طهران ترفض دعوة واشنطن للحوار... وتحثها على تخفيف الضغط

روحاني لوّح بخطوات جديدة لتقليص الالتزامات النووية «عند الضرورة»

الرئيس الإيراني حسن روحاني - أرشيف (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني - أرشيف (إ.ب.أ)
TT

طهران ترفض دعوة واشنطن للحوار... وتحثها على تخفيف الضغط

الرئيس الإيراني حسن روحاني - أرشيف (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني - أرشيف (إ.ب.أ)

رفضت إيران اليوم (الأربعاء) دعوة الولايات المتحدة للحوار، لكنها حثتها في الوقت ذاته على تخفيف الضغط المفروض على طهران منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الولايات المتحدة بالكف عن ممارسة سياسة «أقصى الضغوط» ضد بلاده، مؤكداً أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي «عند الضرورة».
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن روحاني قوله: «ينبغي أن تفهم أميركا أن العدوان لا يجني أي ثمار ويتعين عليها أن تتخلى عن سياسة ممارسة أقصى الضغوط على إيران... التزامات إيران بالاتفاق النووي تتناسب مع الأطراف الأخرى، وسنتخذ المزيد من الخطوات عند الضرورة».
وفي سياق متصل، قالت إيران إن إقالة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون من منصبه لن تدفعها إلى إعادة النظر في الحوار مع الولايات المتحدة.
وذكرت الوكالة الإيرانية للأنباء، نقلاً عن مبعوث طهران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي: «رحيل مستشار الأمن القومي جون بولتون من إدارة الرئيس دونالد ترمب لن يدفع إيران لإعادة النظر في الحوار مع الولايات المتحدة». وأضاف أنه لا مجال للحوار مع واشنطن ما دامت العقوبات المفروضة على إيران سارية.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد صرح أمس (الثلاثاء) بأن الرئيس ترمب قد يجتمع «دون شروط مسبقة» مع الرئيس الإيراني خلال اجتماع الأمم المتحدة المقبل. وأدلى بومبيو بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي لكشف النقاب عن عقوبات جديدة تستهدف جماعات منها الحرس الثوري الإيراني.
وعندما سئل بومبيو عن إمكانية عقد لقاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، كرر تعليقات أدلى بها ترمب الاثنين قائلاً: «هو مستعد للقاء دون شروط مسبقة»، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
وتمارس إدارة ترمب ما تصفه بحملة «الضغوط القصوى» للحد من الأنشطة الإيرانية الرامية إلى تطوير أسلحة نووية، من خلال إجراءات دبلوماسية واقتصادية مثل العقوبات.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق الدولي الذي أبرم في فيينا بهدف منع طهران من امتلاك سلاح نووي، وأعادت فرض عقوبات على طهران. وردت إيران بتقليص بعض التزاماتها بالاتفاق تدريجيا آخرها البدء بتشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة، وتحاول منذ ذلك الحين إقناع الأوروبيين الموقعين للنص (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) باتخاذ إجراءات عملية لتجاوز العقوبات الأميركية خصوصا من أجل تصدير نفطها.



خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن بلاده لديها أدلة على أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة لخطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل وإحدى الدول المجاورة لسوريا لم يذكرها بالاسم.

ويذكر أن خامنئي يكرر مراراً أن «سوريا هي عند الخط الأمامي للمقاومة» ضد إسرائيل وهي «ركيزة» في هذه المعركة.

وفي أول خطاب له منذ سقوط النظام السوري، أكد خامنئي أن سقوط بشار الأسد لن يضعف إيران، وقال: «تصوُّر أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضا، يعني عدم معرفة معنى المقاومة».