إسرائيل تجسست على هاتف ترمب عبر أجهزة مراقبة حول البيت الأبيض

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

إسرائيل تجسست على هاتف ترمب عبر أجهزة مراقبة حول البيت الأبيض

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

توصلت السلطات الأميركية إلى أن إسرائيل كانت، على الأرجح، وراء وضع أجهزة مراقبة الهواتف الجوالة التي عثر عليها قرب البيت الأبيض ومواقع حساسة أخرى حول واشنطن العاصمة، وذلك خلال العامين الأخيرين، وفقاً لثلاثة مسؤولين أميركيين كبار سابقين.
وبحسب ما ذكره أحد هؤلاء المسؤولين لمجلة «بوليتيكو» الأميركية، فإن إدارة الرئيس دونالد ترمب لم توبّخ الحكومة الإسرائيلية، ولم تتخذ واشنطن سلوكاً تصعيدياً تجاه تل أبيب، ولم يكن للواقعة أي تبعات، خلافاً لما فعلته أميركا مع وقائع تجسس سابقة من جانب دول أجنبية.
وأوضح المسؤول أن الأجهزة كانت تهدف على الأرجح إلى التجسس على ترمب، وكبار مساعديه وأقرب المقربين منه، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الجهود الإسرائيلية نجحت أم لا.
وتستخدم أجهزة المراقبة الصغيرة بهدف التعرف على موقع الشخص المتصل بالهاتف القريب من الجهاز، فضلاً عن قدرتها على التقاط محتويات المكالمات واستخدام البيانات المذكورة في نص المحادثة.
وكانت المجلة قد ذكرت في مايو (أيار) من العام الماضي أن ترمب يستخدم في كثير من الأحيان الهاتف الجوال، وهو غير مؤمّن بما فيه الكفاية، وذلك في التواصل مع الأصدقاء والمقربين.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير منشور لها خلال أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، أن «الجواسيس الصينيين يستمعون في كثير من الأحيان» إلى مكالمات ترمب عبر الهاتف الجوال الذي يستخدمه في محادثاته، مما دفع الأخير لانتقاد القصة بوصفها «غير صحيحة»، مؤكداً أنه «ليس لديه وقت لتصحيحها».
وأكد مسؤولون سابقون خدموا في مناصب أمنية بجهاز مكتب التحقيق الفيدرالي والمخابرات الأميركية، أن العملاء الإسرائيليين هم من وضعوا أجهزة التجسس، فيما أنكرت إسرائيل، على لسان المتحدث باسم سفارتها في العاصمة الأميركية إلعاد ستروماير، وضع هذه الأجهزة، قائلاً: «هذه الادعاءات مجرد هراء مطلق. وإسرائيل لا تجري عمليات تجسس في الولايات المتحدة».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.