شكري يؤكد لحمدوك دعم مصر المرحلة الانتقالية في السودان

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في الخرطوم (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في الخرطوم (إ.ب.أ)
TT

شكري يؤكد لحمدوك دعم مصر المرحلة الانتقالية في السودان

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في الخرطوم (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في الخرطوم (إ.ب.أ)

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الاثنين)، على دعم مصر المرحلة الانتقالية في السودان، وذلك خلال لقائه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بمقر رئاسة الوزراء في الخرطوم.
وأكد شكري على تطلع مصر إلى تعزيز العلاقات التاريخية الأزلية مع السودان، وحرصها على تقديم سبل الدعم كافة للشعب السوداني، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
من جانبه؛ أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك حرص حكومته على تمتين العلاقات الأزلية مع مصر، وقال وزير شؤون مجلس الوزراء عمر منيس، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، إن هذه الزيارة تعدّ أول زيارة رسمية لوزير خارجية إلى السودان بعد أداء وزراء الحكومة القسم الدستوري أمس، وأول يوم عمل للحكومة الجديدة.
وأضاف منيس: «نقل وزير الخارجية سامح شكري تحيات القيادة المصرية، وأعرب عن استعداد مصر الدائم لتفعيل آليات التعاون بين الجانبين، بما يحقق طموحات الشعبين الشقيقين والحكومتين».
وأوضح أن رئيس الوزراء السوداني أكد حرص بلاده على تمتين العلاقات الأزلية مع مصر، وأكد الجانبان حرصهما على تفعيل الآليات التي ستقود إلى تحقيق تلك الغايات.
وقال: «لقد تناول اللقاء مجمل القضايا التي تمس التعاون بين الجانبين في ظل سودان الثورة، والتوجهات الجديدة والتغيير الذي حدث في السودان، وهي قضايا كثيرة»، لافتاً إلى أن اللقاء شهد توافقاً واتفاقاً على إرادة الحكومتين للمضي قدماً بالعلاقات بما يشمل كل الملفات التي تمس طموحات البلدين في علاقات متميزة تعبر عن وضع البلدين والعلاقة التاريخية والروابط بين الشعبين.
والتقى شكري نظيرته وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله، وقال في كلمته بختام جلسة المباحثات الثنائية، إن مصر أكدت منذ بدء التطورات في السودان حرصها على احترام إرادة الشعب السوداني، وسعت إلى تقديم سبل الدعم كافة له، والوقوف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف السودانية.
وهنأ شكري الحكومة والشعب السودانيين على «ما تحقق من استعادة استقرار واستكمال مؤسسات الدولة السودانية الشقيقة، بما يؤدي إلى تحقيق مصالح الشعب».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.