فينغر وكول يستبعدان مانشستر يونايتد من المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي لسنوات قادمة

أرسين فينغر (الشرق الأوسط)
أرسين فينغر (الشرق الأوسط)
TT

فينغر وكول يستبعدان مانشستر يونايتد من المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي لسنوات قادمة

أرسين فينغر (الشرق الأوسط)
أرسين فينغر (الشرق الأوسط)

استبعد الفرنسي أرسين فينغر المدرب السابق لفريق آرسنال الإنجليزي، إمكانية تتويج فريق مانشستر يونايتد بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم في الموسم الحالي، معرباً عن تشككه في قدرة الجيل الحالي على استعادة البريق للفريق، الذي ما زال يبحث عن استعادة لقب البطولة العريقة الغائب عنه منذ موسم 2012 - 2013.
وفاز يونايتد بلقب الدوري 20 مرة لكنه لم يتوَّج منذ تقاعد المدرب أليكس فيرغسون في موسم 2012 – 2013، وتكهن فينغر بأن النادي سيحتاج إلى وقت طويل حتى يستعيد مكانته. وقال فينغر، المرشح للانضمام للاتحاد الدولي (فيفا) في منصب فني، عندما تشاهد يونايتد تجد عناصر واعدة لكنه لم يجد طريقة لاستغلالهم جماعياً.
ويعاني مانشستر يونايتد من البداية المهتزة في البطولة خلال الموسم الحالي، حيث يحتل المركز الثامن حالياً في ترتيب المسابقة برصيد خمس نقاط، بفارق سبع نقاط خلف ليفربول (المتصدر)، بعد مرور 4 مراحل فقط على بدء الموسم. واستهل الفريق الملقب بـ«الشياطين الحمر» مسيرته في البطولة خلال الموسم الحالي بالفوز 4 - صفر على ضيفه تشيلسي، لكنه تعادل 1 - 1 أمام مضيفه وولفرهامبتون، ثم خسر 1 - 2 أمام ضيفه كريستال بالاس، وتعادل 1 - 1 مع مضيفه ساوثهامبتون.
ورغم أن فينغر يرى أن مانشستر يونايتد يمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين تحت قيادة المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير، فإنه شدد على أنهم غير مستعدين للمنافسة على اللقب حالياً. ونقلت شبكة «سكاي سبورتس» الإخبارية عن فينغر قوله: «عندما ترى مانشستر يونايتد، فهو أحد الفرق الذي يمتلك إمكانات هائلة، لكنه لم يجد طريقة لعب جماعية». وأضاف فينغر: «ربما لم ينضج هؤلاء اللاعبون بصورة كافية للقيام باللعب الجماعي لفريق مثل مانشستر يونايتد، هذه علامة استفهام الآن».
وتابع: «تشعر أن هناك شيئاً ما يخرج ولكنه غير جاهز، عندما تشاهدهم وهم يلعبون، فهم ليسوا مرشحين للقتال من أجل الفوز بالبطولة». وتساءل المدرب الفرنسي، الذي رحل عن تدريب آرسنال قبل موسمين: «هل يستطيعون تكرار ما قام به (ريان) غيغز، و(بول) سكولز، و(ديفيد) بيكهام على مدى عدة سنوات؟ أنا شخصياً غير مقتنع».
من جانبه، أكد أندي كول مهاجم مانشستر يونايتد السابق، أن فريقه ما زالت أمامه سنوات طويلة للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، لكنه عبّر في الوقت ذاته عن ثقته بقدرة ناديه السابق على تقليل الفجوة في المنافسة مع مانشستر سيتي وليفربول. وقال كول في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس» الإخبارية: «أعتقد أنه ما زالت لدينا سنوات قليلة لتحقيق ذلك».
وأضاف: «علينا أن نواصل التحسن، وأن نحاول ضم أفضل اللاعبين للفريق، وكذلك التحسن موسماً بعد الآخر، لأن الفريقين الآخرين على القمة، مانشستر سيتي وليفربول، يواصلان الابتعاد عن الجميع». وتابع كول: «لعبت في الفريق الذي فعلنا فيه نفس الشيء وسيطرنا على لقب الدوري، حتى جاء المنافسون وقاموا بتقليل تلك الفجوة فيما بعد».
ويستأنف مانشستر يونايتد مشواره في بطولة الدوري بمواجهة ضيفه ليستر سيتي، غداً (السبت)، في إطار المرحلة الخامسة للمسابقة، التي توقفت لمدة أسبوعين بسبب مباريات الأجندة الدولية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».