احتكاك بين قوات هندية وصينية على الحدود بين البلدين

انتهى بعد محادثات بين الجانبين

جنود صينيون وهنود على حدود البلدين (يوتيوب)
جنود صينيون وهنود على حدود البلدين (يوتيوب)
TT

احتكاك بين قوات هندية وصينية على الحدود بين البلدين

جنود صينيون وهنود على حدود البلدين (يوتيوب)
جنود صينيون وهنود على حدود البلدين (يوتيوب)

صرح مسؤول في وزارة الدفاع الهندية في نيودلهي، اليوم (الخميس)، أن قوات صينية اعترضت، أمس (الأربعاء)، جنوداً هنوداً بمنطقة لاداخ الحدودية خلال قيامهم بدورية في المنطقة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المسؤول أن السبب هو الفهم المختلف لخطّ السيطرة الفاصل بين الجانبين، حسبما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية». وأضاف أن الجانبين تمكنا من خفض التصعيد، وأنه تم فض الاشتباك بينهما، بعد محادثات على مستوى الوفود جرت بين الجانبين في اليوم نفسه.
يذكر أن هناك آلية بين الهند والصين للسيطرة على حادث كهذا، وقد نجحت بالفعل في ضبط الأوضاع في لاداخ.
وقد شكلت التحركات الصينية على مدار الأعوام الماضية لتوسيع رقعة نفوذها داخل جنوب آسيا والمحيط الهندي، تحدياً مباشراً للمصالح الاستراتيجية للهند.
ووقعت اشتباكات في أوقات سابقة، أبرزها حين أحبط جنود هنود، في أغسطس (آب) 2017، محاولة مجموعة من الجنود الصينيين دخول الأراضي الهندية في لاداخ قرب بحيرة بانجونغ.
وتدور مواجهة بين الجيشين في منطقة دوكلام الواقعة إلى الشرق في جزء آخر من حدودهما الجبلية غير المحددة والممتدة لمسافة 3500 كيلومتر.
وطلبت الصين مراراً من الهند أن تقوم بانسحاب أحادي الجانب من منطقة دوكلام وإلا واجهت احتمال حدوث تصعيد. واعتادت وسائل الإعلام الرسمية الصينية تحذير الهند من مصير أسوأ من هزيمتها الساحقة في حرب حدودية قصيرة عام 1962.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.