إلغاء المحادثات يشعل حرباً كلامية بين ترمب و«طالبان»

ازدادت حدّة الحرب الكلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وحركة «طالبان»، اليوم (الخميس)، عندما نصحته الحركة بضرورة «فهم ماهية الأمة»، أي أفغانستان.
وصرّح ترمب، أمس (الأربعاء)، أن الجيش الأميركي «يضرب عدونا بقوة أكبر من أي وقت مضى، وهذا الأمر سيستمر».
وسارع المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد إلى الردّ قائلاً: «يجب أن يتحرك ترمب بحذر، لا يزال يتعين عليه فهم ماهية الأمة التي يتعامل معها، كما يجب على مستشاريه أن يشرحوا له أن أفغانستان هي مقبرة الإمبراطوريات».
وبدأت الحرب الكلامية بين الجانبين بعد قرار ترمب، السبت، وقف المحادثات مع «طالبان» بشأن الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية.
ويشير مصطلح «مقبرة الإمبراطوريات» إلى احتلال قوى أجنبية عدة أفغانستان، لكن انتهى بها الأمر إلى الانسحاب، وكان آخرها الإمبراطورية البريطانية والاتحاد السوفياتي.
وللولايات المتحدة وجود عسكري منذ العام 2001 في أفغانستان، عندما طردت «طالبان» من الحكم آنذاك، لأنها استقبلت تنظيم «القاعدة» على أراضي أفغانستان.
وكتب مجاهد تغريدته بعد هجوم انتحاري استمر ضد قاعدة للقوات الخاصة في الجيش الأفغاني، جنوب كابول، وأسفر عن مقتل 4 جنود وجرح 3.
وبعد فشل المحادثات مع الأميركيين، يتوقع المراقبون مزيداً من هجمات «طالبان» حتى الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقرر إجراؤها في 28 سبتمبر (أيلول).