المشهد: مهرجان

السعودية الجديد
> يدرك المخرج السعودي محمود الصباغ المهمّة الملقاة على عاتقه ولا يتعامل معها بخفة. إنه المدير الفني المسؤول لمهرجان البحر الأحمر الذي سينعقد في الشهر الثالث من العام المقبل لأول مرّة.
> هناك وفي حضن المتغيرات الإيجابية الحاصلة في المملكة ستنطلق الدورة الأولى من المهرجان وعيون السينمائيين العرب والأجانب ستنظر إلى المشروع بعين التقدير والأمل، أو على الأقل، بعين الترقب لإدراكهم أهمية الخطوة التي تقْدم عليها الدولة السعودية بتأسيس مهرجانها الدولي.
> أولى الدلالات على أن الدولة لا تمزح في مثل هذه الأمور هو تعيينها سينمائياً سعودياً منتمياً روحاً وعقلاً إلى وطنه وعلى علاقة وثيقة بالثقافة العالمية. مخرج قدّم فيلمين عُرضا بنجاح في مهرجانات دولية ما ساعده على الاحتكاك المباشر مع مستويات العمل السينمائي المختلفة وما تعنيه المهرجانات للدول التي تقيمها.
> شاهدته في مهرجان فنيسيا وهو يتحرك مع فريقه لكي يؤسس فكرة المهرجان في العقول الغربية. يريد أن يعلن عن مهرجان سيحتفي بالسينما من دون حدود. مهرجان ينطلق كبيراً لكي يواصل نموّه ولو قليلاً كل عام.
> لن يكون هذا سهلاً والمسألة ليست بالمال والتمنّي، بل بالتخطيط السليم ورؤية مسبقة للمطلوب وكيف الوصول إليه. ليست بعدد النجوم، عرباً أم أجانب، بل بالتواصل مع هؤلاء بغية بناء جسر ثقافي عميق.
> لقد خسرنا مهرجان دبي عندما تم إغلاقه فجأة. وبعض من تابعه علّق على أن الأسباب كانت متعددة وأن أحدها قيام بعض مديريه بتحكيم رأيه والشلة التي تحلقت حوله فإذا بأفلام بلد معين تسود استحقت الاشتراك أو لم تشترك. نعلم أن هذا لن يحدث، لكن يمكن اجتثاثه وأي مسببات أخرى بالتمتع برؤية صافية وتخطيط سليم من سينمائي يعرف الحقل الذي يعمل فيه جيداً مثل محمود الصباغ.
م. ر.