الاحتفاء بالروابط الثقافية بين مصر واليمن في معرض بالقاهرة

عبر 65 لوحة تشكيلية متنوعة

الفنان محمد سبأ يمزج بين الآثار
الفنان محمد سبأ يمزج بين الآثار
TT

الاحتفاء بالروابط الثقافية بين مصر واليمن في معرض بالقاهرة

الفنان محمد سبأ يمزج بين الآثار
الفنان محمد سبأ يمزج بين الآثار

«التقاء بين ثقافتين، وتوطيد لروابط تاريخية تجمع بين بلدين»؛ هذا ما يلمسه الزائر للمعرض التشكيلي «في حب مصر واليمن»، الذي تستضيفه دار الأوبرا المصرية وسط القاهرة حالياً، إذ يعد المعرض دعوة للجمهور في البلدين لاستكشاف أوجه الشبه بين الثقافتين المصرية واليمنية والاحتفاء بهما.
يحمل المعرض مذاقين مختلفين من خلال 65 لوحة، أبدعها الفنان التشكيلي اليمني محمد سبأ، الذي يقيم في القاهرة منذ 4 سنوات؛ حيث يتطرق بفرشاته إلى لمحات من مصر واليمن، وثقافتهما الشعبية، وأهم جماليات البلدين، محاولاً تسليط الضوء على الجوانب المتعددة للثقافتين، ومدى التقارب في العادات والتقاليد بين الحضارتين العريقتين، هادفاً من لوحاته إلى بناء جسر لروابط أقوى بين الشعبين.
يقول الفنان لـ«الشرق الأوسط»: «يأتي عنوان (معرض في حب مصر واليمن) حباً ووفاءً لمصر الغالية وشعبها الكريم، ومحبة في جمع تراث وحضارة مصر واليمن، الحضارتين العريقتين، تحت سقف واحد، حتى يتسنى للمتلقي أن يكتشف فيهما كثيراً من التشابه والجمال في مكنونات وموضوعات اللوحات، التي تتطرق موضوعاتها إلى لمحات من مصر واليمن وثقافتهما الشعبية».
يحمل الفنان الثلاثيني اهتماماً خاصاً بالتعبير عن الموروث الشعبي في أعماله، وتقديم الثقافة الشعبية وتوثيقها عبر الفن التشكيلي، ويشغل عقله دائماً كفنان كيفية الحفاظ على هذا التراث وتقديمه، لذا تعكس أعماله بشكل عام التراث الحضاري في اليمن، محاولاً إبرازه عبر التركيز على ملامح بعينها مثل الزي والعادات والمهن والتاريخ.
ولتأكيد هذا الاهتمام؛ توسع سبأ في هذه الرؤية من خلال مزج الثقافة المصرية في أعماله، مقدماً «خلطة فنية» من واقع الحياة في مصر واليمن. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «جمعت في المعرض بين ثقافتين، ونقلت لمحات من أجمل ما في البلدين، بعد أن عشت تفاصيلهما الجميلة».
ويرى سبأ أن معرض «في حب مصر واليمن» يشكل تجربة مهمة في حياته، قائلاً: «لم تكن التجربة سهلة، فقد دأبتُ طوال السنوات الماضية على تقديم هذه الرؤية، فاليمن بلدي الأم، حبها يجري في شراييني، لذا أتناولها برسم تفاصيلها وجبالها ووديانها وبرها وبحرها ونسائها وحقولها وفلاحيها وقراها المعلقة ومدرجاتها المتراصة، وفي مصر، أشعر كأنني صرت جزءاً منها، فأنا مغرم بحبها وحب أهلها الكرام، وكل يوم أكتشف تفاصيل جميلة وجوانب ثقافية في هذا البلد حاولت التعبير عنها».
تأثر الفنان الثلاثيني بتلك الثقافة خلال فترة وجوده في مصر، وهو ما يتلاقى مع مجال دراساته العليا في مجال الفنون الشعبية؛ حيث يدرس في أكاديمية الفنون بالقاهرة. وعن أهم ملامح هذه الثقافة الشعبية المصرية التي تأثر بها وحاول نقلها، يوضح: «رسمت الكثير من هذه الملامح، فقد رسمت القرى في الريف، ورسمت مقتطفات من التراث الحضاري لحضارة مصر العريقة، فهناك لوحات رسمتها من شوارع القاهرة القديمة بقلاعها الأثرية ومساجدها ومآذنها، ورسمت الأهرامات وأبو الهول من زوايا متعددة، كما رسمت الفلاح والمرأة المصرية في الحقل، وكذلك عدد من اللوحات التي تعكس جمال البيئة والطبيعة المصرية».
استخدم الفنان في أغلب اللوحات الرسم بالألوان الزيتية على قماش، كما توجد مجموعة من اللوحات بالألوان المائية، وهناك ما رسمه بالأبيض والأسود، كما تنوعت الأساليب في استخدم وتناول موضوعات اللوحات وفق اتجاهات ومدارس متعددة، معللاً ذلك بالقول: «نوعت في المدارس الفنية ودمجت في لوحاتي أكثر من مدرسة، وهذا حسب الحاجة التي يتطلبها موضوع اللوحة، فقد استخدمت المدرسة التعبيرية لأنها تتناسب مع توصيل فكرة معينة أريد نقلها للمتذوق، وكذلك تطلبت مني موضوعات أخرى أن أرسم اللوحة حسب المدرسة الواقعية أو التجريدية، فالتوظيف يكون وفق رؤيتي للوحة، لأن رسالتي الفنية والثقافية تحمل الدعوة إلى تذوق الفنون والجمال».



تناولتها جزئياً... امرأة أميركية تُقتل على يد خنازير جارها

الحادث أصبح أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة (رويترز)
الحادث أصبح أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة (رويترز)
TT

تناولتها جزئياً... امرأة أميركية تُقتل على يد خنازير جارها

الحادث أصبح أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة (رويترز)
الحادث أصبح أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة (رويترز)

تعرَّضت امرأة من ولاية أوهايو الأميركية للهجوم والقتل والأكل الجزئي في منزلها من قبل خنازير جارها في يوم عيد الميلاد، وفقاً للشرطة.

عثر المسؤولون على جثة ريبيكا ويسترغارد ريغني (75 عاماً) في منزلها في باتاسكالا. وكانت قد فشلت في الوصول إلى منزل ابنة أختها في 25 ديسمبر (كانون الأول)، بحسب صحيفة «إندبندنت».

عثرت الشرطة عليها متوفاة «بإصابات في ساقيها» على الدرجات الأمامية لمسكنها نحو الساعة الثالثة مساءً في اليوم نفسه. قال المسؤولون إنها تعرَّضت للهجوم من قبل الخنازير.

كما عثر المسؤولون على خنزير كبير داخل المنزل. شوهد خنزيران يتجولان بالقرب من العقار في وقت سابق، وتعتقد الشرطة أن هذين الخنزيرين هاجما المرأة.

وعُثر على خنزيرين آخرين في منزل الجيران.

وقد حدَّد المسؤولون أنها ماتت بعد «نزف بسبب إصابات سطحية واسعة النطاق من قبل حيوانات الماشية». وقد اعتُبرت وفاتها بأنها «حادث». كما ورد أن المرأة كانت تعاني من مشكلات صحية سابقة. أخبرت الشرطة المالك أن الخنازير سيتم «عزلها حتى إشعار آخر».

ولم يتم توجيه اتهامات جنائية للجار حتى الآن.

وقال رئيس شرطة باتاسكالا، بروس بروكس، إن الحادث أصبح أكثر تعقيداً؛ بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة.

وشرح: «لو كانت الحيوانات عبارة عن كلاب بيتبول أو روتويلر أو أي من الكلاب الـ15 الأخرى التي تعدّ شبه عدوانية، فسنعرف الإجابة على الفور. لكن بوصفها حيوانات مزرعة، فهذا ليس شيئاً تعامَلنا معه هنا على الإطلاق».

ووصف وفاة المرأة بأنها «موقف مروع، فظيع».

من جهته، قال جار ويسترغارد ريغني، ديفيد مولينغز، إن الهجوم «مجنون للغاية، ووحشي لأنه لا يوجد خنازير برية تتجول هنا. لم أرَ خنازير قط باستثناء في السوق أسفل الشارع. الأمر مربك للغاية. هذا حي هادئ، لا يحدث شيء هنا. لقد صُدِمت لمجرد سماع أن الخنازير قتلت امرأة. كان الأمر صادماً بعض الشيء».