«غولدمان ساكس» يخفض توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2019

«غولدمان ساكس» يخفض توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2019
TT

«غولدمان ساكس» يخفض توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2019

«غولدمان ساكس» يخفض توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2019

خفض «غولدمان ساكس» توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2019، مرجعاً ذلك إلى تقلص الطلب من الهند واليابان ومناطق آسيوية أخرى من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.
وراجع البنك المُدرج في وول ستريت توقعاته بالخفض إلى مليون برميل يومياً من 1.1 مليون برميل يومياً، لكنه أبقى على تقديره لنمو الطلب في 2020 ثابتاً عند 1.4 مليون برميل يومياً. ومع ذلك، تمسك «غولدمان ساكس» بتوقعاته لسعر خام برنت في 2020 عند 60 دولاراً للبرميل، لافتاً إلى استعداد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للتضحية بجزء من حصتها السوقية. وكتب محللو «غولدمان» في مذكرة بتاريخ التاسع من سبتمبر (أيلول): «توقعاتنا للإمدادات والطلب على النفط لعام 2020 تدعو إلى مزيد من تخفيضات الإنتاج من جانب (أوبك) للإبقاء على المخزونات قرب المعدل الطبيعي... ما زلنا نتوقع أن (أوبك) ستضحي بجزء من حصتها السوقية بما يتماشى مع تعليقات قيادتها خلال اجتماعها في يونيو (حزيران)، ما نعتقد أنه سيؤدي إلى بلوغ أسعار برنت نحو 60 دولاراً للبرميل».
وتراجعت أسعار النفط الخام نحو 20% من المستويات المرتفعة التي بلغتها في أبريل (نيسان)، وهو ما يعود إلى أسباب منها تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي من المتوقع أن تضر بالاقتصاد العالمي والطلب على النفط بالتبعية.
ولوحت بنوك أخرى بينها «مورغان ستانلي» و«باركليز» إلى مخاطر تحيط بالطلب على النفط بسبب الضبابية الاقتصادية. وخفض «مورغان ستانلي» الشهر الماضي توقعاته لأسعار النفط والطلب عليه لما تبقى من العام، مرجعاً ذلك إلى ضعف أكبر للآفاق الاقتصادية وتراجع الطلب وارتفاع إنتاج النفط الصخري.
من جانبه، يرى الرئيس العالمي لأبحاث «سيتي غروب» أمس، أن نمو قطاع السيارات الكهربائية وحده قد يقلص الطلب على النفط بمقدار 13.7 مليون برميل يومياً بحلول 2040.
وقال إدوارد مورس في عرض تقديمي أمام مؤتمر البترول لآسيا والمحيط الهادي في سنغافورة: «هذا يزيد على إجمالي استهلاك النفط بالشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية في 2018... بينما يواجه الطلب على وقود وسائل النقل تهديدات من تبني المحركات الكهربائية وتشديد التشريعات البيئية، فإن قطاع البتروكيماويات بصدد تولي قيادة نمو الطلب على النفط في المستقبل». وأضاف مورس: «وكالة الطاقة الدولية تتوقع ارتفاع الطلب على لقيم البتروكيماويات خمسة ملايين برميل يومياً حتى 2040، ما يشكل أكثر من ثُلث نمو الطلب على النفط حتى 2030 ونحو النصف حتى 2050».
ويتوقع «سيتي غروب» في تصوره الأساسي نمو الطلب على النفط بمقدار 940 ألف برميل يومياً في 2019 وبواقع 1.07 مليون برميل يومياً في 2020، استناداً إلى نمو التجارة العالمية بنسبة 2.5%. وقال مورس: «لكن إذا بلغ نمو التجارة 0%، فإن نمو الطلب على النفط قد يتراجع إلى 730 ألف برميل يومياً في العام القادم».
في غضون ذلك، واصلت أسعار النفط ارتفاعها لليوم الخامس، أمس، لتصل إلى أعلى مستوياتها في نحو ستة أسابيع، مدعومة بالتفاؤل حيال إمكانية اتفاق «أوبك» ومنتجين آخرين على تمديد تخفيضات الإنتاج لدعم الأسعار.
وبحلول الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش، كان خام القياس العالمي برنت مرتفعاً 1.8% إلى 63.72 دولار للبرميل، بينما كان خام غرب تكساس الوسيط الأميركي مرتفعاً 1.15% إلى 58.49 دولار للبرميل.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ«أوبك+» التي تتابع الامتثال للتخفيضات يوم الخميس المقبل في أبوظبي.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.