رفضت إيران اليوم (الأربعاء) «الضغوط غير الضرورية» التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن برنامج طهران النووي، وحذرت من أنها يمكن أن تؤدي إلى «نتائج عكسية» على تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب عبادي، في اجتماع لمجلس حكام الوكالة، إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون أميركيون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصل إلى مستوى «المخطط الأميركي الإسرائيلي»، لممارسة ضغوط على الوكالة ونشاطاتها على صعيد التفتيش في إيران. وصرح للصحافيين: «نحن نفسر جميع هذه التحركات والنشاطات على أنها ضغط غير ضروري على الوكالة». وأضاف أن أي محاولة «للضغط على الوكالة ستأتي بنتائج عكسية، سواء على نزاهة أو مصداقية الوكالة، أو على التعاون البناء والاستباقي لإيران مع الوكالة». وقال: «من المؤكد أنه سيكون لإيران ردود فعل على هذه الضغوط» من دون أن يوضح ماهية هذه الردود.
ورغم أن الوكالة لم تعلن أن تعاون إيران غير كافٍ، فإن الولايات المتحدة قالت إن هناك «تساؤلات حول نشاطات نووية محتملة غير معلنة» لإيران.
وتشكل هذه التصريحات مزيداً من الضغوط على الجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى في 2015، حول برنامج إيران النووي.
وقال غريب عبادي إن دعوة الوكالة الدولية لإيران لتقديم أجوبة سريعة «ليست أمراً جديداً». وأضاف أن «الوكالة تشجع الدول دائماً على تسريع عملية التعاون».
وتخلت إيران عن ثلاثة التزامات متعلقة ببرنامجها النووي واردة في الاتفاق. والأربعاء قال الرئيس حسن روحاني إنه يمكن اتخاذ مزيد من الخطوات المماثلة «في حال كان ذلك ضرورياً».
وخرقت إيران السقف المحدد في الاتفاق لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب، وكذلك مستوى التخصيب.
ورداً على سؤال عما إذا كان مستوى التخصيب سيزداد، قال غريب عبادي: «في هذه المرحلة، هذه المسألة ليست قيد الدرس».
والسبت، بدأت إيران في تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع، في ثالث خطوة لخفض التزاماتها بموجب الاتفاق.
ورداً على سؤال عن كمية اليورانيوم التي تعتزم إيران إنتاجها، قال غريب عبادي إن بلاده ستخصب اليورانيوم «إلى الحد الذي تحتاج إليه البلاد».
إيران ترفض «الضغوط» بشأن برنامجها النووي... وتحذر من «نتائج عكسية»
إيران ترفض «الضغوط» بشأن برنامجها النووي... وتحذر من «نتائج عكسية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة