مفوضة أممية: تغير المناخ ينتهك حقوق الإنسان

«تنتهك حالة الطوارئ المناخية العالمية، حقوق الإنسان بصورة كبيرة»، هكذا قالت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وحثت ميشيل الحكومات على التصدي للنزاعات والفقر المتعلقين بالمناخ، وعلى تحميل الشركات المسؤولية عن تصرفاتها، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفي كلمتها الافتتاحية في جلسة أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أشارت المفوضة السامية باشيليت، إلى أن تغير المناخ يزيد بالفعل من الجوع، ويعكس التنمية الاقتصادية ويقود للعنف والهجرة. وقالت باشيليت إن «العالم لم يشهد قط أي تهديد لحقوق الإنسان بهذا النطاق». وأضافت أنه «يجب أن يكون الجميع في كل مكان قادرين على العيش في بيئة صحية، ومحاسبة أولئك الذين يقفون في الطريق أمام تحقيق ذلك».
واستشهدت باشيليت بمثال منطقة الساحل الأفريقي، حيث تناقصت الأراضي الصالحة للزراعة مع توسع الصحراء.
ولم يتسبب ذلك التطور في تأجيج المواجهات بين المزارعين والرعاة فحسب، ولكن في زيادة التوترات العرقية والعنف المتطرف. كما حذرت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة من أن تدمير البيئات، بما فيها منطقة الأمازون، يؤثر على حقوق ومعيشة الشعوب الأصلية.
وحثت باشيليت الحكومات على تكثيف حماية النشطاء المعنيين بقضايا البيئة، الذين تعرضوا للهجوم في كل منطقة من مناطق العالم تقريباً، ولا سيما في أميركا اللاتينية.