ذات المدة الصيفية للعام الماضي.
وشهدت حركة السياحة الوافدة إلى السعودية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الشهرين الماضيين، وبلغ إجمالي الرحلات السياحية لشهري يوليو وأغسطس 2019. التي وافقت هذا العام وقت إجازة الصيف وموسم الحج 3.2 مليون مسافر، مقارنة بـ3 ملايين للمدة ذاتها من العام 2018.
وأوضح التقرير، أن السياح الوافدين قضوا داخل مدن السعودية ما يزيد على 56 مليون ليلة سياحية خلال الشهرين الماضيين، في مقابل 52.9 مليون ليلة للعام الماضي عن المدة ذاتها، حيث أنفقوا خلالها ما يقارب 36.2 مليار ريال، مقارنة بـ33 مليارا في 2018.
وأظهرت مؤشرات «ماس»، زيادة حركة الرحلات السياحية المحلية من شهر يناير (كانون الثاني) حتى أغسطس 2019 ليصل عددها إلى 30 مليون رحلة سياحية، بزيادة 3.4 في المائة عن ذات المدة من العام الماضي، وبإجمالي 156.5 مليون ليلة سياحية مقابل 156.2 مليون ليلة سياحية في 2018. كما ارتفع الإنفاق السياحي ليبلغ 33.8 مليار ريال في 2019 مقارنة بـ31.3 مليار ريال العام الفائت.
وكشف التقرير، انخفاض عدد المسافرين إلى خارج المملكة، في المدة من شهر يناير وحتى أغسطس 2019 بنسبة 5.8 في المائة مقارنة بذات المدة من العام الماضي، حيث وصل عددهم في شهري يوليو وأغسطس هذا العام، بالتزامن مع وقت إجازة الصيف، إلى 4.4 مليون مسافر في مقابل 4.6 مليون مسافر للمدة ذاتها في 2018.
وتأتي الأرقام السعودية مع إجراءات وتغييرات هيكلية في خريطة الترفيه والسياحة في البلاد، حيث شهدت السعودية خلال موسم الصيف، مواسم سياحية منها موسم لمدينة جدة، وموسم لمدينة الطائف، وموسم تمثل في جبال السودة في مدينة أبها جنوب المملكة.
وستكون السعودية في وجهة مختلفة مع تصاعد مواسمها السياحية واستقبال السياح من خارج البلاد أواخر هذا العام، وفقا لما أعلنه أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الذي أعلن أن بلاده سوف تفتح أبوابها للسياح من مختلف أرجاء العالم قبل نهاية 2019. وذلك خلال كلمته في اجتماع منظمة السياحة العالمية التي تنعقد بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.